رواية يوسف وأمينة
حسن واستأذنته فى الانصراف لأنها ت بتوعك .. فقال لها
لا سلامتك أ سلامه .. احنا اصلا النهاردة يعتبر مفيش شغل كتير .. مفيش مشكلة روحى ارتاحى
شكرته قائله
شكرا يا دكتور
غادرت واتصلت ب سماح قائله
سماح انتى فاضيه النهاردة
آه فاضية خير هتيجى
لو مكنش يضايقك .. حسه انى مخنوقه ومحتاجه اتكلم مع حد
طيب يا حبيبتى منتظراكى ومتقلقيش أيمن هيتأخر النهاردة مش جاى الا بالليل
خلاص أنا خارجه أركب حالا
أثناء سيرها فى اتجاه البوابه .. ومن بع .. رأت سيارة تد الى داخل المزرعة .. توقفت ياسمين .. رات فتاة تنزل من السيارة .. فتاة جميلة ذات طويل ترتدى أنيقة ضيقه عاړية الساقين .. تفحصتها ياسمين وهى تسأل نفسها ترى هل هى تلك اتاة المدعوة ايناس والتى حدثتها مدام ثريا عنها .. كادت أن تهم بالإنصراف لكنها وجدت عمر يخرج من البيت ويذهب فى اتجاه تلك اتاة .. و .... كانت المفاجأة التى عصفت بكل كيان ياسمين .. ألقت اتاة نفسها بين يه وته على وجنتيه بدون أدنى خجل أو حياء .. ت ياسمين پسكين حاد يغرس فى ها .. نظرت الى عمر لتتبين رد فعله .. لكنها وجدت ملامحه عاديه .. وكأن هذا هو الطبيعى والمعتاد .. وكأن مس امرأة لا تحل له أمرا عاديا بالنسبه له .. وكأن تلك الأمور أصبحت عادية لمجرد أنها ابنة عمته .. كانت اتاة تنظر اليه مبتسمه ضاحكه تتحدث وتتحدث .. وهو واقف يستمع ويتحدث .. تجمعت الوع فى يها فرأت بصعوبة اتاة وهى تد الى الداخل .. أما عمر فتوجه الى سيارته وانطلق بها خارج المزرعة.
عارفه .. من كتر ما أنا حسه پألم جوايا .. حسه انى مټخدره وعامله زى المشلوله اللى مش قادره تتحرك .. أنا كنت فاكره انى خلاص هفرح زى باقى البنات .. وهرجع ابتسم وأضحك من ي تانى .. لما بابا قالى انه اتقلى .. فرحت أوى .. مكنتش مصدقه .. كنت فرحانه أوى .. كنت حسه ان ي طاير .. كنت بفكر بسطحيه أوى .. انا زى ولاء فكرت فى القشرة بس ..
قاطعتها سماح قائله
عمر مش وحش
يا ياسمين
نظرت اليها ياسمين قائله بمراره
احنا مننفعش بعض يا سماح .. مش عارفه ازاى انا كنت عاميه كده .. هو واحد اتربى بطريقه غير اللى أنا اتربيت بيها .. واحد مبادئه وافكاره وحياته كلها مخته تماما عنى .. مفيش أى تكافؤ بينا يا سماح .. عمته كانت معاها حق .. بعد ما الحب ده يضيع مش هيلاقى حاجه تخليه يت بيا .. هيعرف ساعتها اننا مكناش مناسبين لبعض .. سماح أنا طول عمرى عايزه واحد يتقى ربنا فيا .. واحد أنا وهو ن بعض .. ون من ربنا سوا .. ونبنى بيتنا سوا ونربى ولادنا تربيه صح .. ونكون قدوة حسنه ليهم .. ازاى اختارلهم أب .. بيستحل حرمات ربنا بالشكل ده
بصى اللى أنا أعرفه انه هو وبنت عمته وأخوها متربيين مع بعض وزى الاخوات .. يعنى هما واخدين على بعض اوى يعنى ...
قاطعتها ياسمين پحده
انتى مقتنعه باللى انتى بتقوليه ده .. اللى يغلط غلطه صغيره يغلط غلطة كبيرة يا سماح .. مابالك وهو اصلا مش شايف انه بيغلط ..
صمتت قليلا ثم هتفت باكيه بصوت متقطع
مصطفى لما خانى كان عارف انه بيخونى .. أما ده الخيانه عنده عادى .. هيخونى وهو أصلا مش حاسس ان دى خېانه .. واحد عايش فى عالم غير اللى أنا عايشة فيه وغير اللى انا متربيه عليه .. بكرة لما نتجوز يقولى اقلعى الحجاب زى بنت عمتى وزى خطيبتى القديمة .. بكرة يلبسنى زيهم .. وسلمي على الرجاله زيهم .. وأبقى خسړت ديني ودنيتى .. بتقولى انه مش وحش .. طيب لو هو مش وحش اختار واحدة بالشكل اللى وصفتهولك ليه عشان تكون خطيبته .. ها .. وبعدها يختارنى انا ....
بس هو دلوقتى اختارك انتى يا ياسمين
قالت بمراره
هو مفرقش اى حاجه عن مصطفى .. مصطفى اختارنى لانه عايز واحده يحطها فى البيت زى اى كرسي فى البيت ويبقى واثق فيها وفى اخلاقها .. وهو بره يعمل اللى على مزاجه .. وعمر زيه اختارنى لنفس السبب ..
قالت والوع تتساقط من عنينيها
لما مصطفى خانى يا سماح الألم كنت حساه فى كرامتى .. لكن لو عمر خانى .....
تعالى صوتها فى البكاء قائله قائله
الألم هيكون فى ي .. وأنا مش هقدر أتحمل ده
هدئتها سماح قائله
وانتى ايه اللي يخليكى تفكرى انه هيخونك يا ياسمين
قالت ياسمين بحزم من بين وعها
لان حياته غلط