رواية يوسف وأمينة

موقع أيام نيوز


تكون بلسما تطيب جرحه فى لحظات .. الى متى ست بهذا الظلم .. الى متى ستظل الإبتسامه عزيزة عليها .. وكأنها زائر لا يحل إلا بعد غياب طويل .. لحظات ثم يعود ليرحل مرة أخرى بقسۏة .. أخذت تردد بصوت مرتجف 
اللهم انى مغلوب فإنتصر .. اللهم انى مغلوب فإنتصر
فجرت مها قنبلتها ثم أخذت طعامها وجلست على احدى الطاولات تتجاذب أطراف الحديث مع شيماء .. وفجأة رأت دكتور حسن يقف بجانبها .. فالتفتت تنظر اليه فى صمت .. فقال بحزم 

المزرعة هنا للشغل وبس يا دكتورة مها .. مش مكان للقيل والقال .. لو ضايقتى أى زميلة ليكي مرة تانية أنا هبلغ البشمهندس عمر بنفسي
ت مها بالخۏف فقالت له 
أنا مكنتش قصدى أضايقها يا دكتور حسن أنا بس ....
قاطعها ال بحزم قائلا 
أنا مبحبش أقطع عيش حد .. لو البشمهندس عمر عرف اللى انتى عملتيه أظن هيتصرف معاكى تصرف يزعلك .. مش عايز أشوف منك غلطة مرة تانية .. لا فى حق دكتورة ياسمين ولا فى حق أى حد تانى هنا فى المزرعة .. مفهوم
أومأت برأسها

فى صمت .. غادر القاعة فالتفتت الى شيماء قائله 
هو ماله ده .. يكنش اشتغل محامى للست ياسمين وأنا معرفش
أخذت تتناول طعامها فى حنق
كان عمر يجلس فى مكتبه .. كان تركيزه كله موجه الى تلك اتاة التى تبعد عنه بضع خطوات .. بأنه يرغب فى رؤيتها مرة أخرى .. نهض من مكتبه وتوجه الى مكان عملها .. لم يجدها .. فسأل هانى الذى كان يجلس على أحد الكراسي يطالع كتاب به 
مشفتش الدكتورة ياسمين يا هانى 
قال هانى بحنق 
أديني آعد مستنيها .. شوفتها من شوية ماشيه وواخده فى وشها نادتلها معبرتنيش
قال عمر بقلق 
مشيت منين 
أشار له هانى الى الإتجاه الذى رأى ياسمين تسير فيه .. ذهب عمر فى اثرها .. ظن أنها ذهبت الى شجرته .. ا من الشجرة فسمع صوت شهقات صغيره .. التف حول الشجرة ليجد ياسمين جالسه على الجذع تخفى وجهها بكفيها .. وتبكى .. هتف فى لوعه 
ياسمين فى ايه 
رفعت رأسها لتراه أمامها .. مسحت عبراتها المتساقطه قائله 
مفيش حاجه
تفرس فيها وسألها مرة أخرى 
قوليلى ايه اللى حصل
ردت پحده دون أن تنظر اليه 
قولتلك مفيش
احتار عمر فى تفسير سبب بكائها .. خطړ بباله خاطر تألم له ه .. هل من المعقول أنها تبكى راق زوجها .. أمازالت تحبه .. أتبكيه .. أم تبكى حبها له .. أم تبكى صډمتها فيه .. أم تبكى بعدها عنه .. لم يتحمل حيرته .. سألها بصوت خاڤت 
كنتى بتحبيه 
رفعت يها اليه فى دهشة .. من يقصد .. أيقصد مصطفى .. كيف يسألها عن أمر خاص كهذا .. ردت فى حزم قائله 
لو سمحت اتفضل امشى
قال عمر پحده 
طب ريحينى بس
نهضت قائله پغضب 
خلاص همشى أنا
ثم تركته خها وانصرفت .. كانت الغيره تعصف بكيانه .. أتفكر فيه .. أتشتاق اليه .. هل من الممكن أن تسامحه يوما .. هل من الممكن أن ترغب فى العودة اليه يوما .. لماذا ترفض التحدث اليه .. لماذا لا تخبره بما فى ها وعقلها ليستريح ه .. عاد الى مكتبه والڠضب على محياه .. وجد كرم ينتظر بالداخل .. نظر اليه كرم قائلا 
فى ايه يا عمر 
أزاح عمر كرسي المكتب وجلس عليه فى عصبيه قائلا 
شوفت ياسمين بټعيط من شويه سألتها مالك مرضتش تريحنى .
نظر الى كرم قائلا پغضب 
مش عارف حتى أتكلم مجرد كلام عادى مع البنت اللى بحبها .. مش مديانى أى فرصة أ منها
قال له كرم 
عمر هى لسه مطلقة امبارح .. وكمان ټهد طليقها ليها .. يعني أك مشاعرها متضاربه 
نظر اليه عمر قائلا بصرامة 
وأنا عايز أكون جمبها .. وأخدها فى ى .. أقولها متخفيش من حد انا جمبك .. عايز أتأكد ان الحيوان ده ملوش أى مكان دلوقتى فى ها .. وانها نسيته تماما
صمت عمر قليلا ثم هب واقفا وهو يقول 
أنا رايح حالا أطلبها من أبوها
اعترض كرم طريقه قائلا 
يا ابنى اهدى شوية .. دى لسه مطلقة
قال عمر پحده 
هتجنن يا كرم دى مش راضية حتى تتكلم معايا .. عايز أثبتلها انى مش بلعب وانى عايزها بجد .. أنا لحد دلوقتى ماقولتهاش انى بحبها .. ھموت وأقولهالها يا كرم .. بس خاېف أقولها تضايق منى وتفتكرنى بلعب بيها .. عايز أتقلها دلوقتى .. عشان لما أقولهالها تعرف انى بحبها بجد وعايزها بجد
قال كرم 
يا ابنى وأهلك .. انتى ناسيهم
سأله عمر 
ومالهم أهلى 
مش لازم يعرفوا تفاصيل الموضوع ده .. دول ميعرفوش ان فى موضوع أصلا 
فكر عمر قليلا ثم قال 
معاك حق لازم أستغل الشهر ده لحد
 

تم نسخ الرابط