عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
حقها
ونظرت إلي صفوان وهي تشعر پغضب جامح يسيطر عليها فلم تستطيع كبح صوتها الذي خرجه من حنجرتها مثل السهام الحارقه المغطاه بدموع عيناها الكارها
أنا بكرهكم كلكم وعمري ماهحب حد منكم حتي أنت طلعت زيهم خدت مني حاجة ديه من حق الراجل اللي هتجوزه أنا بكرهكم كلكم بكرهكم
حذفة كلماتها في وجهه وركضت وهي تبكي بحزن خيم علي وجهها اما صفوان فكان في صډمه مما سمعه ونسئ أمر حاجبة في حضرة كلامها الذي جعلا الشك يذيد داخله وأدرك حينها أنها ليست فقط طيبة أبنت عمه بل هي وريثة تلك العائلة وحاملة أسم سالم العزيزي
أنتي واخده عيال خالك لعبة ياست ليلي يعني إيه مبقتيش تحبيه اومال أزي حسان أكد علي كلام صالح
بلعت لعابها وهدأت انفاسها المتصارعه في الخروج من فمها وتحدثت
معرفش ليه قال
تدخلت نجاة قائلة بثقة
ولو مش مصدقة بنتي نادي علي حسان وخليهم يتوجهوا ونشوف مين فيهم الكداب
أشاحت الجده بيدها عندما شعرت باليأس من ذلك النقاش وقالت
والا هنادي والا هنعمل يا نجاة خلاص مش بنتك بتقول انها بتحب صفوان خلاص هنجوزها ليه بس عالله ماترجعش ټعيط و تقول ياريت اللي جره ماكان
اديني بسالك تاني يا ليلي عايزة تتجوزي صفوان
والا حسان لو رايدة حسان قوليلي ومتخفيش من حد وأنا هجوزكم غصبن عن عين الكبير
تنهدت ليلي وكبحت دموعها وهتفت لأنهاء هذا الحديث
عايزة صفوان ياجدي
أستسلم الجد لرغبتها وحرك رأسه برسمية واخرج هاتفه وأتصل علي حسان وفور أن أجابة قال الجد
انتهي وأغلق الهاتف وبعد دقيقة سمعوا الباب يدق ودلف حسان فقد كان في حديقة البيت عندما أتصل علية الجدوفور أن دلفئ حسان نظرا إلي ليلي التي ترمقه بعين
مترقرقة بالدموع وبجانبها نجاة تحدق عيناها عليه بحدةحينها ظن حسان أن ليلي اعترفت أيضا بحبهما أمام الجميع وشرقت بسمة فوق شفاهه وقال
حدثة الجد بجدية
أنا بعت لليلي وحكتلها علي كلام صالح وقولتلها أني سألتك وأنك أكدت أنكم بتحبه بعض وفهمتها أني هجوزكم غصبن عن عين أي حد لو هي كمان بتحبكبس بنت نجاة كدبة كلامك وقالت أنها مش ريداك ورايدة صفوان أبن عمك
شعرا بخنجر بارد يشق صمام قلبة المټألم برفضها له
لم يكن قلبه يصدق أن من عشقها لسنوات وأصبح علي خطوة واحده من الزواج بهي قد رفضته أمام جميع الحاضرينورغم شعوره بالقهر وبدموعه تسبح داخل عيناه نظرا لها بعين تلومها علي هذا الرفض الظالم له لكنه وجدها تخفي عيناها عنه حتي لا تواجه العيون بعضهما مما جعلا حسان يحاول سحب المياة من عيناه وكبح صوته المتحشرج بالبكاء وقال بصوت بارد
رفعت عيناها ناظره له بغرابة فلم تتوقع هذا الرد الجاف منه مما دفعها للتقدم والوقوف أمامه قائلة بجمود
فعلا انت متناسبنيش ياحسان وعلي فكرة أنا كنت عايزة اقولك أن عندي ليك عروسة حلوة لايقة عليك
أبتسملها وهو يخفي حزنه وقال
لاء أنا خلاص أخترت العروسة المناسبة ليا ويوم صباحيتك أنتي وصفوان وهقولكم ناوي أتجوز مين عن اذنك ياجدي أنا همشي عشان عندي شغل مهم في المزرعة
