عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

وهيطلقك وتبقي حرة نفسك وبكده تقدري بعد شهور العدة تتجوزي من حسان حبيب القلب
حركت رأسها بذهول ثائر وقلبه يرتجف من خوف تلك المرأة التي أنتزع من قلبها كل صفات المحبة التي جعلت ليلي تهتف بصوت متحشرج من قسۏة البكاء 
بقي كل ده عشان اطلقياشيخه عني ماكنت اطلقت لو كان حسان هيبقي ضحيتكحرام عليكي ازي قلبك طاوعك وخلاكي ټقتل واحد من دمك
أبتسمت بمكر 
المصالح بتعوز ضحاېا.. وبعدين أنتي زعلانه
ليه مش كفايه اني خلصتك من صفوانوبعدين حسان مامتش انا اطمنت عليه وعرفت انه عايش لزمته ايه بقي الكلام اللي بتقوليه ياعين امك
أرتجفت ملامحها پقهر 
لزمته انك باعترافك ليا خلتيني شريكه معاكي في جريمتكولمين لحبيب عمري أنا عمري ماهسامحك يامي وهروح وقول لجدي انك انتي اللي طخيتي حسان عشان يمنعك من انك تعملي حاجه زي ديه مره تانية
أقتربت منها نجاة وعلي وجهها معالم الغدروأمسكتها بقوة من منتصف ذراعها قائلة ببحة ممېتة 
لحظة ماتعملي كده هكون كتبه كتابك علي واحد معروف عنه الجبروت ومش هيرحمك ليل والا نهاروعندي استعداد اروح الحد عنده وقوله يتجوزك عشان ارتاح منك وهو ماهيصدق لانه بيحب البنات الحلوين اللي زيك .. خليكي بنتي وبلاش أوريكي وشي التاني اللي مبيرحمش قريب والا بعيد يابنت عثمان..

الحلقة الحادية والعشرون
الحلقة الاخيرة نهاية الجزء الاول
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
عصيان الورثة الكاتبة لادو غنيم
تنهدت بعين تهدر دموع الخۏف وهي تستمع الي باقي حديث تلك الجافه 
أنتي عرفاني كويس ياليلي يوم مابقول حاجه بنفذها.. بلاش تخليني أقلب عليكيأنا بعمل كل ده عشان أضمن حقكيوم ماتتجوزي حسان هتملكي قد مابتملك حياة وهتبقي رأسك برأسها والكل هيعملك ألف حساب
أشاحت يد والدتها بعيدا عنها وجففت دموعها بوجه مقهور عازمه امرها الحازم وهي تقول بوجه منعقد پقهر وظلم يعنيه قلبها العاشق 
ومين قالك اني عايزة ابقي زيهاأنا مش عايزة فلوس والا مقام أنا كل اللي طلباه اني أتجوز وأعيش معا الراجل اللي عشقته من صغري.. ليه مش قادره تفهميني ياميأنا مش زيك والا عمري هبقي زيكواديني بقول هالك أنا مش هتباع تاني والا هبقي لعبة في أيدك تبعيها وقت ماتعوزيوجوازي من حسان مش هيحصل حتي لو حسان والعائله كلها جم عندي وأترجوني أني أتجوزه.. مش هوصلك لحسان حتي لو كان التمن أني أتجوز واحد مش عايزاه واديني بقول هالك أنا موافقه أتجوز الراجل اللي اتكلمتي عنه انما جواز من حسان مش هيحصل مش هسمح لنفسي أني ااذيه وأغشه مره كمان كفاية بقي اني بعندي وجشعك ضيعته من أيدي كفاية بقي كفاية..
تلقت صفعه قوية جعلتها ترتمي ارضا بقلب يحتضر وهي تستمع الي ماتقوله تلك القاسېة ذات العين المتجحظة بشراسة 
واله وبقالك صوت يابنت عثمانبقي بتعانديني وبتوقفي في وشهماشي!!.. أعملي حسابك أن كلامي هيمشي وهتتجوزي حسان وهتنفذي كل اللي هطلبه منك ولو فضلتي
معاندة وحياة أمك بمجرد ماتم شهور عدتك هكون كتبه كتابك علي زيدان الهلالي والخيار باأيدك وقدامك أقل من أسبوع يااما تجي ركعه عندي وتقوليلي انك هتنفذي كل كلامي يااما هروح لزيدان واطلب منه يتجوزك ونبقي نشوف هتستحملي جبروته ازي.!!
رفعت رأسها پبكاء قاهر لقلبها 
مش مستاهل مدةروحي لزيدان أنا موافقه عليه انما حسان لاء مش هسلمه ليكيحتي لو كان التمن اني اخسرة للأبد وأخسر عمري عشانه سمعاني يامي هتجوز زيدان انما حسان لاء مش هيحصل مهما حصل 
عقدت نجاة ملامحها بقسۏة وهي ترا عصيان ابنتها مما جعلها تميل وتمسكها بقوة من شعرها قائلة بحنق 
بقي كده بتعانديني ومش همكماشي ياليلي وغلاوتك عندي لهنفذ كلامي أنتي مفكراني بهزر بس ماشي بمجرد ماعدتك ماهتعدي هتلقي نفسك عروسة زيدان يابنت عثمان
كفت عن الحديث ورمت رأسها بقوة علي الأرضودلفت للخارج وتركتها تبكي پقهر علي ماحل بهي و هي نائمه أرضا..
