صراع الذئاب لولاء رفعت
المحتويات
مع كنان بيه ومعاهم ناس
لوت فمها جانبا بسخرية وقالت طيب ممكن تروحي تقوليلو صبا هانم عيزاك
رمقتها الخادمه بتوتر وقالت
حاضر أمرك
صبا وهي تعقد ساعديها أمام صدرها وهاشوف أخرة حبستك ليا اي ياقصي باشا
جاءت إليها الخادمه وقالت
بيقول لحضرتك أستنيه ف مكتبه وأول ما هيخلص هيجيلك
صبا وقد تملك منها العناد
خرجت إلي الحديقة لتراه يجلس مع رجال تحفظ وجوههم جيدا فهم أكثر رجال الأعمال منافسة وكراهية لشركات آل البحيري ... قد رأتهم من قبل ف إحدي الحفلات بقصر والدها ... أنتابها الفضول لتسترق السمع حتي تتأكد من حدثها فأقتربت منهم أكثر مختبأه خلف الأشجار كثيفة الأوراق
بس معني كده هتبقي خساير جامده لعزيز البحيري ... قالها إحدي الرجال
وهو ده المطلوب ... وبإمكاني هخليه يعلن إفلاسه ف لمح البصر ... بس أنا أحب ألاعب عدوي واشوفه بېموت بالبطيئ
بس كده ف حاجه ياقصي بيه لو كسبنا الصفقات دي كلها محتاجين سيولة أد ميزانية دولة ... قالها الرجل
قصي بنبرة ثقة وتحدي
وأنا هكون الممول الرئيسي من الألف للياء ملكوش أنتو دعوه ... نفذو بس الي أتفقنا عليه
اعذرني ياباشا بس حضرتك كده بتعلن عن حرب كبيرة مش عارفين خسايرها أي وإحنا لسه ورانا صفقات تانيه وحضرتك فاهم والتجار الي بنتعامل معاهم مبيتفهموش غير بحاجتين يا الفلوس يا السلاح
إجابه قصي بنظرة مرعبة جعلته ندم ع ماتفوه به فأردف
اسف حضرتك ... بس كنت بقول رأيي مش أكتر والي حضرتك شايفه ف الأخر اعمله
صبا داده عيزاكي
تركت ما بيدها وأقتربت منها خير يا حبيبتي عايزه حاجه
أجابتها بصوت منخفض وهي تتلفت يمينا ويسارا
عايزه الفون بتاعك اعمل مكالمه ضروري
زينات ابوس ايدك يابنتي بلاش مش كل مره تسلم الجره
زينات طيب خدي بالك وربنا يستر
أومأت لها وقالت يارب
ولجت إلي غرفة المكتب وأقتربت من النافذه تطمأن من وجوده ف الحديقة ريثما تنتهي من مهاتفة آدم لتخبره
أخذت تنقر ع الأرقام بسرعه وعينيها ع قصي ...
ضعطت علامة الإتصال فأنتظرت
بينما آدم كان في إجتماع مع والده والموظفين تاركا هاتفه ع الوضع الصامت
حاولت تكرارا لكن لارد ... فزفرت بحنق وقالت هبعتلو مسدج وأمري لله ويبقي كده عملت الي عليا
وبدأت بكتابة الرسالة وتلقي نظره إلي الخارج ف
________________________________________
ذات الوقت فأتسعت حدقتيها وهي تري المقاعد شاغره وكأنهم أختفوا جميعا
كنتي عيزاني ف أي ... قالها قصي الذي دلف للتو بدون أن تشعر
فألتفتت له وهي تشهق بفزع وسقط الهاتف من يدها ع الأرض ... تجمدت الډماء ف عروقها عندما وقعت عيناه ع الهاتف
قصي وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة تقدم نحوها واضعا يديه ف جيوبه
جبتي الموبايل ده منين
صبا ده ده ... أأ أنا
أنحني بجذعه ليلتقطه وضغط ع زر التشغيل ... قلبها وكأنه وقع ف قاع الهاويه خشيت أن يقرأ الرساله ...
نظراته تدب الړعب ف كل خلايا جسدها وهو ينتظر أن يعمل الهاتف ... أخذ يتفحص ليعلم إنه يخص زينات مربيتها
أخرج هاتفه وتحدث كنان هاتلي زينات ع المكتب حالا
صاحت صبا پخوف
داده زينات متعرفش إنه معايا ... أنا بصراحه خدته من وراها ... أرجوك متأذيهاش
رفع إحدي حاجبيه وقال بسخرية وجمود
وكان بيعمل معاكي اي
صبا ككك كنت عايزه أكلم بابا عشان واحشني ونفسي أشوفه
أطلق ضحكة ثم تجمدت ملامحه ف لحظه وقال
فاكراني عبيط ياصبا ... فصاح پغضب جعلها أنتفض جسدها خوفا
قوليلي كنتي عايزه تكلمي مين ... ولا أقولك أنا
دق الباب الذي أنقذها ... ليدلف كلا من كنان وزينات ... أشار قصي لها بأصبعيه ... وعندما رأت هاتفها بيده هربت الډماء من وجهها
أندفعت صبا قبل أن تخطأ زينات ويكتشف كذبتها
أنا اسفه يا داده أخدت الفون من وراكي
زينات بتصنع وهي تسايرها
هو معاكي أنا كنت قالبه عليه الدنيا ف المطبخ
بادلهما قصي بنظراته فأعطي كنان الهاتف وقال
كنان تروح تلم كل الموبايلات من الشغالين ف القصر وقولهم ممنوع الموبايل طول فترة شغلهم ويستلموه لما يخلصو ويروحو
كنان أمرك يا باشا
قصي وأنتي أتفضلي روحي ع شغلك ولو أتكررت حركة زي دي تاني مش هراعي وقتها إنك ست كبيرة أظن إنك فهماني
أومأت له ثم قالت
اسفه يا باشا مش هتتكرر تاني ... عن إذنك
قالتها وهي تسرع بالمغادرة تتنفس الصعداء
صبا أنا عايزه اعرف وأخرة معاملتك دي ليا اي ممنوع الخروج غير وانا معاك ممنوع الموبايل ... ده لو كنت ف سجن حقيقي كنت هاخد حريتي عن كده
أقترب منها واضعا كفه ع وجنتها وقال
سميها
متابعة القراءة