عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
تمنعني من أني أبقي معا حبيبي ياصفوان أنا همشي علي بيت أبويا بس كل يوم هتلقوني عندكم عشان أطمن علي حسان ومحدش هيقدر يمنعني من أني أشوفه
أستدارت لتذهب لكنها سمعت عبر أذنيها تلك الكلمات السامه التي هزت وجدانها پخوف تملك منها أثناء قوله الجاف
محدش هيدخلك لأني هامر كل الغفر بمنع دخولك بيت رضوان العزيزيواللي هيخالف اللأوامر هبعته معاكي چثة مېته يابنت نجاةوأنا مبهزرش وقولتهالك بدل المره عشرة مش هسمحلك تبقي لحسان مهما كنتي بتحبيه ومهما عملتي لان اللي بتحب بجد مبتفردش في حبيبها والا بتقدر تكون بين أيدين راجل غيره عكس مانتي عملتي امبارح لما قررتي تسلميلي نفسك بس الحمدلله كنت كشفك ومتلوثتش بقرفك وجشعكوللمره الميه بقولهالك حسان لاء مهما عملتي مش هتوصليله غير لو كنت أنا مېت يا ليلي
مكنش وقته يابني عشان تعمل معاها كدة..
رفع عيناه بانفعال للجد محاول التحدث ببعض الهدؤ
مكنش وقته!! أو مال أمتي وقته ياجدي لما توسخ شرفي وأسمي ليلي نسخه من أمها بس لسه نسخه في مرحلة التجربة في مرحلة التمهيد لسه بتتعلم وتدرب ووقت ماتكتمل عناصرها هتلقوها مليانه بالطمع والجشع ومش هيهمها أي حد قصاد رغباتها وعيندهاعشان كده كان لزم اخرجها من البيت وأمنع دخولها
كانوا ينظرون له بتشتت فحديثه جعلا عقولهم تتارجح بغرابة فليلي لايبدو عليها مايقولهم اما هو فكان متأكد أن تحليله صائبوذادت عيناه ببريق القسۏة قائلا بشك
ضيق الجد عيناه بأستفهام
حركة ايه يابني ماتتكلم ماتقول في ايه
رفعت نجية عيناها بحزن قائلة
صفوان يقصد الحريق اللي حصل في أوضة حياةبس لاء ليلي متعملش كده ديه پتخاف تدبح فرخه تقوم ټحرق أوضة بواحده كمان
وليه لاءماهي الأوضة فيها حياة مرات حسان..اللي بقت وبالنسبة لليلي حرمية خدت منها حاجة ملكها.! وعشان ترجع حسان لزم
الأول تخلص من حياة!!
جلست وصيفه وهي تضع يدها فوق نهديها
قائله بحزن
لاحول والا قوة الا بالله .. أحنا ايه اللي بيحصل لنا ده بس يارب!! بقي معقول وصل بينا الغدر بأننا نقتل بعض ونوسخ شرف بعضخرجنا منها علي خير يارب.
طب ماشي هنقول أنها كانت عايزه تخلص من حياة عشان خدت منها حسان .. طب حسان ابني مين اللي عمل فيه كده وليه حسان خد ايه عشان القلوب تقسي عليه كده ويحاوله ېموتوه.!
حرك الجد رأسه بقسۏة
الديابه قوية من حولينا فكرونه كبرنه وعجزنه بس لاء أنا هوري الكل مين هو رضوان العزيزي هوريهم بيعمل ايه فاللي يمس ضفر من عيالهالكل صبره عليا .
حسان بخير خرجت الړصاصه من صدره والحمدلله العملية نجحت ونقلناه أوضه خاصه وعلي بكرا الصبح هيكون فاق من البنج أن شاء الله .
أشرقت البسمه فوق الوجوه وبدوا بحمد الله ومن بينهم نجية التي ركعت شكر لله ثم نهضت وأخذت حياة بين ذراعيها تضمها بمحبه وعيناها تبكي ببسمة الفرحه قائلة
تعيشي ياحياة تعيشي يابنتي كتر خيرك لولكي كان أبني ماټ كتر خيرك يابنتي
رتبت الأخره فوق ظهرها برسمية ثم أبتعدت عنها قائلة بجدية
تقدره تروحه دلوقتي.! أنا هستنا معا حسان عشان أشرف علي حالته الحد لما يفوقياريت تروحهم ياصفوان وجودهم هنا ملوش داعي تقدره تيجوا بكرا تطمنوا عليه ومتقلقوش باذن الله هترجعه تلقوه لسه عايش مش مېت زي ماحصل معا سالم العزيزي.
