رواية يوسف وأمينة
المحتويات
واقفه مع عمر أمام بوابة المزرعة
طال الصمت بينهما .. ت بالتوتر .. نظر اليها قائلا
متقلقيش .. كرم أخويا وصاحبي .. مش هتلاقى أحسن منه ل ريهام .. انا واثق انه بيحبها و هيحافظ عليها
أخطأ عمر فى تفسير سبب قلقها وتوترها .. لم تكن ياسمين قلقه على ريهام بل قلقه على نفسها .. أها عمر من ها ونظر اليها بحب قائلا
خفق ها لكلمة بيتنا .. تساءلت فى نفسها .. ترى أهو بيتى حقا .. هل من الممكن أن أعتبره يوما بيتي .. هل من الممكن يوما أن أت وضعى كزوجة لهذا ال .. قالت بتوتر
هروح الأوضة الأول ألم حجاتى فى الشنطة
ابتسم قائلا
تحبي أساعدك
لأ
طيب تحبي أبعت معاكى واحدة
تساعدك
لأ .. أنا أصلا حجاتى مش كتير
ياسمين انتى كويسه
أيوة كويسة
شكلك مكنش مظبوط النهاردة
سماح انتى قولتى ل أيمن حاجه
لأ طبعا انتى حتيني ما أقولش
تنهدت ياسمين قائله
أيوة متقوليش
ثم قالت بأسى
سماح أنا تعبانه أوى .. ومحتارة أوى .. أنا تعبانه أوى يا سماح
قالت سماح بحسرة
ياسمين لو مش عايزة تتجوزيه ......
قاطعتها ياسمين بمراراه
ساعات بحس انى بحبه .. وبحس انى مطمنة أوى وأنا معاه .. وبحس انى مش عايزة أبعد عنه .. بس لما بفتكر اللى عمله بحس انى مش طايقاه .. بحس انى خاېفه منه .. بحس انى قرفانه منه .. بحس انى عايزة أبعد عنه .. حسه انى مش ممكن أبدا هقدر أسامحه .. مش ممكن أبدا أت جوازى من واحد عمل چريمة بشعة كده .. مش ممكن أفضل أحافظ على نفسي طول عمرى عشان فى الآخر أتجوز واحد زانى .. أنا حسه بحاجتين عكس بعض والحاجتين دول بمرونى كل حاجه فيهم بتنى نحيتها .. لحد ما حسه انى خلاص بتقطع من جوه
احنا محتاجين نعد ما بعض يا ياسمين مش هينفع كلام فى التليفون ولازم الموضوع ده نعرف أصله وفصله .. ومحتاجه أسمع منك كل التفاصيل عشان نقدر نفكر مع بعض
قالت ياسمين بإستسلام
ماشى وأنا فى أ وقت هجيلك .. لانى فعلا محتاجه أتكلم معاكى
أغلقت ياسمين مع صديقتها وتمددت على ها .. تركت لعبراتها العنان .. تلك العبرات التى كانت
حاولت استجماع أفكارها ثم قالت
معلش نمت ڠصب عنى
ابتسم لها قائلا
ولا يهمك يا حبيبتى .. عارف انك عايزة تنامى ..بس مش حابب انك تنامى هنا لوحدك وبيتك على بعد خطوتين منك
ت بالإضطراب .. دخل عمر دون دعوة وأ بحقيبها قائلا
ليكي حاجه تانيه هنا
لأ
طيب يلا
نزلت ياسمين معه تسير فى اتجاه بيت المزرعة وهى ت بأن الشئ الوح الذى تتمناه الآن هو .. الهرب .
دخلت ريهام بيتها الجد .. وقفت تنظر اليه فى بهجة .. التفتت تنظر الى كرم .. الى زوجها الذى يبتسم لها فى سعادة .. نظرت اليه نظره بثت فيها سعادتها وفرحها وشوقها وخجلها ...
دخلت ياسمين الى بيتها الجد .. البيت الذى دخلته مرات قليله من .. وها هو وقد أصبح بيتها .. استدارت لتنظر الى ال الواقف خها بعا أغلق عليهما باب بيتهما .. تبا لتلك المشاهد التى تتكرر بإستمرار .. نفس المشهد .. نفس الاحساس .. نفس خفقات ها المتسارعة .. نفس الحزن .. نفس التوتر .. نفس الرغبة فى الهرب .. نفس الإحساس بالضياع .. لكن شئ واحد هو
المخت .. نظراتها .. لم تكن هذه المرة تنظر الى زوجها بنظرات تحمل الخۏف فقط .. بل حملت ابتسم لها قائلا
نورتى بينك
لم تجب .. كان يبدو عليها التعب والإرهاق .. كانت كعصفور صغير كسر جناحه .. فلم يعد
متابعة القراءة