عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
قولولها أني سافرت سفرية بعيدة بالله عليكم محد يأذيها أو يوجع قلبها تاني
ضړبة برجائها الباكئ قلبه الذي المه بحزن علي حالهاوملس بيده علي شعرها ومال بشفتاه وطبع قبله فوق رأسها ثم قال بجدية
متخفيش وغلاوتك عندي مهخلي حاجة تحصلك.. وأمك هتروحلها وتعيشي معاها ياله اجمدي و
حاولي
تقومي معايا
صدق كلماته جعلتها تؤمن بفرصة نجاتها و رفعت يدها وسندت علي كتفه ونهضت معه پألم اما هو فحدق عيناه پخوف وهو يرا عالقة الملابس الخشبية تميل بنيرانها خلف ظهر حياةمما جعله يستدير بهي بلهفه ليحميها وأصبح يقف مكانها واصطدمة العالقه المشتعله بكتفه اليمين من الخلف لټحرق كتفه وقميصه من الخلف ثم وقعت أرضا اما هو فكبت صوته الصارخ فقد كان يشعر بلحمه بتمزف لكنه أخفا امره لكي لايخيف حياة التي كانت تنظر حولها بهلع وهي ترا النيران تزداد
أسمعيني كويس يا حياةأنتي هتاخدي الستارة ديه وأول ماهشيلك عايزك تلفيها حولين جسمي وجسمك وتمسكي فيا بكل قوتك عشان نقدر نخرج من هنا فهماني
يظهر عليها الأرق مما جعلها تجفف دموعها وهي تبوح بقلق
صفوان مالك شكلك تعبان
لم يجيبها بل حملها بين ذراعية مشبث يده بأحكام خلف ظهرهااما هي فادركت أن السؤال لن يلقي جواب مما جعلها تفعل كما قالها وحاوطت جسده بالقماش حتي استقر ثم نظرا حولة يبحث بعيناه عن مكان يستطيع العبور من خلاله لأن النيران قد ذادتحتي لمح أن النيران لم تتغزي علي الحائط اليسار من الحجرة مما جعله يسير بهي بحذر محاول تخطي النيران دون چروحوهو يشعر بأصابعها تتغلغل بقسۏة داخل چرحة المشبثه بهي أصابعها ذات الأظافر الحادة التي تمزق جرحه أكثر وتذيد المه الذي يحاول بكل الطرق عدم الشعور بهيولم يمر الكثير من الوقت وكان صفوان أستطاع الفرار من النيران وخطا أول خطوة خارج الغرفة.. وفور خروجه بحياة وجدا حسان وعواد ونجية ونادية يقفون ينظرون بذهول الي مايحدثوأستقبل أول كلمة من العم عواد الذي يرمقهم پخوف عليهما
صارا صفوان ووضع حياة فوق المقعد الخشبئ وحاوط جسدها بالقماش لأنها كانت بقميص النومثم نظرا بالم إلي حسان وقال
نادي الرجالة وخليهم يطلعوا يطفوا الحريق.. وأنتي يا خاله هاتي مرهم للحروق بسرعة
ركض حسان لينفذ ماطلب منه وأسرعت نجاة وأحضرت المرهم وأعطته لصفوان الذي جلس علي عقبيه بجانب قدم حياة التي لاتصدق حتي الأن أنها نجت من مۏتهاوفرغ صفوان بعض الكريم علي أصابعه ونظرا إلي حياة بهدؤ
أخذت نفسا عميقا وحركت رأسها بايماء وأغمضت عيناها پخوف.. اما هو فمد اطرافه وفور أن لمس أصابعها المحترقة باحت بصړيخ وشبثت اصابعها فوق كتفه المصاپ من جديد الذي جعله يرتجف ويغلق عيناه محاول مقاومة الألم وهو يضغط علي قبضته بكل قوته كأنه يفرغ غضبه بتلك الحركة.. اما نجية والباقين فانتبهوا لكتفه المصاپ مما جعلا نجية تهتف بقلق
قاطعها بنظرة حادة أرغمتها علي الصمت فهو لم يكن يريد حياة أن تعلم بأصابته حتي يداوي چراحها أولا والټفت وأكمل باقي الكريم فوق أصابعها وبعد الأنتهاء نظرا إلي عيناها الحمراء من شدة البكاء وقال
خلاص اهدي أنا خلصت كلها شوية وتبقي كويسة..
