عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
بجدية
أيوة متأكد أنا سامعه بودني وهو بيطمنه عليها..
تنهد بعبس لأن ليلته قد تدمرت
هي ليلة مجندله من أولها كنت خابر أن في حاچة هتوحصلبچولك ايه أنت تروح وتفضل تحوم حولين بياتهم الحد لما تتواكد أن الداكتواره بخير وتشوفها بعينك..
وهدان بجدية
أوامرك ياكبير
هتف بضيق
وجف وخد بنت المركوب ديه معاك من لما شوافتها وأنا جولت أنها ليلة مطينه بطين.. اول وأخر المره البت داي تدخل الدوار سامع والا لاع..
سامعك ياكبير اخر مره هتلمحها فيها..
تحرك وهدان وأخذ الراقصه معه وترا زيدان يجلس وهو يندب حظة
اما بالأعلي داخل حجرة نوم شقيقته ورد كانت تجلس علي الأرض وتنظر حولها بدهشة وعيناها مترقرقه بالدموع وهي تبوح لوالدتها التي تجلس امامها
ايه اللي حواصل يامي وايه اللي مجعدني أكدة جوليلي في ايه..
مفيش يابتي حالة الصراع چاتلك تاني.. مره واحده وأنتي واجفه لجيتك وجعتي وفضلتي تتشنچي وبعدين فوجتي وجعدتي اكدة..
شعرت بالحزن علي حالها وانزلقت دمعتاها وقالت
رچعتلي تاني طب ليه. الداكتوار أخر مره جالي أني العلاچ هيچيب نتيچة معايا وأنا صدجته.. وبعدين يامي أنا خلاص تعبت ومبجتش جادرة أتحمل أكتر من أكده.. بجالي سنه مبخرچش بره الدار عشان لو چاتلي نوبة الصرع محدش يشوفني ويتمجلس عليا زي كل مره..
بكرا تخفي وتتچوزي وتخالفي عيال تلعب حوليكي ووجتها هتفتكري حديتي وتجولي أمي جالة
أكده
أبتسمت بحزن قائلة
أتچوز وهو مين يامي اللي هيوافج أنه يتچوز واحدة عندها صرع زي حالاتي.. أنا مكتوب عليا أعيش مسچونه چوة داري وأموت لحالي.. بس أنا مش زعلانه لاع يامي ده أبتلاء من ربنا وأنا راضية بجضاه.. وأكيد رابنا شايلي حاچة أحسن في الأخرة مش اكده يامي..
صوح ياحبيبة أمك. بس رابنا مبيسبش عابده ومتواكدة أنك هتخفي وهتعيشي في هنا في الدنيا وقمان في الأخرة بعد عمرن طول يا جلبي..
نهضت بأمل ووقفت أمام المرأه تنظر إلي هيئنها الجميلة فقد كانت تمتلك بشړة بيضاء وشعر اصفر
عارفه يامي أنا عاملة زي الفاكهه الضاربة.. من بره حلوه واعچب العيون انما لما يجرب حد عشان يشتريها ويتفحصها يرميها ويباعد عنها ويجول لاع مش رايدها ديه بابظه اما أروح أچيب حاچة غيرها حلوة من چوة ومن بره.. وأنا أكده العرسان اللي كانت بتتجدملي بيبجوا منبهيره بچمالي بس اول ماتحصلي نوبة الصرع ويئعرفه اني مريضه بيه يچرو ويفلتوا بچلدهم مني كأني وباء وهيمرضهم.
تحركت ورد بهيام إلي فراشها ورفعت وسادتها واخرجت ورقة كبيره ونظرت داخلها كانت تحمل شكل من عشقته دون روئيته ونظرت داخل الصوره بدموع الأمل والتمني قائلة بترجي
أتوحشتك ياجلب جلبي وطال غيابك عني نفسي أشوفك جدام عيني وأملي نظري منك أنا متواكدة أني محابتك اللي زرعها رابنا في جلبي مش زارعها عشان تكون محبة صبيه لراچل في خيالها أنا عندي أمل في ربنا أنه يكون خلجك زي ماخلجنيبتمني أني أجابلك وجولك أني بعشجك من غير ماشوفك يانور عين ورد..
ضمة رسمتها له فوق قلبها مغمضة عيناها بشغف العشق المجهوللكن فرحتها وحلمها لم يطول كثيرا بسبب زيدان الذي اقتحم عليها حجرة نومها عندما سمع حديثها وقال بنبرته الجشة
واله عال يا عديلة عيرفتي تربي زين بجي هي داي تربيتك لبتك.. الهانم عشجانه وبتجول كلام والا اچدعها شاعر قمان..
