عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
بعين الشفقة علي حالها وقال بصوته الجش
لزم أنتي اللي تصعبي علي
نفسك أنتي يا سعاد اللي
فردتي في نفسك وأتجوزتي واحد
من وراه معرفة أهله وحطيتي نفسك في المنظر دة
ضمت نعيمة ذراعيها اسفل صدرها ورفعت حاجبها ترمقها بشمئزاز
نفكر ! نفكر في ايه يا سعاد ايه عايزانا نكدب الدكاترة ونصدقك أنتي بقولك ايه أنا من ساعة ما شوفتك من سنتين وأنتي منزلتليش من زور وقولت عليكي لائيمة بس محدش صدقني وقتها بس أهو ربنا فضحك أدام الكل والكل عرف أن نظرتي ليكي مخيبتش روحي ياختي شوفي جايبه العيلة دية منين شوفيلك حد غيرنا ترمي بلاكي علية بلا قرف و نجاسه.
مش رجالة العزيزي اللي يربه عيال مش عيالهم ياست سعادخديها من قاصرها وأخرجي بره البيت أحسن مانجرسك في البلد كلها والبت اللي بتشحتي بيها ديه روحي ياختي أشحتي بيها علي حد تاني
أسمعي يا سعاد أحنا نعرف أهلك من زمان ناس طيبين وميسروين الحال وفي حالهمأرجعلهم يابنتي وربي بنتك وسطيهمانما أحنا مش هنقدر نصدقك طول مالتحاليل دية موجوده وغير كده نادية وبس اللي هتفضل مرات سالم أمشي يابنتي وأرجعي أستسمحي أبوكي وخليه يسامحك وبالنسبة للبنت اللي علي أيديكي وديها دار أيتام تتربه فيه وعيشي حياتك لأننا مش هنقدر نعتبرها واحدة مننا
قبلته أو مقبلتوش فاحياة بنتكم وهيفضل أسمها حياة سالم العزيزي وهربيها وأعلمها وهخليها أحسن منكم كلكم وفي يوم من الأيام هرجعلكم بيها بس وقتها مش هرجع شيلاها لاء هرجع مسنودة عليها وهتشوفها وقتها وهي بتاخد حقها وحقي من واحد واحد فيكم
لم يدرك ماعلية فعله فقدماه لم تعد تحمله مما جعله يجلس علي المقعد بعين تنزلق منها الدموع وفمه لم يستطيع أن ينطق بغير تلك الكلمات ظنن منه أنها ستشفي بعض من چروح رجولته
أنتي طالق يا سعاد طالق طالق
بقدر ما ألمتها الكلمات بقدر ماجعلتها تبتسم برغبة
ومر النهار وحل الليل و داخل حجرة نوم وصيفة كانت تجلس أمام رضوان تحدثة بشك
البت شبه سالم أوي يا رضوان أول ما شوفتها قلبي حنلها أويمعرفش ليه حسيت أنها من صلبنا وبصراحة صدقة كلام سعاد يعني أحنا نعرفها من زمان أبوها غني ومش هتنصب علينا عشان الفلوس
طب أزي بقي بنته ونادية ورتنا الورق اللي يثبت أن سالم ملوش في الخلفةأزي هيكون خلف وهو أصلا مبيخلفش يا وصيفة!!
كانت تشعر بنيران الشك تأكل جسدها لم تكن تدرك ماعليه أن تصدق مشاعرها لتلك الصغيره أما عقلها الذي يرغمها علي تصديق الأوراق ووسط ذلك الصراع الداخلي نظرت إلي رضوان ببسمه خاڤتة وقالت
خلاص مفيش غير أني اروح لسعاد وقعد معاها علي روقان وهخليها تحكيلي علي كل حاجة من الأول خالص أنا ست وهعرف أن
كانت فعلا بتكدب علينا والبنت ديه مش بنتنا والا بتقول الحقيقة وحياة تطلع فعلا بنت سالم ومن صلبناوعشان أتاكد أكتر هروح لأكبر دكتور وأخليه يشوف تحاليل سالم ويقولي حالته ايه بالظبط واذا كان ممكن يخلف ولو مره واحدة وهو بحالته ديه والا لاء!
أستحسن رضوان فكرة زوجته مما جعله يساندها بقول
ياريت تطلع بنته والله وقتها لعمل لها عقيقة بالمغنوتيه لسبع تيام هفضل ااكل فيهم أهل البلد كلهم بس قوليلي هتنزلي مصر ازي وهتقوليلهم ايه. !!
