رواية يوسف وأمينة
المحتويات
فيه
قالت سماح
طيب خلاص هكلم المحامية
بس خليها تعجل الموضوع يا سماح عايزة أعرف فى أ وقت الورق اللى نسخته معايا ده حقيقى ولا مزور
حاضر .. بس أنا واثقة انه مزور
قالت ياسمين بلهفه
ياريت يا سماح .. ياريت يكون مزور
سمعت طرقات على الباب فأنهت الاتصال مع سماح .. فتحت لتجد عمر .. قال لها بهدوء
ترددت .. لكنها أفسحت لها
الطريق .. دخل وأغلق الباب خه .. ها من ها وأجلسها بجواره على ال .. ت بالتوتر .. رفع وجهها لتنظر اليه ثم قال
بصى يا ياسمين .. ده أول يوم جواز لينا وعايزين نتفق على حاجات مه .. عشان لسه أدامنا طريق طويل مع بعض
استمعت له ياسمين بكل حواسها .. أكمل
انتى فى حاجه ضايقتك واحنا بنفطر .. ولما سألتك اتهربتى .. وطلعتى أوضتك .. اللى عايزين نتفق عليه .. هو ان اللى يضايق من التانى فى حاجه لازم يصارحه بيها .. لكنه لو سكت وكتم فى ه الأمور هتتعقد مش هتتصلح .. لازم يكون فى بينا وضوح .. بيوت كتير بتتخرب بسبب كده .. يعني كل واحد شايل من التانى فى نفسه وساكت .. مع انه لو اتكلم ممكن أوى المشكلة تتحل بسهولة
اتفقنا .. اللى هيضايق من التانى فى حاجه يصارحه بيها على طول
أومأت برأسها .. فسألها
ايه اللى ضايقك واحنا بنفطر
طال صمتها وهى تحاول تخير الكلمات المناسبة .. وهو لم يتعجلها .. بل انتظر ردها .. وأخيرا قالت
أعادك فى البيت لواحدك مع واحدة حتى لو كانت الخدامة .. مش شايف ان دى حاجه غلط
أنا معظم اليوم بره البيت .. وهى مبشوفهاش الا وقت ما بتحطلى الأكل .. أو وقت ما بكون عايز أطلب منها حاجه .. البنت دى غلبانه ويتيمه .. وملهاش حد فى البلد وعشان كدة خليتها تعد فى أوضة جمب المطبخ ..
قالت ياسمين بهدوء
حتى لو كان الوضع زى ما انت بتقول .. مينفعش تعيش معاك فى البيت وانت لوحدك
خلاص مبقتش لوحدى
لم تبتسم .. فقال بجديه
أنا مكنتش شايف الموضوع زى ما انتى شيفاه .. أنا اتعاملت مع الأمر ده بطريقة عمليه .. مش أكتر أخيرا الدنيا نورت .. كنتى مضلماها عليا على الصبح
قالت بخجل
معلش أنا لسه مش متعودة على الوضع الجد .. وفى حاجات كتير أنا مستغرباها ومش متعودة عليها
وأنا نفسي تتعودى بسرعة على وضعك الجد
أفلتت نفسها من ه فإبتسم .. ثم قال بتحدى
طيب لو قولتلك دلوقتى أنا مش حابب الوضع ده وعايزك معايا فى أوضتى وجوزنا يبقى حقيقي هتعملى ايه
قالت ياسمين دون تردد ودون أن تنظر اليه
انت دلوقتى جوزى وأنا مضطرة أعمل اللى انت عايزه
حتى لو كان الى أنا عايزه انتى مش عايزاه
أيوة
ابتسم يطمئنها قائلا
وأنا مش هعمل حاجه انتى مش عايزاها
ثم قال
طيب ممكن ننزل بأه نكمل فطارنا
نزلا معا وتناولت معه اطار هذه المرة وهى ت بإرتياح أكبر.
بعد اطار أخذها عمر ليريها أرجاء المنزل .. واتفق مع الخاة أمامها على عملها الجد .. كانت ياسمين سعة و هى ترى زوجها يفعل ذلك لإرضائها .. انبهرت بكل شئ فى البيت الكبير .. وحكا لها عمر قليلا عن تاريخ عائلته .. وعن جدوده .. وكيف وصلوا من الحضيض الى القمة .. كانت ياسمين مبهورة بما تسمع وأعجبت للغاية بتاريخ كفاح جدوده .. وبدا عمر معتزا بجدوده وهو يتحدث عنهم .. ت جانبا جدا فى زوجها .. وفرحت أن الحديث ها منه خطوة أخرى
دخلت غرفتها تلك الليلة وهى ت براحة أكبر من الليلة الماضية .. رأت حقيبتها التى مازالت لم تفرغها موضوعه على الأرض بجوار ال .. فحملتها ووضعتها على ال وفتحتها .. أخرجت ها وفتحت الدولاب لتضعه فيه لكنها شهقت فى دهشة .. وجدت فستان عرس أبيض اللون .. مرصع ومطرز .. كان شكله يخطف الأبصار .. تركت ما بها وتته كان ناعما للغاية .. أخرجته من الدولاب ونظرت اليه فى دهشة .. كم حلمت بإرتداء هذا استان الذى حرمت نفسها منه فى زواجها الأولى .. لأنها لم تكن ت ببهجة العرس .. وضعته مرة أخرى فى الدولاب وأنهت افراغ حقيبتها ثم استسلمت لل وابتسامة صغيرة مرسومة على ثغرها
فى اليوم التالى اتصلت كريمه ب
عمر الذى استيقظ من ه على صوت جرس الهاتف قالت
مبروك يا حبيبي عليك انت وعروستك
الله يبارك فيكي يا ماما
فين ياسمين اديهالى أكلمها
توتر قليلا ثم قال
هى مش جمبي دلوقتى .. شوية وهخليها تكلمك
طيب
متابعة القراءة