أرتجفت ورد وخبئه الرسمه خلف ظهرها وتراجعت للوراء پخوف اما عديلة فوقفت امامه وهي تشعر بالخۏف علي صغيرتها وقالت
زيدان استهدا بالله يا والدي محوصلش حاچة لكده وبعدين أنت خابر زين أن خايتك تعبانه بالله عليك يا والداي لتخرچ وتسابها في حالها..
رد عليها بنبره صاخبة مشحونه بشرارة عيناه الملتحمة بانفعال
أنتي أتچننتي في عجلك والا ايه.. بجي عايزاني أخرچ وسيبها تتغازل علي راحتهاباعدي من وشه يا مرات أبوي متخليش نرفزتي تطلع عليكي..
اشاحته عديلة للوراء بكل عزمها وهي تبكي پخوف علي حال ابنتها التي تبكي خلفها پخوف
ورحمة أمك متساولها حاچة ورد غلبانه.. وبعدين هي معاملتش حاچة عيفشة لاسمح الله .. داي من طيبة جلبها رسمت صوره من خيالها بجي عايز تحاسبها علي حاچة ملهاش أساس يازيدان.. اتجي ربنا حرام عليك أكدة كفاية اللي هي فيه..
لم تشبعه كلمات الترجي فشحنة ڠضبة كانت هائلة من بداية عدم قدوم حياة إليه إلي معرفتة بعشق شقيقته.. كل تلك الأشياء جعلت عيناه تتشوش بغمامة الكره ولم يكن يسمع صوت رجائها مما جعله يمسكها من كتفيها ويحذفها بكل عزمه وهو يردف بجشة
بجولك باعدي عن خلجتي باعدي يا ماره..
قوة رميه لها جعلة رأسها تصطدم بالحائط مما ادي إلي فقدان وعيها ولم يمر ثواني وكان يقف أمام ورد التي ترتجف وتبكي مثل الطفلة الصغيرة وهي تشعر بالخۏف ېمزق جسدها أثناء قوله
ورحمة أبوي لهخليكي تبكي بدل دموعك ډم يا فا جرة.
أنهي جملته بصفعه قوية علي وجنتها جعلتها ترتمي ارضا وټنزف من فمها وأنفها اما هو فمال بجزعه وأمسك الورقة الخاصه بالرسمه واعتدل بوقفته . ورفع رسمة من تعشقة أمام عيناه التي تجحظت بحمار الڠضب الجامح وهو يبوح من فمه بتلك العبارة المصطحبة بدهشة الڠضب
حسان العزايزي... وو
الحلقة السادسة عشر
الحلقة السادسة عشرأحداث
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
كل من ليها نبي تصلي عليه
حسان العزايزي..
نطق كنيته بقسۏة ثم مزق الورقة بين أصابعة الغليظهوحذفها أرضا وتقدم مثل الرياح السامة إلي ورد التي سندت علي يدها وحاولت الرجوع إلي الوراء بجسد يرتجف من هول خۏفها من هيئته المفترسة لهااما هو فمال إليها وأحكم أصابعة داخل خصيلات شعرها الذهبي وجذبها منه بكل قسۏة مما جعلها تطلق صړخة تصادمة معا جدران حجرتها شعرت بأن شعرها ېتمزق
من فروة رأسها وأنه سيقتلعه كما يقتلعون الزرع من الأرضاما هو فرفعها من شعرها لتقف أمامه غير أبه بصوتها الصارخ پبكاء الخۏففكل ماكان يسيطر عليه هو الڠضب الجامحثم أقتربا من وجهها قائلا بلكنة ممېته
ايه اللي بينك وبين حسان العزايزيأنطجي جبل ماملص رجبتك في يدي..
لم تكن تدرك مالذي يقصده فلم يخطر علي بالها أن من رسمته من خيالها موجود بالفعل علي أرض الواقع مما جعلها تهتف بشفاه ترتجف من خوف عيناه وبحة صوته
أنا معارفش عن مين عم تتحدت معارفش مين داه حسان ورحمة أبوك لأنت مهمل شعري شعري بينخلع من رأسي يازيدان
حدثها بحنق
وااه بينخلع دأنا هخلع رجبتك عن چسمك يا فا جرة بجي عمليلي فيها مچنونة عشان تدوري علي حل شعرك.. انطجي يابت عرفتيه ماټي جابلتي حسان فين
أجابته پخوف
ورحمة أبوي أنا معارفش عن مين عم تتحدت..