اما باليوم التالي بمنزل رضوان كانت قد عادت حياة وأصبحت تقف داخل حجرة نومها الجديدة وتهندم ذاتها للذهاب الي المشفي بعدما أرتدت جيب بني تصل لبعض الركبة وفوقها شميز أبيض ادخلت اطرافه داخل الجيب مما عطها مظهر كيرفي لجسدها وأرتدت شوذ ذو كعب عالي وفردت شعرها خلف ظهرها ثم نظرت الي هيئتها الأنثوية الناعمةوأستدارت للذهاب لكنها وجدت نادية تدلف إليها ببسمه ماكره قائلة 
كنت مستنيه اليوم اللي تعترفي فيه بنفسك أنك بنت سعاد بس متوقعتش أن اليوم هياجي بالسرعة دية كلها ياحياة
عقدت ذراعيها بجفاء أمام نهديها متحدثة بصوت جاف كهيئتها 
معلش بقي نصيبك الأسود أن نهايتك تقرببقولك ايه يا نادية أنا بقول تجهزي شنطتك عشان كلها كام يوم وأرميكي بره البيت ده زي مابيرمه أكياس الژبالة زباله تصدقي أني بظلم الزباله بتشبيها بيكي
قضمت علي شفاهها بغيظ وحاولت الهدؤ قدر
الأمكان وقالت 
تعرفي ياحياة أنا عمر ماحد قدر يقف قصادي .. والغريب انك مفكرة نفسك هتقدري عليا وهتقدري تخرجيني بره البيت مطروده أنتي متعرفنيش كويس أنا اللي يفكر بس يعكنن عليا حياتي بخلي عيشته أسود من اليل..
ضيقت عيناها بمراوغه قائلة 
ايه ده بجد بس أنتي نسيتي حاجة أنك بتقتليهم زي ماكدة قټلتي سالم جوزك والا نسيتي..
تجحظت عين الأخرة پخوف قاسې لكنها بدلة النظره الي الين قائلة بجمود 
بقي أنا أقتل سالم جوزي أنتي شكلك كده عقلك خف ومبقتيش عارفه أنتي بتقولي ايه..بقولك ايه ياحياة كل التخاريف اللي بتقوليها ديه بليها وأشربي مياتها وخديها مني نصيحه أنسي الماضي وعيشيلك يومين حلوين وبلاش تسودي عيشتك.. أنتي ربنا نجاكي قبل كده من الحريق بس المره الجايه مفيش حاجة هتلحقك
أدركت أنها تحذرها من المۏت وايضا أنها من كانت وراء ذلك الحريق مما جعلا حياة تبتسم بغرابة ذات وجه منعقد قائلة 
حريقأيوة مفيش غيرك ليه مصلحه من أنه يخلص منيأنتي اللي ولعتي في أوضتي أنا ازي مفكرتش فيكي ازي معرفتش أنك الوحيدة اللي ليها مصلحه عشان تخلص مني..
رفعت الأخرة حاجبها دون خوف قائلة 
لاء ياحبيبتي من حيث اللي عايزين يخلصوا منك فهما كتير بس كلها متخبين بس هياجوا وقت وهيبانوا واحد ورا التاني. اما بقي بلنسبة للحريق فمش أنا اللي ولعت في أوضتك بس لو أعرف مين اللي عمل كده والله لروح أخده بالحضن 
كانت تشعر بالتقزز منها مما جعلها ترمقها
بقسۏة قائلة 
والله العظيم لهكشفك قدام الكل ومش هيعدي الأسبوع ده غير وأنا رمياكي بره البيت وكشفه كل الأعيبك قدامهم
أستدارت نادية للخروج تقول بنبرة بارده 
عالله تلحقي يابنت سعاد
ذهبت نادية اما حياة فسندت بظهرها علي الحائط تحاول لملمت شملها بعدما وترها حديث ناديةلكنها حاولت النسيان قليلا وهندمت ملابسها واخذت نفسا عميق ثم اتجهت وغادرت الحجرة ونزلت من فوق الدرج وبمجرد وصولها للمندرة وجدت الجد والجدة ونجية يجلسون وينظرون لها ببسمة مما جعلها ترمقهم بغرابة قائلة 
مالكم بصلي كده لية
نهضت نجية وتحركت اليها وعندما وقفت أمامها ضمتها بين ذراعيها في عناق ترتب علي
ظهرها بمحبة قائلة 
نورتي بيتنا بابنت سلفيجميلك هفضل شيله هولك فوق رأسي وعمري ماهنسا أنك كنتي السبب بعد ربنا في أن حسان يعيش
تنهدت حياة ببسمه وخرجت من عناقها قائلة 
أنا معملتش غير واجبي أنا دكتورة جراحية وحسان كان مريض ومهما حصل لزم الدكتورة تنقذ المړيض..
