صراع الذئاب لولاء رفعت
المحتويات
حياتي وأنا مطمن
يوسف أنت أصدك ....
قاطعه آسر بإيماءه وقال اه عايز أتجوزها .. وعارف مش وقته الكلام ده ... مستني عمك يقوم بالسلامه وهاروحلهم البيت وهاطلبها منه
يوسف والله يا آسر أنت فاجاءتني بس أنا شايف قبل ماتروحلهم تعرف رأيها الأول
آسر ليه هو ف حد ف حياتها
يوسف معرفش ومقدرش أفيدك لأن مليش معاها كلام اوي اقرب حد ليها هي والدتي
زفر بإستسلام ماشي ياسيدي عد الجمايل
آسر إحنا لينا حد غيرك ياجو
تقف في الحديقة تتأمل حوض الزهور البنفسجية ... قطفت إحداها لتنستنشق عبيرها الفواح وهي تغمض عينيها ... أحست بهواء ساخن يلفح عنقها وزراعيه تلتف حول خصرها ليلتصق ظهرها بصدره العاړي المبتل حيث خرج لتوه من المسبح
تحدث بنبرة رجولية عذبه
دي زهور اللافندر ... ريحتها تشبه ريحتك بالظبط .. قالها وهو يستنشق عنقها ثم
________________________________________
طبع قبلة رقيقة
أنتفضت مبتعدة عنه وقالت خد بالك إحنا ف الجنينة
تلتفت يمينا ويسارا ثم ابتسم وقال مفيش حد أنا قايلهم طول ماتكوني ف الجنينه محدش يقف لأنهم عارفين لو حد فيهم بصلك بنظره بس هيحصل معاه اي
قهقه بصوت مرتفع ثم صمت ليتحول لون عينيه الزيتوني إلي لون مظلم فقال
أنا الي يفكر فيكي بس هامحيه من الدنيا
رمقته بتوتر ونظرات خائفه فأردف وهو يجذبها من خصرها وډفن وجهه ف عنقها وقال بهمس
أنا مش بعشقك بس ياصبا ... أنا كل حاجه فيا بټموت فيكي ... أمسك يدها ووضعها ع عينيه فأردف
بدأت عينيها تلمع من تجمع الدمع بمقلتيها .. أبتعدت عنه لتركض قبل أن يراها تبكي ولم تنتبه لأنبوب المياه فتعثرت به وألتوي كاحلها ... صړخت ... ركض نحوها وهو يحملها
حملها ليضعها فوق المقعد بجوار المسبح
أخذت تتأوه من الألم وتبكي ... جثي ع ركبتيه يمسك بقدمها يخلع لها الحذاء ليري موضع الإصابه
صبا آآآآآه
نظر إليها بقلق ولهفه وقال معلش مش اصدي أوجعك أنا بشوف إن كان ده إلتواء ولا لاء
ظلت تصرخ وتصيح بتوجعني أوي ياقصي ... مش قادره أستحمل
لسه بټوجعك
صمتت وهي تجز ع شفتها السفلي پألم وتأن ... تومأ له بنعم
صاح مناديا كناااااان
ركض إليه كنان من داخل القصر فقال وهو يخفض بصره
أمرك يا باشا
قصي هاتلي شنطة الإسعاف من المكتب
كنان أمرك
وبعد ثوان أتي بها ثم ذهب ... أمسك قصي بالحقيبه ليخرج منها علبه معدنية وضغط ع المكبس لتنثر سائل مرشوش نحو الإصابه ... ثم أخرج رابط للكاحل يشبه الجص ف وظيفته ... وحين قام بوضعه فتأوهت بصوت دوي بالأرجاء
قصي إستحملي ياحبيبتي ... خلاص خلصت
وإلي أن أنتهي ليمسك بساقها أخذ يا صعودا لأعلي فأحس بصمتها ليرفع عينيه يجدها قد هدأت تماما مغلقة عينيها وكأنها بعالم أخر ...تصاعدت أنفاسه ليبتلع ريقه وتتحرك تفاحة آدم بعنقه ... خشي إنه يفقد السيطرة ع نفسه وينقض وعده لها ... أبتعد ونهض يمسك وجهها بين كفيه وقام بطبع قبلة فوق رأسها ثم قال وهو يحملها ع زراعيه
تعالي أطلعك ترتاحي شويه فوق
مالت برأسها ع صدره التي شعرت بحرارته الحاړقة كاللهب ...
قالت بصوت هادئ ومتحشرج من أثر البكاء
هو الدكتور جاي دلوقت
أبتسم فظهرت غمازتيه وقال
أظن ياروحي إن علاجي كان أحسن ولا لسه حاسه بۏجع
قالها ثم غمز لها بعينه
جزت ع شفتها السفلي بخجل وتوهجت وجنتيها إحمرار فدفنت وجهها ف صدره
صعد الدرج ثم دخل إلي غرفتهما ليضعها فوق الفراش برفق
صبا شكرا
جلس بجوارها وأمسك بيدها وطبع قبلة بداخل كفها وقال
مفيش شكرا مابينا ... كل الي عايزه منك حبك وحنانك مش أكتر ... ولا حبيتي تزودي الأوبشن الأختيار ده يبقي يا سعدي يا هنايا ....
قالها ثم غمز لها لتدرك مغذي كلماته ليزداد خجلها
نهض وقال أنا هاروح أخد شاور وبعد كده هخليهم يطلعولنا الغدا هنا
دلف إلي المرحاض ... وهي ترجع بظهرها إلي الخلف مستنده ع الوساده تنهدت ثم ظلت تتذكر كلمات عشقه ونظرات حبه الصادقه لها ... وضعت يدها فوق القلادة التي ترتديها خلعتها لتنظر بداخلها وهي تفتح القلب لتري إنه أستبدل صورة آدم بصورته هو ... زفرت بحنق لتلقي بها فوق الكومود .
في قصر البحيري ...
تجتمع العائلة حول المائدة لتناول الغداء
متابعة القراءة