رواية يوسف وأمينة
قائلا بقلق
هى كويسه
أومأت الطبيبة برأسها قائله
أيوة متقلقش .. هى بس واضح انها مرهقة أوى .. وكمان عندها هبوط وضغطها واطى .. متقلقش هنعلقلها محاليل وهتبقى كويسة ان شاء الله .. هى محتاجه راحه مش أكتر
قال عمر بلهفه
يعني هتفوق امتى
ابتسمت قائله
انت جوزها
هز عمر رأسه نفيا
لأ خطيبها
واضح انك قلقان عليها أوى .. متقلقش زى ما قولتلك هى محتاجه راحه .. وهتفوق امتى على حسب .. هى من الواضح انها محتاجه لل أكتر من أى حاجه تانية .. ممكن تفوق على بكرة وتبقى كويسه ان شاء الله
شكر عمر الطبيبة التى غادرت بعد أن أعادت التعليمات على الممرضة مرة أخرى .. أنهت الممرضة تعليق المحلول .. وحقنت به الأدوية التى وصفتها الطبيبه .. وأزاحت قميص عمر من على رأسها وأعطته اياه فإرتداه .. ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خها .. ا عمر من ها وجلس بجوارها .. يتأملها وهى نائمة .. بحنان جارف تجاهها .. أرادها أن تستيقظ وتفتح يها ليطمئن أنها بخير .. لكم اشتاق لرؤية يها .. دثرها جا بالغطاء .. أ كفها الموضوع به الكانيولا ووضعه فوق كفه .. وشبك اصبعها الإبهام بإصبعه .. تحسس بأصابع ه الأخرى العروق التى ظهرت حول الكانيولا .. كان يبدو عليها الضعف ال .. رق ه لها .. لكم قاست وتعذبت فى الأيام الماضية .. بل و ذلك أيضا .. أراد أن يعوضها عن كل ما قاست .. وكل ما عانته من .. ظل يتحسس كفها ويتأملها حتى سمع طرقات على الباب نهض وما كاد يصل الى الباب حتى فتح والدها الباب وبصحبته ريهام .. أ الاثنان عليها فى لهفة .. قال والدها فى هلع
طمأنه عمر
متقلقش هى كويسه .. الدكتورة قالت انها نايمه من التعب وممكن تصحى على بكرة
جلست ريهام بجوارها تبكى فى صمت .. ثم خرجت من الغرفة .. الټفت عبد الحم الى عمر قائلا
ايه اللى حصل بالظبط
تنهد عمر فى حسرة قائلا
لسه معرفش أنا خدتها وجيت على هنا على طول .. وسبت أيمن هناك مع البوليس
عادت ريهام حاملة معها بونيه للرأس .. ألبستها اياه لتخفى ها المنساب .. نظر عمر الى ريهام مبتسما .. ثم خرج من الغرفة ليجد كل من كرم و أيمن .. اتجه اليه أيمن قائلا
أومأ عمر برأسه وقال بوهن
كويسه الحمد لله .. قولى انت عملت ايه
قال أيمن
قبضوا على واحد من الاتنين .. والتانى هرب بس بوروا عليه
سأله عمر
عرفوا هما مين
هز أيمن برأسه نفيا ثم قال
لا لسه هما خدوه على القسم عشان يبدأوا التحقيق .. وعلى فكرة الوس معايا فى العربية .. وكمان جهز نفسك عشان تروح القسم لأن أك هيطلبوا أقوالك .. وكمان أقوال ياسمين
قال عمر
بكرة ان شاء الله هروح القسم .. لكن النهاردة مش هقدر أمشى من اتشفى واسيبها .. وكمان هتصل بالأستاذ شوقى يجيلى الصبح ان شاء الله .. لازم اللى عمل كده ياخد جزاءه .. مش هرتاح الا لما يتسجنوا هما الاتنين
مطمئنا اياه
متخفش ان شاء الله هيتسجنوا .. القضية لبساهم لبساهم
رن هاتف عمر فرد قائلا
أيوة يا أمى
قالت كريمه بلهفه
أيوة يا عمر طمنى على ياسمين
بخير يا ماما الحمد لله .. هى نايمه دلوقتى والدكتورة طمنتنى عليها
قالت بإرتياح
الحمد لله .. بكرة ان شاء الله أنا وباباك هنيجى نزورها
ان شاء الله يا ماما
هتبات عندك ولا هترجع
لأ هبات مش هقدر أسيبها فى اتشفى وآجى
باباها وأختها عندك مش كده
أيوة
طيب يا حبيبى لو احتجت حاجه كلمنى .. وعلى فكرة حسابي معاك بعدين عشان روحت لوحدك لمچرم زى ده من غير ما تعرفنى
ماشي يا عمر .. وخلى بالك من نفسك .. وابقى طمنى عليها
ماشى يا ماما مع السلامة
مع السلامة
قضت ريهام ليلتها بجوار أختها .. أما عبد الحم و عمر جلسا على مقاعد الإنتظار خارج الغرفة .. كان عمر على تواصل طيلة الليل مع كرم و أيمن اللذان يحضران التحقيقات بقسم الشرطة و بالمكان الذى تم اختطافها فيه
فى الصباح .. ذهب عبد الحم لإحضار قهوة له ول عمر .. فجأة فتحت ريهام باب الغرفة ونظرت الى عمر قائله
بابا فين
قال عمر بلهفه
ثوانى وراجع .. هى فاقت
أومأت برأسها ايجابا وقالت
أيوة .. هروح أنادى للدكتوره
دخل عمر ليجد ياسمين وقد فتحت يها تنظر من نافذة الغرفة .. ا منها .. أحست بوجوده .. نظرت اليه .. تلاقت نظراتهما فى صمت .. كان عمر ينظر اليها بشوق ولهفه وحنان و .. حب .. أما هى فكانت تتذكر ما فعله من أجلها الليلة