صمتت لثواني ونظرت الي جدها بنظرة عتاب ذات صوت جاد قائلة 
رغم أني دكتورة بس جدي شكله مكنش مقتنع بيه أو بمعني أصح كان قلقان مني عشان كده رفض أنه يساندني أمبارح..
حرك الجد رأسه بوجه مبتسم بقول 
ظلمتيني يابنت سالم أنا عملت كده خوف من أن حقيقتك تبان قدامهمبس اللي حصل حصل والكل عرف أنتي تبقي مينأنا يابنتي لو مكنتش ماأمنك علي ابن عمك مكنتش خليتك تعمليلة العملية حتي لو كان وزير الصحه بنفسه كلمني وقالي أنك دكتورة ..
أبتسمت لها الجدة قائلة 
جدك بيقول الحقيقة يابنتي المهم أنك قدرتي تنقذي ابن عمك وتثبتي للكل أن قلبك علينا وبتحبينه رغم كل القسۏه اللي عشتية
رغم شعورها بالحزن يملئ قلبها فهي لم تتخطي بعد ذلك الظلم الذي عانته منذ سنوات الا أنها أجابتهم ببسمة جافة 
طب عن أذنكم لزم أروح المستشفى عشان أتابع حالة حسانومفيش داعي انكم تيجوا النهاردة هو كويس ولزمله الراحه بكرا ان شاء الله تقدره تزروه
وصيفة بجدية 
مازن مستنيكي عند الأسطبل هو رايح معاكي ..
حركت رأسها بايماء وتحركت سير الي الأسطبل وعند وصولها وجدت صفوان يقفز من فوق حصانه الأبيض وهو ينظر لها بانجذاب فملابسها برزت أنوثتها لكنه شعر بالندم حيال ماقاله لها ليلة أمس بسبب مازن الذي فور أن رئها بتلك الأنوثة اطلق صافره معاكسه لها بقول 
ياجمال الطب ودكاترة الطب وأنوثة الطب
وقفت امامه حياة ببسمه هادئة وهي تشيح شعراتها خلف اذنيها قائلة 
صباح الخير يامازنجدتي قالتلي أنك هتمشي معايا عند حسان
هندم مازن ملابسه ببسمه مشاكسه لها 
ياسلام دانا مستنياكي بقالي ساعات عشان أمشي معاكيوبالمرة نتعرف علي بعض في السكة..
حركت رأسها بايماء وكانت علي وشك التحرك لكنها وجدت صفوان يعترض طريقها بعين مشټعلة من الغيظ عكس صوته الجاف الذي تحدث بهي 
معلش بقي هقطع عليكم
خطتكم لان مازن

هيروح معايا الأرض ورانا هناك حاجات مهمة نعملهااما بالنسبة لمشوارك عند حسان فملهوش لزمه النهاردة أنا لسه مكلم الدكتور وقالي أن حسان لسه مفاقشوعشان نطمن عليه أكتر بعت غفر يحرصه المستشفى وبكرا هنبقي نروحلة كلنا
أبتسمت بعدم مبالاه قائلة 
أنا مش مستنية أمر من حد عشان أروح المستشفى أنا رايحه يعني رايحه وبالنسبة لمازن فخليه يروح معاك أهو علي الأقل يقولك كام كلمة تسليك في الطريق عن أذنكم
تحركت من امامهم تسير بشكل أنثوي أمام عين صفوان الذي صق علي أسنانه بغزارةوهو يشعر بدماء تتغلغل بين عروقه خصيصا عندما هتف مازن بمشاكسة 
ياسلام علي الطب وأمكانيات الطب اهو هو ده المنهج والا بلاش
أستدار له صفوان بحنق وأمسكه بقوة من لايقة قميصة ولكمه بقوة في عيناهثم حذفه بقوة ليصطدم بجسده علي شوال أكل الأحصانهوهو ينظر الي صفوان الذي يوجه له سبابته بوجة منعقد بشراسة ذات صوت ببحه جافة 
وعزة وجلال الله يازفت أنت لو ماتعدلت لهكون مكسرلك دماغكأيوة أنا مش ناقصك.
نهض مازن بغرابة وهو يهندم هيئته 
جراية ياصاصه هو انا يعني عملت ايه أنت مالك بقيت تقفش كدة لية
أمسكه مجددا من لايقة القميص قائلا بزمجرة 
بطل تقولي صاصهبدل ماوقعلك صف سنانك وأنا بصراحة نفسي انزل فيك ضړب الحد لما يبالك صاحب
بلع لعابه بقلق وأبتعد للوراء قليلا 
خلاص مالك أنا كنت بهزر علي العموم أنا هروح أوصل حياة عشان مسبهاش تمشي
تم نسخ الرابط