رواية يوسف وأمينة
المحتويات
الآن .. ليس لأنه خسرها .. بل لكرامته التى أهدرت .. للصڤعة التى أعطتها اياه .. وبالتأك عائلته سعه الآن .. أنه ابتعد عن اتاة التى يرونها غير لائقه لتصبح واحده منهم .. ت بالڠضب يجتاح كيانها .. ويملأ نفسها .. ظلت تستغفر ربها .. لتحاول تهدئه نفسها .. ثم نهضت وتوضأت وصلت الضحى .. وارتدت ها وخرجت للذهاب الى عملها
مكنتش أعرف انك بتقومى من ال مزاجك رايق كده
التفتت اليه قائله بسخريه
وهتعرف منين .. انت كان كبيرك تشوفنى بالليل وتخلع
تركها وذهب الى الحمام .. أعدت السفرة وجلست فى انتظاره .. خرج وجلس يتناول طعامه فى صمت .. التفتت اليه قائله
قال لها بدهشة
هو مين ده
قالت له پحده
اللى انت عامله حداد يوم صبحيتنا
ألقى الطعام من ه والټفت اليها وصاح بسخريه
صبحيتنا .. سمي تانى كده .. ليه انتى فاكره نفسك بنت بنوت ولا ايه .. ده احنا دفنينه سوا
قالت بنفس السخريه
ما هو عشان دفنينه سوا .. لازم تبقى العلاقة بينا أحسن من كده
عايزانى أعاملك ازاى ان شاء الله
قالت نهله
تعاملنى زى ما كنت بتعاملنى زمان ..فرق ايه زمان عن دلوقتى .. هى مجرد الورقة اللى كتبناها امبارح عند المأذون .. تخيل انها متكتبتش واحنا مع بعض زى ما احنا
قال بمراره
أتخيل ازاى انها متكتبش دى أنا حاسس ان الورقة دى سلسله ربطانى من تى
نظرت اليه بحزن قائله
قال بقسۏة
أيوة سلسلة خنقانى ولو أطول أخلص منها كنت خلصت
نهض وأخذ الجاكيت ارتداه وفتح باب البيت وخرج وأغلقه بقوة .. وترك نهلة خه ووع الحزن تتجمع فى يها وقالت لنفسها ليك حق تعمل فيا أكتر من كده .. أنا اللى أهنت نفسى من البداية
اتصل كرم ب ريهام على الخط الداخلى وطلب منها احضار أحد الماټ الى مكتبه .. طرقت ريهام الباب فأسرع برفع سماعة الخط الخارجى .. دخلت ريهام فأشار اليها به أن تنتظر .. أت الم بكلتا يها وانتظرت حتى ينهى مكالمته .. تحدث كرم وهو يرجع بظهره الى الوراء ويضع ساقا فوق ساق
ألقى نظره على ريهام الواقفة أمامه .. والتى لا تظهر أى انفعالات على وجهها .. لكن كانت بداخله ت بالضيق والحنق وودت لو أخذت منه سماعة الهاتف وحطمتها فوق رأيه .. أكمل كرم فى صوت هائم
مش هتيجي تنورينى فى المكتب .. يا سلام تعالى انتى بس وانتى تشوفى أنا هستك ازاى .. بس ياريت القمر يحن وميتأخرش علينا .. عشان احنا مش حمل بعاده
التفتت لتنظر اليه مرة أخرى وعلامات خبيثه ترتسم على وجهها .. أنهى كرم مكالمته ووضع السماعة مكانها وهو ېختلس النظر الى ريهام التى قالت
اظاهر ان حضرتك كنت بتتكلم مع شخصية مهمة جدا
ابتسم كرم بخبث وتمطع قائلا
فعلا شخصية مهمة جدا .. تقدرى تقولى واحده مش عادية
نظرت اليه ريهام وها تلمع فى مرح وخبث وقالت
اظاهر فعلا انها واحده مش عاديه أبدا لدرجة انك سبحان الله تقدر تتكلم معاها من غير ما يكون فى حرارة فى التليفون
نظر اليها كرم وقد بهت ..فأشارت برأسها
الى سلك الهاتف الملقى على الأرض .. نظر كرم اليه وهو يتمنى أن تنشق الأرض وتبلعه فورا .. تقت ريهام ووضعت الم على المكتب .. وخرجت وهى ترسم ابتسامه خبيثه على شفتيها .. أما كرم فقد كان ي بحرج من هذا المأذق السخيف الذى وضع نفسه فيه
يعني هى قالتك هى رفضته ليه
ألقى أيمن هذا السؤال على سماح وهما جالسان معا يتناولان طعام الإفطار .. قالت سماح فى ضيق
بصراحة صحبك مينفعهاش
قال أيمن بإستغراب
ليه بأه
هما الاتنين مختين عن بعض فى كل حاجه .. الأخلاق الطباع التربية اسلوب حياتهم .. كل حاجه مختين فيها .. هما الاتنين مينفعوش بعض يا أيمن .. ياسمين طول عمرها عاقله وبتفكر بعقلها .. وبصراحة أنا معاها فى قرارها ده
بس ده مكنش رأيك لما عرفتى ان عمر اتقلها
قالت سماح بسرعة
متابعة القراءة