رمت أخر كلمة ورمقة نادية بنظره قاسېة مليئه بالشكالذي جعلا الجميع يشعرون بالأستغراب وعدم فهم ماتقصده اما نادية فخبئه عيناها بين الوجوه محاولة تغير الحديث بقولها ذات البسمة
أن شاء الله هنلقيه بخير.. ياله خلونا فعلا نروح وجودنا ملوش لزمه الحمدلله أننا أطمنه عليه وبكرا هنبقي نرجعله
تنهدت الجدة براحه
عندكم حق ياله خلونا نروح
نجية بقلق
لاء أنا عايزة قعد معا أبني
حدثها صفوان برفق
مفيش داعي ياخاله ياله خلوني أروحكم وهرجع تاني لحسان ومش هسيبه الحد لما ترجعه
ظلا النقاش بينهما لثواني حتي أقتنعه وغادرو اما حياة فتجهت وبدلة ملابسها وأثناء خروجها من غرفة التبديل وجدت أحد الممرضات تتقدم إليها حامله ملابس حسان وقالت لحياة
أتفضلي الدكتور راضي قالي أديكي هدوم الأستاذ حسان لأنها مبهدله جدا ومش هينفع يلبسها لما يفوق وياجي خارج
حركت رأسها بفهم وأخذت الملابس وطبقتها فوق زراعها لكنها وجدت ورقه قد وقعت من داخل البنطالمما جعلها تميل وتحملها ثم فتحتها بفضولوحدقة عيناها بدهشه وهي تقرأ ماكتبه ورد وتحذيرها لحسان من غدر أخيه زيدانوظنت أن زيدان هو الفاعلمما جعلها تنفر الهواء بسخونه من فمها وتحركت إلي الطابق العلوي ودلفت إلي حجرة حسان الذي يغفوا أثار البينج فوق التخت وبجانبه شاشه لقياس نبضات القلب وبيده معلقه سن الحقنه الممدوه بعلبه محلول .! وجلست حياة علي الأريكه تفكر بأمرهفكان يأثر عليه روئيتها له بتلك الحالة المخذيه.
وبعد مرور ساعه وربع تقريبا كان قد عاد صفوان إلي المشفي وصعد إلي الطابق الموجود داخله حجرة حسانوفور أن صعدا وتقدم إلي الحجرة نظرا من خلف الزجاج وجدا حياة تنام
علي الاريكه الموجودة بالقرب من تخت حسان وتحتضن ملابسه فوق نهديها تضمهم برفق بين ذراعيهابدا له الأمر بشكل أخر مما جعله يشعر بالأنزعاج ويفرك لحيته بقسۏةشعرا بالرفض لتلك الروئيه لم يكن يعلم بعد ان مايشعر بهي يدعي الغيره فهو لم يتذوق الحب من قبل وجميع خصائصه مجهولة بالنسبة لهروئيته لها بتلك الهيئه جعلته يظن أنها تشعر بالحب أتجاة حسان لم يدرك عقله أنها لا تراه غير أبن عمها وأخيهاوفي لحظه تملك الغيره من قلبهوفتح الباب بقسۏة مما ادي إلي أرتفاع صوت المقبض الذي جعلا عين حياة تفتح جفونها في أقل من ثانية وهي تظن أن هناك غريب قادم لأرتكاب الچرائملكنها تفاجئة بصفوان يتقدم إليها ويمسكها من زراعها جاعلها تنهض بلهفه وصار بهي إلي الخارج وأغلق الباب علي حسان اما هي فسحبت يدها من بين أصابعه الغليظه قائلة بزمجرة
ايه اللي عملته ده أنت أزي ټقتحم الاوضة كده ..!! أحنا مش في البيت أحنا في مستشفى وديه أوضة مريض بطل بقي شغل الهمج ده
قضم علي شفاه السفليه بحنق وأمسكها من معصمها مقربها له بعين مشتعله بالغيره عكس صوته الجاف
ياريت تقولي كده لنفسك أحنا في مستشفي مش في أوتيل جاية تنامي فيه.. وبعدين إيه اللي مانيمك بالمنظر الغريب ده وأنتي مش مراته.