غادر حسان الحجره وركض من فوق الدرج بلهفه وهو يكبح نزول دموعه وفور أن خرج إلي حديقة البيت دلف إلي داخل سيارته وقادها خارج البيت بدأ بالبكاء مثل الطفل الصغير يشعر پألم ېمزق قلبه وبيده يمسح عيناه التي تهدر دموع الحزن فوق وجنتيهكأن عقله سينفجر من رفضها له ومالذي جعلها تفعل هذا أمامهم
وأثناء قيادتة للسيارة وجدا هاتفه يرن برقم لليلي مما دفعه للوقوف بالسيارة وهدا أنفاسة المتوهجة من البكاء وحاول تغير صوته الباكي وأجابها بصوت مبتسم قائلا
إيه يا عروسة عايزاني أجبلك حاجة معايا لزوم الفرح
أجابته ليلي التي تقف في حديقة البيت بصوت متحشرج من البكاء قائلة
لية عملت كده ليه ماتمسكتش بيا قدامهم ليه أستسلمت وسبتني لأبن عمك
أنفجرا ضاحكا پجنون وعيناه تهدر دموع انين قلبه
تصدقي صح أنا غلطان مكنش ينفع أوافق أنك رفضتيني
في اقل من ثانية تغيرا صوته الضاحك إلي صوت رجلا غاضب مصطحب بصوت بكائة
كنتي عايزني أعمل ايه لما جدي قالي أن ليلي هانم مش ريداك ورأيده أبن عمك كنتي عايزاني اركع تحت رجلك وأترجاكي أنك تعطفي عليا و تتجوزيني
صوته الغاضب الذي شعرت ببكائه عبر حديثه جعلها تشعر بالحزن علي مافعلته وانهدرت دموعها قائلة
أنا قولت كده عشان أشوفك هتعمل إيه ديه كانت لعبة مني عشان اديك فرصة أنك تظهر حبنا قدام الكل وتتمسك بيا أنا كنت عايزاك تكدبني وتقول اننا بنحب بعض وأنك مش هتسبني لراجل غيرك بس أنت عملت عكسوخذلتني للمرة التانية ياحسان
حاول أخماد مشاعره المتوهجة بغرامها وتذكر فقط رفضها له قال بجمود
المرادي أنتي اللي
خذلتيني لأن لما جدي سالني أنا ماأنكرتش لاء أنا اعترفت بحبي ليكي وطلبت منه أيدك للجواز ومخفتش والا أستعبط زيك عشان كده عالله تلوميني علي حاجة ومن الحظة دية اللي بنا كله أنتهي أنتي من الحظة دية في مقام أختي وبكرا هتبقي مرات أخويا
أغلق الهاتف في وجهها ومال برأسه علي مقبض السواقة وظلا يبكي ليخفف من چروح قلبه
وغادر النهار وحلا المساء ودخل البيت كانت تقف فرح أمام جدها وجدتها وهي تمسك بهاتفها وتريهم الڤيديو الذي التقططة لصفوان وحياة اما فرح فقالت بقلق
أنا مكنتش أقصد اصورهم بس بصراحه مقدرتش أمنع نفسي من الصدمة لأن صفوان أنا عارفه كويس وأكيد الدكتورة هي اللي أغرته أنا ورتكم الڤيديو عشان تمشوها من البيت لأنها كده خطړ علينا مش بعيد تلف علي واحد واحد من الشباب ويعالم هي عايزه توصل بعمايلها دية لايه
كان الجد والجدة في حالة من الذهول الممزوج بالڠضب فلم يكونوا علي علم بمن الذي بدأ بهذا الأمر الشنيع مما جعلا الجد يصيح بصوت صاخب هزأ ارجاء المنزل بقول
صفوان يا صفوان أنزل صفوان
دلف صفوان بلهفه من حجرة نومه وايضا دلفت نادية ونجيةوفور أن وقف صفوان أمام وجة رضوان الغاضب تحدث بتعجب
خير ياجدي مالك في ايه
نظرا له الجد بعين متجحظة خصيصا عندما لمح تلك الاصقة الطبيه فوق حاجبة وبدون تردد جذب الهاتف من يد فرح ووجهه لصفوان ليتفاجئ بنفسه حديقة الفاكهة شعرا صفوان أنه في مأذق ورفع عيناه للجد الذي قال بصوت جاف
الدكتورة هي اللي أستدرجتك عشان تعمل معاها كده والا أنت اللي أجبرتها
فرغ أنفاسة الساخنه في الهواء وحاول الثبات وبدون تردد قال بجدية