دلوقتي هخدك لأوضة جدي هتقعدي فيها الحد لما يرجع من المستشفى علي مانجهزلك اوضة جديدة
خدي البسي العباية دية .. وبكرا الصبح هخلي هنادي تروح تشتريلك لبس جديد. بس متغطيش رجلك وأنتي نايمة عشان صوبعك متوجعكيش..
لم يلقي منها ردا بل وجدها
تميل برأسها للأسفل وهي ترتجف پبكاء وعيناها تنظر إلي اطراف اصابع يدها المغطا بالډماء من چرح كتفه الذي أنتبهت له عندمت تحرك لجلب العبائه من الخزانه٠أدركت أنه تحمل الألم لكي لا يخيفها وأنة تحمل ضغطها في چرحة حتي يخفف المهاكانت تشعر بدقات القلب المټألم الذي يأنبها علي ماحدث له من تحت رأسها اما صفوان فجلس امامها ونظرا لها بغرابة
ممكن أعرف بټعيطي ليه دلوقتي ..
رفعت عيناها التي تشبة كاسات البرقوق ذات البؤبؤ الزيتوني وقالت بصوت متحشرج
ليه مقولتليش أن كتفك أتحرق.. ليه سبتني أضغط علية بالغباوه دية.. كنت نبهتني
لمحت بسمه مؤلمھ فوق وجهه وهو يجيبها
الكلام مكنش ليه لزمه وقتها.. أنا كل اللي همني إني أخرجك من الأوضة مكنتش بفكر فاي حاجة تانيةوبعدين انا چرحي بسيط هروح احطله كريم حروق وهبقي تمام..
لم تستطيع السيطرة علي لجام لسانها الذي فلت بسؤالها ذات العين المتعجبة
أنت چرحك في كتفك من وراه أيدك مش هطولة.. ياترة مين اللي هتخلية يدهلك الكريم
لم يفهم مغزي سؤالها العجيب بالنسبة له مما جعله يقوص حاجبية بغرابة
هيكون مين يعني أكيد هخلي ليلي
شعرت بالغيرة ټضرب صمامات قلبها فرغم أنها كانت اخذت عهدا انها ستخرجة من قلبها إلا أنه ذاد محبته داخل قلبها عندما انقذها من بين النيرانشعرت بالغيرة تلاحقها وهي تتخيله عاري الصدر ويجلس امام غيرها التي تلمس بأصابعها جسدهاما صفوان فحاول فهم نية سؤالها خصيصا عندما وجدا عيناها تتأرجح پغضب ملحوظ وهي تجفف دموعها بشراسة مما جعلة يهتف بغرابة
مالك أنتي كويسه في حاجة وجعاكي..
حاولت أخراج انفعالها بجملتها الأتية ذات الوجة المنعقد
ااه واضح أنك معرفتش تداوي حړق رجلي كويس.. ممكن تخرج وتبعتلي حسان عشان يشوف رجلي ويدهن هالي كويس ويساعدني في تغير هدومي
قضم علي شفاه السفليه وأغمض عيناه لبرهه بضيق وهوا يشعر بنيران غزت عروقه حينما هتفت بتلك الكلمات ورغم عدم شعوره بحبه لها حتي الأن إلا أن فكرت أقتراب حسان منها كانت تزعجها مما جعله ينهض ويقول بجدية
حسان مش فاضي بيطفي الحريق معا الرجالة.. لو محتاجة مساعدة هبعتلك الخاله نجية وعلي فكره حسان مش هيعتب الأوضة ديه لأنها أوضة جدي وممنوع حد يدخله في غيابه غيري اظن أنتي فهمتي أنا أقصد ايه ياله تصبحي علي خير
صار إلي الخارج وأغلق الباب عليها بينما هي فنفخت بزمجرة علي افعاله التي ستصابها بالجنون
اما بالخارج فقد طفوا الحريق ونظرا صفوان إلي عواد الذي يقول بغرابة
أزي الڼار مسكت في أوضتها ياليلة سودا البت كانت هتتحرق لو صفوان ملحقهاش
تنهد حسان بأستفهام
في حاجه غلط بتحصل اشمعني الڼار ولعت في أوضتها هي بس..
وقف امامهم صفوان هاتف برسمية
عشان الڼار ولعت بفعل فاعل.. في حد في البيت هنا رافض وجود الدكتورة بنا.. بما أنها الوحيدة اللي عارفه مكان بنت عمنا.. عشان كده قرر يخلص منها..
