رواية يوسف وأمينة
المحتويات
بصعوبة
أيوة كويسة
تركها وخرجه .. نظرت الى الباب المغلق بحسرة دقائق ووجدته خل مرة أخرى حاملا كوب تتصاعد منه الأخبرة وحبة دواء .. نظرت اليه بإستغراب .. مد ه بالحبة .. فجلست وأخذتها .. ثم أعطاها الكوب قائلا
اشربي ده .. ولو لسه حسه بالألم قوليلى وأنا أجبلك حباية تانية
ت بالحرج ال أخذت منه الحبة والكوب دون أن تنظر الى وجهه .. تمنت ان يرحل لكنه ظل واقفا ينظر اليها .. أرادت أن تتحدث لكنه أوقفها به قائلا بحزم
ثم تركها وخرج ..
بعد عدة ساعات سمعت صوت الباب يفتح .. فتظاهرت بال .. ت به وهو يغير ه ثم ي منها ويمسح حبات العرق على جبينها بظهر ه ..يها بالغطاء جا .. ثم .. يحمل وسادته وغطائه ويفرشهم على الأرض وينام
استيقظت على آذان اجر .. وقامت لتوقظه لكنه لم تجده نائما .. بل وجدته واقفا يصلى .. تابعته باها حتى أنهى صلاته وتوجه الى مكانه على الأرض ونام .. ت بالحنق والضيق .. نظرت اليه لتجده يغط فى سبات عميق .. كانت تتألم من هذا البعد .. لم تعتد على بعده عنها بهذا الشكل .. قامت على فور وحملت وسادتها وغطائها وفرشتهم على الأرض بجواره .. ونامت وهى تتطلع الى وجهه
ايه اللى منيمك على الأرض هنا
قالت بضعف
كده عشان انت نايم هنا
أمرها بحزم
الارض
ساقعه وانتى تعبانه قومى اطلعى نامى على ال
امتثلت لأوامره .. وهى ت بالحنق والضيق .. قام وغير ه ثم خرج دون ان يتفوه بكلمه
بعد عدة أيام كانت ياسمين جالسه مع كريمة فى الحديقه
نور سافر النهاردة الصبح
قالت ياسمين
هيرجع امتى
كمان يومين سافر فى شغل مهم .. وعلاء كمان مش هيكون موجود النهاردة لانه مسافر .. بس ناوية أعمل سهرة حلوة فى الجنينة
شردت ياسمين قليلا ثم قالت
يعني مش هيكون فى رجالة موجودة النهاردة
أيوة .. عمر بس
كويس
اشمعنى
قالت بثقه
قالت كريمه بإستغراب
مش فاهمة قلم ايه
ابتسمت ياسمين
هتعرفى النهاردة
فى ااء .. أخرجت ياسمين أحد اساتين الذى أصر عمر على شراءه يوم أن كانا معا فى المول لشراء ها .. كان رقيقا للغاية ومتناسقا مع بشرتها الخمرية .. ارتدت حذاء ذو كعب وصففت ها لأعلى وتركت بعض الشعيرات التى تتساقط على وجهها برقة .. كانت قد تعلمت الكثير من سماح عن وضع المكياج فإستعانت بخبرتها وبأدوات الزينة التى تزين التسريحة فى غرفة ها .. كان مكياجها يتسم بالرقة والبساطة .. كانت راضية تماما عن شكلها .. كانت ت بالخجل من الظهور بهذا المظهر أمام الجميع وخاصة عمر .. لكنها تشجعت ونزلت الدرج بعا رأتهم من شرفة غرفتها وقد تجمعوا معا فى الحديقه استعدادا لتمضية الأمسية بها .. خرجت الى الحديقة وها يرتجف .. لكنها حاولت رفع رأسها والسير بإتزان دون أن يبدو عليها التوتر .. أول من لمحتها هى كريمه التى هتفت بدهشة
ازدادت ات ها عنا وجدت أنظار الجميع تلتفت اليها .. لمحت نظرات التعالى فى ثريا وهى تفحصها من رأسها الى أخمص قيها .. أما ايناس فكانت نظراتها تتسم بالحقد والغيرة .. كانت ايناس متحررة فى ملبسها .. وفى وضع الزينة .. لكن ياسمين تفوقت عليها بحسن اختيارها لما يناسب لون بشرتها وطبيعة ها .. فلم تفعل مثل ايناس وتحاول تغيير لون بشرتها بإضافة المز من مستحضرات التجميل والتى جعلتها تبدو كتمثال صب من الشمع فبدت مصطنعه الى حد كبير .. بل زينت ماهى عليه باعل .. فبدت أكثر رقة وأكثر شفافية وأكثر جمالا ..
تعمد عمر طوال السهرة ألا ينظر اليها وألا يوليها أى انتباه .. ظلت تراقبه بطرف خفى .. اقترحت كريمه فجأة
عمر قوم ارقص مع ياسمين
توترت ياسمين .. لم ترد احراج كريمه .. لكنها قالت بخفوت
معلش يا ماما بس مش بسمع موسيقى
فقالت ثريا پحده
ليه بأه ان شاء الله .. رجز من عمل الشيطان
لم تجاريها ياسمين .. لأنها ت بأن المرأة تبغى شجارا .. نهض عمر ومد ه الى ياسمين بصمت .. نظرت اليه أسلمت كفها له ونهضت معه .. سار بها قليلا فقالت بصوت مضطرب
أنا مش بسمع موسيقى يا عمر
قال ببرود
محدش قال ان أنا هشغل موسيقى
أوقفها أمامه فقالت بدهشة
هنرقص من غير موسيقى ازاى
قال ببرود
نحاول .. أحسن من الحړب اللى كانت هتحصل من شوية بينك
متابعة القراءة