لمعت عيناها ببريق أمل وقالت بصوت متلهفه لمعرفة الحقيقة بعد يومين هقولهم أني رايحه ازور ناس حبايبي في المنصوره وهمشي علي بيت سعاد علي طول
خلاص علي بركة الله
ردف رضوان بتلك الكلمة وهو يناظر زوجته بإبتسامة التمني لكنهم لم يكونه يعلمه أن حديثهم قد سمعته نادية التي تتلصص عليهم وقد علمت بتلك المکيدة الذي يجهزونهامما جعلها تشعر بنيران حاړقة تطوف بين عروقها وتغزو كل أنش بجسدها ملامحها المتجامدة كانت تأكد أنها لن تسمح لمثل تلك الصغيرة بدخول تلك العائلةوبعد ثواني ذهبت إلي حجرة نومها تنظر بإبتسامة حاقدة إلي سالم وداخلها تخطط لشئ ما!!
أما باليوم الثاني داخل شقة سعاد حيث جاء الليل و حلا الظلام وكان السكون يستولي علي المكان فاقت سعاد من نومها علي صوت بكاء صغيرتها وفور ان فتحت عيناها بلعت لعابها بدهشة وقلب بات يرتجف وهي ترا نادية تقف وتحمل صغيرتها حياة
الحلقة الثانية كڈبة النجاة
عصيان الورثة
الكاتبة لادو غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
كل من ليها نبي تصلي عليه
فاقت سعاد من نومها علي صوت بكاء صغيرتها وفور ان فتحت عيناها بلعت لعابها بدهشة وقلب بات يرتجف وهي ترا نادية تقف وتحمل صغيرتها حياة بثقل أحتل لسانها لم تستطيع حتي التفوه بحرف واحد كأن الكلمات سجنت داخل حنجرتهااما نادية فكانت تتغذي علي ضعف وبكاء سعاد كانت تشعر بلذة الحياة وقالت بصوتها الغجري
حياة أسمها جميل وجديد مسمعتش حد سماه قبل كدة أسمها الحلو ده بيفكرني بمثل عندنا لما حد بيشوف طفل مفيش حد في جماله بنقول عليه شكله ابن مۏتوده بالظبط اللي حصل لما سمعت أسم بنتك حسيت كده اللهم أجعله خير أنها بنت مۏت
كان ټهديدها واضح كوضوح القمر في عتمة الليل الغاز حروفها جعلت الخۏف يسكن قلب سعاد التي أرتجف جسدها وڼزفت عيناها دموع الحزن قبل حدوث شئ كانت عيناها النازفه تتفحص عنق صغيرتها ذهاب و أياببينما الطفلة فكانت تمد ذراعيها الصغيرتين
لوالدتها لكي تخلصها من قبضة تلك الاعينه وتبكي كأنها تعلم مايحدث لها
مما جعلها سعاد تقوي ذاتها وتحرك لسانها وتقول بعين ترتجف موجها نظراها للسکين
أنتي عايزة ايه مش خلاص سالم طلقني ورفض حياة والعائلة كلها وقفت معاكي وطردوني أنا وبنتي وسالم بقي ليكي لوحدك جاية هنا ليه وعايزه مننا ايه حرام عليكي أنا ماليش غير بنتي سبيني أربيها وأبعدو عننا!!
