رواية يوسف وأمينة
المحتويات
بالإنصراف والتفتت اليه مرة أخرى قائله
صحبح يا عم عبد الحم ازى الدكتورة ياسمين هتيجي الشغل النهاردة
قال عبد الحم
الحمد لله يا بنتى كويسة .. وهى مبتغيبش أبدا ونزلت معايا الصبح يعني تلاقيها دلوقتى فى مكتبها أو بتتابع حالة من الحالات
قالت مها بخبث
أنا سألتك عليها لانى شيفاها حالها مش عاجبنى اليومين دول
انتى صحبتها
أسرعت قائله
أيوة طبعا صحبتها ..ربنا يعلم أنا بحب ياسمين أد ايه بعتبرها زى
أختى .. أه والله يا عم عبد الحم عشان كده عايزه أطمن عليها
قال عبد الحم بأسى
يمكن بس هى متوترة شوية عشان قضيتها
تساءلت مها بلهفة
قضية ايه
تنهد تنهه عميقة ثم قال بصوت حزين
ظهرت علامات الدهشة على وجهها .. لكنها تمالكت نفسها قائله بلهفه
أيوة أك الموضوع قالقها أوى
قال عبد الحم
خلاص هانت كلها يومين وتخلص من المدعوء جوزها
سألته مها قائله
هو انتوا قرايب البشمهندس عمر
أسرع عبد الحم قائلا
لا يا بنتى قرايبه ايه .. احنا فين وهو فين .. تقدرى تقولى معرفة من بع .. وهو الله يباركله جبنا هنا المزرعة عشان اللى ميتسماش مصطفى جوز ياسمين كان عايز يرجعها بيته ڠصب عنها
وطبعا البشمهندس عمر جبها هنا عشان يخبيها منه
قال عبد الحم
أيوة الله يباركله حمانا فى مزرعته وشغلنا فيها كمان
صمتت مها قليلا وهى شارده ثم التفتت اليه قائله
شكرا يا عم عبد الحم .. شكرا أوى
ثم غادرت وتوجهت الى الاسطبلات حيث تعمل شيماء تها من ها وأخرجتها من المكان ووقفت فى مواجهتها .. قالت شيماء
قالت مها بتشفى
شوفتى مش قولتلك ان البت دى وراها سر هى وأهلها
سألتها شيماء قائله
بت مين
الدكتورة ياسمين
ثم استطردت مها قائله وعلامات الحقد على وجهها
طلعت يختى متجوزه .. وهربانه من جوزها .. وعمر أبو رهيف مخبيها هى وأهلها هنا فى المزرعة عشان جوزها ميوصلهاش
مش ممكن !
أكدت مها قائله
أنا عمرى قولتلك حاجه وطلعت غلط
صمتت شيماء قليلا ثم قالت
يعني ايه مش فاهمة .. البشمهندس عمر ماله ومالها هى وجوزها
قالت مها بإبتسامه ساخرة
طبعا عايز حته من التورته .. أمال هيهربها من جوزها ليه ويجيبها هنا ويسكنها فى أوضة جنب بيته
انتى بتغرك الأشكال دى .. شوية سهوكه وبصتين فى الأرض ونحنحه وعتين .. يعملوا من اسيخ شربات وتبقى البت اللى محصلتش
قالت شيماء غير مصدقه
معقول .. ياسمين
أمال ليه مهتم بيها أوى كده .. ومشغلها هى وأهلها كمان .. خاصة انى عرفت انها لا قريبته ولا حاجه
يمكن بيعمل خير من غير ما يكون فى نيته حاجه وحشة
انتى هبله يا بنتى .. هو فى حد فى الزمن ده بيعمل خير كدة من الباب للطاق
نبهت مها على شيماء قائله
أوعى تجبيلها سيرة اننا عرفنا حاجه
ليه هتعملى ايه
ابتسمت بخبث قائله
هعملها مفاجأة محصلتش
فى يوم المحكمة فجرا .. ظلت ياسمين ساهره تصلى وتتضرع لربها أن يخلصها من زوجها .. وأن يسخر القاضى لصالحها .. انتهت من قراءه الأذكار وظلت تقرأ فى مصحفها حتى الشروق .. نهضت وارتدت ها .. كانت فى حالة غريبة وكأنها لا ت بما حولها .. سمعت طرقات على باب الغرفة فنهضت ريهام وفتحت الباب .. دخل والدهما قائلا
ايه يا ياسمين خلصتى
قالت فى وجوم
أيوة يا بابا أنا جاهزة
عانقتها ريهام عناقا طويلا ثم نظرت اليها قائله
متخفيش ربنا معاكى ان شاء الله
خرجت ياسمين بصحبة والدها .. قال عبد الحم
البشمهندس أيمن كلمنى امبارح وقالى هيوصلنا بعربيته
التفتت اليه ياسمين بدهشة قائله
وليه تعب نفسه
صمتت قليلا ثم قالت بضيق
ياربي .. أك سماح اللى قالتله
قال والدها شارحا
هو كتر خيره انه عايز يساعدنا يا بنتى
قالت بحنق
بس يا بابا احنا ممكن نروح لوحدنا .. ليه نتعبه فى سفر رايح جاى
اا من بوابة المزرعة .. ولدهشتها وجدت أيمن واقفا بجوار سيارته وبصحبته ... عمر ... خفق ها لرؤيته .. نظر اليها بحنان جارف وكأنه يبث الطمأنينه فيها .. أشاحت بوجهها عنه .. الټفت أيمن اليهما قائلا
اتفضلوا
تذكر والدها أنه نسى احضار بطاقته فعاد لإحضارها .. قالت ياسمين ل أيمن بحرج
مفيش داعى يا بشمهندس أيمن
احنا ممكن نروح لوحدنا العربيات على الطريق بتعدى كتير من أدام المزرعة .. أنا عارفه ان سماح هى اللى قالت لحضرتك .. بس صدقنى مفيش داعى تتعب نفسك
نظر أيمن الى عمر ثم الى ياسمين قائلا
مش سماح اللى طلبت منى انى أكون معاكوا النهاردة
نظرت الى عمر الذى كان يتطلع اليها والإبتسامه على محياه .. أشاحت لوجهها عنه مرة أخرى
متابعة القراءة