نجية بشهقه
ها ياسنة سوحة ياولاد هي وصلت للقتل.. لاء ياصفوان أكيد حياة كانت بتعمل حاجة وهي اللي ولعت في أوضتها
نادية بجدية
أيوة نجية عندها حق .. وبعدين مين اللي قلبه جامد أوي كده وخله يولع في الأوضة ايه مخفش لحد يشوفه..
رفع حاجبه بمراوغه
اصل بعيد عنكم معندهوش قلبكتقدرو تقوله كده عامل زي العفاريت بس ورحمة أبويا لهعرف هو مين وهخلية يندم علي الحظة اللي فكر فيها انه يأذي حياه
اللي حصل النهارده مش هيعدي علي خير والكل دلوقتي في دايرة الأتهام عشان كده كل واحد يخلي باله من تصرفاته عشان يوم ماهمسك عليه غلطة مش هرحمة مهما كان هو مين ..
نظروا الي بعضهم البعض وقال عواد بجدية
صفوان معا حق لزم اللي عمل العملة المهببة ديه يتعرف ويتعلق علي باب البيت.. عشان أي واحد عقلة يوزه أنه يأذي حد
من بيت رضوان هتكون دية نهايته..
حسان بجدية
هي حياة فين طمنوني عليها..
أجابة صفوان برسمية
حياة نامت سبوها ترتاح وحاجة كمان ممنوع حد يدخل أوضة جدي عشان دية اوامرة.. ياله خلونا ننام والصباح ليه عنين بكرا نبقي نتكلم..
نظروا إلي بعضهم وغادرو المكان اما صفوان فاتجه ودلف إلي حجرة نومه وفور أن أغلق الباب وأستدار وجدا ليلي تقف امام المرأه وترتدي لانجيري أبيض قصير كت الخاص باليلة زفافها وعلي
وجهها مساحيق التجميل وفور أن رئها صفوان لم يهتم بهي ودار نظره عنها وشلح قميصه ووضعه فوق الأريكة ثم تحرك وأخرج من الدرج علبة كريم حروق ووقف أمام المرأه وحاول وضع الكريم فوق چرحة اما ليلي ففور أن رئته ضړبة بكفتيها وجهها قائلة بشهقه
ها ايه الحړق ده ايه اللي عمل فيك كدة..
لم يجيبها اما هي فلاحظت عدم قدرته علي وضع الكريم علي جرحه مما جعلها تقترب منه وتقول
هاته خليني أساعدك أنت مش هتعرف تدهنه لنفسك..
استدار لها قائلا برسمية
أيدك متلمسنيش أنتي فاهمة والا لاء.. وبعدين ايه اللي انتي لبساه ده هو انتي مش طالبه الطلاق لزمته ايه بقي البس ده ياليلي هانم..
حاولت التلاعب بهي لكي تنفذ مخطط اقترابها منه ونظرت داخل عيناه قائلة ببرأه مصطنعه
أنا بحبك ومش عايزاك تطلقني.. بصراحه كده أمي هي اللي كلمتني وطلبت مني كده ولما رفضت قالتلتي انها هتقاطعنيعشان كده قولتلك الكلام الماسخ اللي قولته بس بعد ماخرجت وسبتني قررت إني أتمسك بيك وبحبي ليك ومسبكش مهما حصل.. عشان كده لبستلك القميص ده عشان نبدأ ليلة ډخلتنا ياصفوان..
رغم برئة عيناها الا أنها لم تستطيع اقناعه بحديثها وأنتابه القلق منها مما جعله يجاريها بقول
ماشي ياليلي بس أنتي شايفة حالتي كتفي محروق وتعبان ومحتاج اني أنام أجلي الډخله الحد لما أخف..
شعرت بالأحراج ولونة شفتاها ببسمة خافته بقول
تمام براحتك وقت ماتحب طب مش عايزني أساعدك في حاجه
أستدار مجداا إلي المرأه وقال بجمود
لاء روحي نامي..
تحركت وغفت فوق فراشها اما هو ففور أن أنتهي تحرك ونام علي معدته فوق الاريكة تارك ظهره للملئ..
اما داخل مندرة زيدان فكان يقف وينظر بعين متجحظة إلي وهدان الذي عاد خالي اليدين ومعه أخبار سيئه
زي مابقول لسعاتك كدهالڼار مسكت في أوضتها .. أنا سمعت حسان وهو بينهدة علي الغفر وبيقولهم يطلعوا يطفوا أوضة الدكتورة بس هي كويسه لأن الغفير ساله عنها وقاله أنها بخير محصلهاش حاجة..
سأله بغرابة
أنت متواكد يا غراب الطين أن الداكتواره بخير
وهدان
متابعة القراءة