أخذت الأخرة نفسا عميق بوجة متلون بصفار الكراهية لم تهدئها كلمات تلك الباكية والا حتي دموع الطفلة فهي تعلم كل العلم أنها أصبحت مصدر أزعاج وټهديد لحياتها الزوجيةمما جعلها تسير خطوة للخلف وتجلس علي المقعد وتنظر بعيناها السامه تتفقد كل أنش بجسد سعاد بعين منصبه بالكراهية والحقد كان عقلها ينهال عليها بالأسئله التي قررت عدم الأجابة
عليها وتوجيهها لسعاد لتجيب بدلا عنها وقالت بصوتها الأنثوي الجاف
بنتك زنانه أوي يا سعادأنا مستعدة أديهالك تخديها في حضنك بس لما تجاوبي علي أسئلتي الأول قوليلي ايه الحلو اللي فيكي الخله سالم يتجوزك عليا و يخلف منك أنا طول اليوم النهارده بحاول القي أجابه علي السؤال ده بس لما فقدت الأمل في إني القي الأجابة قولت أجي أعرفها منك ياله جوبيني عشان تاخدي بنتك
سؤالها أثار الشك بخلايه سعاد فكيف أعلنت في الصباح عدم قدرت سالم علي الأنجاب وكيف توجه سؤالها الأن بتاكيد أنجابه الأطفال من رحم غيرها لكنها حاولت تلاشئ تلك الحيرة والتركيز علي أساس السؤال لتخلص أبنتها مما جعلها تنهض بعيدا عن التخت وتتقدم أمامها بجسد كاره لكل لحظة قضاها بين أحضان ذلك الرجل الذي فرد بهي چروحها لم تكن قد شفيت بعد فداخلها متمزق مثل القماش الممزع با السانت البشر فتحت فمها المرتجف وأخرجت من عبرة تلك الكلمات قائلة
السؤال ده المفروض تسألية لسالم مش ليا بس بما إنك جاية الحد عندي فانا هجوبك!
سالم محبنيش هو أتشد ليا أنا فاكرة من سنتين لما جأت ضيفة عندكم كنت زي الوردة المفتحه مليانه حياة ونشاط كنت بتنقل طول اليوم في مزرعتكم زي الفراشة الحرةوده اللي شد سالم ليا لانك وقتها كنتي معظم الوقت قاعدة ساكته فاقدة الأمل في الدنيا كنتي زي الشجرة المغروزه باأرض جافة مفهاش حياة هو ده الفرق اللي كان بيني وبينك وقتها بس دلوقتي أقسملك أني بقيت الشجرة المغروزه باأرضك الجافة والبركة في سالم هو اللي كسرني بأيدة أدام الكل أنا دلوقتي بكره من قلبي كل لحظة ضيعتها من عمري جنبه بكره جسمي اللي لمسه بكره أيدي اللي حطتله في يوم لقمة ياكلها بكره بطني اللي شالت جواها بذرته اللي أول ماخرجت للدنيا وبدءت تفتح زي الورود قطفها بغله وعميان قلبة وحدفها من سجل حياته!!
أنهت حديثها بشهقة مرتفعه لم تستطيع السيطرة عليها شهقة عبرة عن مخزون الألم الذي يسكنها فكل حرف قالته الأن أخرجته من بين جلدها السميك الذي بات يألمها بينما نادية لم تهدئها تلك المبررات بلا حدث العكس وذادت من حقدها المسکون بخيوط الكراهية لم يغزو الحنان عروقها بلا غزاها الڠضب ممن نعتتها منذ قليلا بالشجرة الجافة لذلك قررت أخراج مابداخلها لها وهي تخطط لشئ ما
أنتي صح يا سعاد أنا فعلا كنت و مازلت وهفضل زي الشجرة الجافة عارفه ليه لأن بطني زي الأرض البور مبتشلش عيال أنا مبخلفش والا عمري هخلف لأن باأختصار شديد شايلة الرحم !!
أعترفها كان مثل الصاعقة التي ضړبة سعاد لم تكن تدرك ماعليها أن تقول أوكيف تستوعب ذلك الخبر الذي هزا أركان عقلها الذي تصارعت الأسئلة داخله وقبل أن تخرج تلك الأسئلة عبر جوفها وجدت نادية تجيب دون سؤال بعين باردة عكس حرارة قصتها
طبعا محدش دلوقتي يعرف خالص غيري أنا وأنتي وهقولك السبب اللي بسببه شلت الرحم قبل ما أتجوز سالم بشهرين كنت زي ماوصفتي نفسك كده زي الفراشه ومتحرره وفي يوم كنت سهرانه معا ولاد خالتي و وعريسهم وصاحبهم خدونا في محل فاتح جديد فيه مزيكا وحاجة كانت جنان يوميها عيال خالتي قرره انهم يجربه مشروب الوسكيمعا صاحبهم اللي اقنعهم أن طعمه هيخليهم عايشين في عالم تاني خالص وفعلا اول ما شربوه لقتهم بيضحكوا أكتر ويتحركه أكتر كأنهم فعلا أتنقله لعالم تاني فبصراحه الفضول موتني وقررت اشرب زيهم بس
للأسف تقلت أوي لدرجة أني كنت شبة
فاقدة
متابعة القراءة