ضيفت عيناها بغرابة وهي تحاول نزع يدها من
بين قبضته
أنا مش فاهمة حاجة أنت تقصد ايه.. وبعدين مالك ماسك أيدي كده ليه سبني أنا مبحبش أبقي متكتفه باي شكل
تنهد بعمق محاول الهدؤ قليلا بقوله الجاف
مش هسيبك غير لما تجاوبيني ايه اللي منيمك وانتي وخده هدومه فوق صدرك وحضناها بالشكل المايع دهاللي يشوفك يقول عليكي واحده وجوزها.
تننهدت ببسمة ساخره وهي تقضم علي شفاها السفلية بقول
واحدة وجوزها كل ده ليه عشان واخده الهدوم في حضڼي .! أومال لو كنت وأخده حسان نفسه في حضڼي كانوا هيقوله ايه.
نفخ الهواء من فمه بزمجره
حياة ماتختبريش صبري أنا ماسك أعصابي بالعافية.
أغمضت عيناها بتنهده منفعله ثم فتحتهما بقول
أنا مش فاهمة ايه الموضوع أصلا .. كل ده عشان حضنة هدوم حسان أنت دخلك ايه احضنهم والا اۏلع فيهم اما شئ عجيب والله أنت مش واخد بالك فحسان ابن عمي زي مانت ابن عمي يعني مفيش داعي للزعيق ده.!!
حينما وضعته في نفس الكفه معا غيره ووضحت المقامات والمكانات داخل قلبها لكليهما حينها فقظ ترك يدها وعلم أنها لا تراه سوا أخ لهاوحينها حاول بكل عزم التراجع عن مشاعره التي باتت تظهر عليه منذ يومانقرر أخذ منعطف أخر في تلك المشاعر وتوجيهها لتكون مشاعر أخ لأختهفحديثها الغير مقصود بدل الصورة له مما جعله يراها من جانب مختلف تمامااما هي حينما ترك يدها بدأت بفرك معصمها برفق تنظر لوجهه بعين متعجبه وهي ترا تعاقيد وجهه يبدو عليها ببعض التوتر ثم أخذا تنهيده عميقه فرغ معها هواء جوفه الساخن وعاد إلي صلابته كما كان قائلا بجفاء
ماشي ياحياة علي العموم لو عايزه تنامي فانا هخلي الدكتور يشوفلك أوضة تنامي فيها الحد الصبح.
فركة عنقها بيدها محاوله تجاهل عيناه التي ترهق قلبها قائلة ببعض الرسمية
مفيش داعي أنا لزم أفضل جنب حسان. بس المهم كنت عايزة أديك ورقه لقتها في هدومه اظن لما تقرئها هتوضحلك حاجات كتير أوي
قوص حاجبيه بغرابةاما هي فاخرجت الورقة وأعطتها لهثم تناولها من يدها وفتحها وبدأ بقرئة سطورها التي
جعلت عيناه تتجحظ بشرارة الڠضب وبدا قفصه الصدري بالعلو والهبوط بانفاس مرتفعه بسخونهثم طبق الورقة بين أصابعه قائلا من تحت أسنانة
زيدان الكلبورحمة أمك لهخليك تحصلها.
ذهب من امامها مثل العاصفه المحملة بالدماراما هي فبدأت بالصياح عليه بكنيته لكنه لم يتوقف وأختفي من أمام عيناها التي شعرت بالخۏف عليه وهي تراه يذهب بمفرده بذلك الأندفاع المتهورمما جعلها تخرج هاتفها وأتصلت علي الجدقائلة بلهفه
الحق صفوان ياجدي راح عند واحد أسمه زيدان شاكين ان هو اللي قتل حسان و صفوان راح ونويلة علي الشړ
فزع الجد من مكانه بانفعال ممزوج بالقلق
أستر يارب ماشي يابنتي أنا هلحقه ربنا يستر
أغلق الجد الهاتف ونظرا إلي الجدة التي دلفت من المرحاض ترمقه بغرابة..
اما داخل بيت زيدان بعد نصف ساعه تقريبا فكان يقف أمام ورد
التي سمعة الغفير وهو يخبره بخبر اصاپة حسان بعيار ڼاري..
وااه طخيطة يا زيدان حرام عليك جولتلك معريفهوش والا يعرافني..
صاحت صاړخه پبكاء غير أبيه بهيئته المفزعه التي هتف بهي بعدما أمسكها بقوه من شعرها
وقمان ليكي عين تتحدتي ودافعي عنهواله وبجالك لسان ياوردبس معالش أنا اللي جويتك عليابس ورحمة أمك وأبوكي لهوريكي السواد يابنت عديلة..
تملصت من بين أصابعة بجسد يرتجف من شدة الألم الذي ېمزق قلبها وهي
متابعة القراءة