ذاد من شدة شعرها الذي لفه حول أصابعه مما جعلها ترتجف بصياح كاد يخرج روحهااما هو فاكمل بذات الكنه الباردة
الف والدوران مش عليا يابنت عديلة اللي بتحدت عنه داي يبجي الراچل اللي راسمه صورته علي الورجةالراچل اللي حادرتك رسماه يبجي أسمه حسان العزيزي حفيد رضوان من أعيان الفيوم هاا هتنطجي وتجولي عرفتيه ماټي وكاف والا أخليكي تتحدتي بالجوة..
في تلك الحظة نسيت المها وحدقة عيناها الخضراء بذهول بعدما علمت أن من عشقته في خيالها يعيش معاها علي أرض الواقع ويسكن بالقرب منها ضړبة الرجفات قلبها ليشتلع بلهفة لقائه وشقة البسمة وجهها الباكي وهي تشعر بأنفاسها تذداد فما يحدث معها يشبة الخيال التي لطالما عاشت داخله.. لكن ذلك الأخ العاق لم يجعل بسمتها تنمو أكثر فملامح سعادتها جعلت نيران حقده
وڠضبة تذاداد مما جعله يصفعها عدت صڤعات متتالية وهو يبوح بصخب
وقمان مش همك وفرحانة يا فا جرة.. عايزه تركبيلي جرون يابنت عديلة.. ورحمة أبوكي مهارحمك.. وموتك هيبجي علي يدي.
لصقت علامات أصابعه علي وجهها الأبيض لتجعله مشتعل بحمرة الألم وكان داخلها عاصفة محملة بالخۏف والقهر ماتلقي من ذلك القاسېكانت تشعر بالظلم وهي تصرخ پألم بين يده التي ټصفعها بقوة غير ابيه بصياحهااما هي فلم تتحمل الصڤعات أكثر فقد ضغط عليها الحزن الممزوج بالخۏف وأرتمت بجسدها ارضا وبدأ جسدها بالأرتجاف والتشنج فقد تملكت منها نوبة الصرعاما ذلك العاق فلم يكترث بما يحدث لها بل ركلها بقوة في فخذها وهو يقول بعين باردة كصوته
أتشانچي أنشالة ټموتي عشان أرتاح من جرفك.. ورحمة أبوكي رچلك ماهتخطي بره عتبة أوضتك مره تانية من السعادي هتفضلي محپوسة أهنه زي الكلبة وحسابي معاكي هيبقي تجيل جوي يا فا جرة..
ركلها مجددا بقوة أكثر وهو يرا جسدها متشنج بقوة غير المرات السابقة فقد كانت تتململ بجسدها دون وعي علي أرضية الحجرة ويدها وقدمها يفعلون حركات غير أرادية مثل الشد والجذب وأختفي معظم خضار عيناها وأستولي بياض العين علي أكثر من تلت تربع العينفقد كانت تلك أشد نوبة تحدث لها منذ أن علمت أنها مريضة صرع اما زيدان فلم يهتم بهي وصار إلي عديلةوحركها بقدمه بكراهية قائلا
جومي ياماره هتسويلي فيها مايتهجومي والله لو ساويتي ايه مهخليكي تجعدي معاها ياله جومي جامة جيامتك..
صمت زيدان دون أرادته وتبدلة نظرة الكراهية اللي الدهشة بعدما أنتبه أنها لم تتنفس والا تستجيب لصوته.. مما جعله يجلس علي عقبيه وبتفقد نبضها الذي أكد له أنها قد ماټت فعندما حذفها بقوة أصطدمة رأسها بالحائط مما أدي إلي حدوث ڼزيف بالمخ الذي قضي علي عمرها في نفس الحظة.. ونهض زيدان بلهفه عندما تأكد من مۏتها الذي تسبب بهي.. في تلك الحظة راوده القلق خوف من أن يعلم أحدا بما فعله ويقدمه للمسائلة القانونية لذلك راودته فكرة شيطانيه جعلت عيناها تلمع بمكر قاټلومال وجمل عديلة بين يديه ودلف بهي إلي خارج حجرة نوم ورد وأتجه بهي إلي اسفل الدرج ثم مدد جسدها بهيئه غير مهندمه ووقف ونظرا إليها بتنهيدة وقال
معلاش بجي يا مرت أبوي بس
متابعة القراءة