ابقي بكدب لو قولت أنها أستدرجتني لم يعطية الجد فرصة لأكمال الحديث بل رفع معصمة ووجه له صفعه قوية التحمت بوجنته اليسار أمام الجميع جاعل راس صفوان تستدير لليمين بعين تجحظت بذهول فتلك المره الأولي التي يرفع الجد يدة عليهوماذا الأمر سوء تلك العبارت التي قڈفها الجد في وجهه أمام جميع الحاضرين
بقي أنت تطلع منك الوسا خه دية بقي تعمل كده في الضيفة بتاعتنا أخص عليك وأنا اللي بقول عليك راجل ومتحمل مسئولية العائلة أتريك عيل بتدهس شرفك وأنت مش حاسس
حاولت نجية التدخل قائلة بتزمت
يوة ياعمي بلاش كلام ماسخ وبعدين صفوان مضربهاش علي ماهي اللي مسهوكة في الفيديو ومسلماله نفسها
صاح الجد بحدة
مسمعش صوت واحدة منكم والا كلمة ذياده عن حياه والا يمين بالله أكون مخرجكم كلكم بره البيت
ملئ الشك قلب الجميع وبالأخص نادية التي
هتفت بغرابة
هي وصلت للدرجادي ياعمي ماشي احنا هنسكت عشان خاطر الست حياة
أقتربت الجدة من صفوان ونظرت داخل عيناه الدامعه الغير أبيه بنزول دموعه وقالت بصوت جاف
ليه عملت كده دأنت دخلتك بكرا علي بنت عمتك مكنتش قادر تستنا يومملقتش غير حياة هي اللي تعمل معاها كده أخص عليك أخص
رفع عيناه ونظرا لهما وقرر مواجهتهم أمام الجميع لينهي ذلك النقاش والشك الذي يملئ قلبه وقال بجديه
ايوة هي دية المشكلة بالنسبالكم أني بوست حياة يعني لو كانت واحده تاني مكنش الموضوع هيوصل لضړب جدي ليابس طبعا لزم أضرب لان أنا قربت من حياة هانم لحمي وعرضي اللي جدي لسه قايل عليها انها شرفي وطبعا مينفعش تبقي شرفي غير لو كانت واحدة مننا بس قبل ماقولكم ايه اللي جوايا فعايزكم تعرفه أني معرفش ليه عملت معاها كده والا حتي ليه قربتلها الموضوع كله جه صدفه كانت بتقع وأستنجدت بهدومي عشان تمسك فيا بس للأسف وقعنا سوا وبالأخص وقعت فوقيها وأي راجل مكاني في الوضع اللي كنت فيه وأنا شايف تحت أيديا بنت جميله وقوية أكيد هضعف وهقرب منها وده اللي حصل بس بصراحه طلعت جدعه وضربتني بحجر في حاجبي عشان أبعد عنها ولما بعدت أنفجرت في وشي وخرجت كل اللي جواها وقالت بعلو صوتها أنها بتكرهنا كلنا وأنها عمرها ما حبتنا وده طبعا ملوش غير تفسير واحد أنها حياة سالم العزيزي وطبعا
ده اللي ضايق جدي أني قربت من بنت عمي اللي المفروض أنها شرفي وواجب عليا أحافظ عليها حتي من
نفسي مش هو ده قصدك يارضوان بيه
حديثه صدم الجميع وبالأخص الجد الذي زاغت عيناه بقلق يتفقد وجوة الجميع تلك الوجوة التي تحولت إلى ملامح حاقدة مليئة بالغيرةولكي ينهي الجد هذا الأمر الذي سيعرض حياة للخطړ قال برسمية بعدما عقده ملامحه
لاء مش ده السبب اللي خلاني أقول أن حياة شرفك ياصفوان لانها فعلا فرض مننا هي مش بس دكتورة بنت عمك لاء دية تبقي مرات حسان
وقع الخبر كالصاعق فوق روأسهم ورمقوا بعضهم بذهول وقالت نجية بغرابة
مرات حسان ابني طب أزي وأمتي أتجوزها
جلس الجد ونظرا إلي الجدة بعمق ليتذكر
كليهما أمرا فلاش باك
قبل ساعة داخل حديقة المنزل كان يجلس الحج رضوان و زوجتة الحجة وصيفة ووجدو حسان يدلف اليهم وبجانبة حياة الذي يظهر عليها الأرق
ووقف الاثنين أمام الجد الذي سألهم بغرابة
ايه اللي لم الشامي علي المغربي خير في ايه
تنهد حسان بثقه وهتف بثبات
أنا وحياة أتجوزنا
فزع الجد والجدة من مكانهما بذهول وقال الجد بعين متجحظة بغرابة
يعني
متابعة القراءة