عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

صمامات قلبه محاولة فتح أبواب ذلك القلب الخصب الحديديلكن عيناه كانت تفصح عن نبزاة الفؤاد التي يشعر بها ويابه اخراجهاكأنه قديسة رافض دخول المحرمات إليه فعشقه لها كان بمثابة الخطيئة فلم يذوق قلبه العشق من قبلكان يشبه الراهب الذي سكن المغارات ليتعبد بعيدا عن الخلق يرفض دخول احدا إليه كان يشعر أنه ليس من هؤلاء الرجال المسموح لهم بالعشق وقول الاحديث المعسولة بالغزلكان يرفض وبقوة الشعور بذلك العشق الذي بات ينمو داخل اوردته الموصله لصممات القلب..اما
هي فكانت تترقبة بعين لامعه ببريق العشق محاولة أخراج الكلمات من فمهكانت تبحث عن أجابه لسؤالها داخل عيناه الامعه مثل الشمساما هو فنظرته لوجهها المتلهف جعلته يخرج عبر شفتاه بريحق الأشعار قائلا بعين لامعه ووجه مشرق ببسمه رجولية خافته قائلا بصوت ممزوج بين الرجوله والهدؤ 
نظرت لکي ورئية آلخمر في عينآکي يسکرنيوکلمآ آخذت منکي نظرة أنصبت بخمرهآ علي قلبي تجعله مرتجفأ بدقة کآدت تقتلني هيآمآ..من أين آتيتي إلي يآمن علمتني آلهوآ وتقف علي بآب قلبي طآلبه آلدخول لتسکنني.. مآذآ آقول وأنآ آلقديس في حضرة عينآکي آلتي تطلب مني آلجوء آلي آلأنغآم لتحلم عينآي بکي في منآمي.. يآآلله من عينآکي آلآمعه کغصون شجرة آلحيآة تأثرني
القي عليها ابيات شعره التي جعلت عيناه تلمع بشغف لم يحدث من قبلكان وجهها مبتسم بغرابة لم تكن تستوعب أن تلك الكلمات التي القاها هي أبيات شعره الخاصكانت مشاعرها في حاله من التوهج فتلك الكلمات جعلتها تتأكد أنها يقصدها اما هو فانتباه علي حاله لم يكن يدرك كيف فعل ذلك وكيف القي عليها تلك الأبيات المغازل بهي عيناها شعرا انه ينصب عرقا فلم يفعل مثل تلك الأشياء من قبلوحاول لملمت شمله وعاد إلي هيئته الجادة قائلا برسمية 
أحم..أنا بقول تروحي ترتاحي في اوضتك وبالليل لما ارجع من الشغل هبقي اجاوبك علي سؤالك
أدركت أنه يود الفرار من ذلك المأذق مما جعلها تخفي خجلها وتتنهد ببعض الرسمية 
تمام مفيش
مشكلة بس كنت عايزاك توصلني عند جدتي محتاجة اتكلم معاها وياريت متقولش لاء
اجابها بجفاء 
لاء مفيش خروج برجلك وهي كدةأنا كلمت جدتك وكلها كام ساعه وهيوصله البيت جدك فاق ومبقاش مش عايز يقعد في المستشفى كلها كام ساعة ويبقي هنا.. ياله خليني اوصلك لأوضتك 
حركت رأسها باايماء وصارت بجانبه وهي تتحرك بعرج قليلا بسبب قدمها وأثناء سيرهم حاولت اخذ الحديث من فمه قائلة بمكر 
طمني علي كتفك أخباره ايه ..ياتره ليلي سابتك ترتاح والا بما انها عروسه صممت تقضي يومين العسل بتوعها
رفع حاجبه ببسمه بالكاد تظهر قائلا بصوت جاد محاول استفزازها 
لاء متشليش همي أنا قدها وقدود مش حتت حړق اللي هياثر عليا.. ابن عمك عصب مبيتهزش
تصارعت أنفاسها وشعرت پاختناق يلتف حول قلبها وسرعان ما غزت المياة عيناها فحديثه جعلها تدرك أنه قضي الليلة معا ليلي وأصبحت حقا زوجتهوعندما علمت بالأمر أسرعت بالتحرك إلي الداخل تخبئ عيناها بجفونها لكي لايلمح احد دموعها الذي غزتها بحنق ضارب قلبها بجفاءاما هو فوقف عند باب البيت ينظر لها وهو يراها تركض فوق الدرج غير ابيه لألم قدمهاكان يرمقها بعين لامعه ببسمة الحب الأول والدقة الأولي فلم يذوق من قبل غيرة الحبيبة علي من تهواه لكنه قد وجدها معا تلك الحياة التي بالأمس كانت مجرد دخيله غير مرحب بهي.. وبعد أن وقف قليلا فرغ انفاسة في الهواء وعاد شامخ الهيئه وذهب وغادر المنزل بسيارته متجة لقضاء أعماله
وبعد مرور ساعتين داخل منزل زيدان كان يقف وجها لوجه أمام حسان الذي أتي للعزاء منذ نصف ساعه وقرر أن يغادر الأنوقال 
أنشاء الله تكون أخر الأحزان يا زيدان
رتب الأخر بمكر وهيئه منعقدة بملامحه الجشة قائلا ببحة غير مريحة 
منچلكمش في حاچة عفشة يا والد العزايزي..
شعرا بالقلق يراوده فتلك النظرات والبحه المنبوعه من صوته لم تشعر حسان بالراحة مما جعله يسحب يده برفق ويهندم من لاياقة قميصه قائلا برسمية 
كتر خيرك..ياريت تبعت حد من الغفر ينده علي حريمنا عشان نمشي..
بلل شفاه بلعابة الكريه قائلا 
ماشي هبعتلك حد يجولهم
تحرك حسان وخرج من العزاء ووقف بجانب سيارته حتي تأتي والدته وناديةوأثناء وقوفه شعرا بهواء ذات رائحه ذكية ټضرب المكان من حوله كانت اصوات اغصان الشجر تسيطر علي المكان من حولة فالهواء كان شديد كان الشتاء قد أتت لتيقظ الجميع علي هوائها كان ينظر حولة يتفقد المكان حتي وقعت عيناه علي شرفة نوم داخل منزل زيدان تتمايل معا الرياح يمينا ويسارااما داخل تلك الحجرة كانت تجلس ورد مرتديه عبائه سوداء وعيناه الخضراء ملتهبه من شدة البكاء فعند أستيقاظها وجدت العزاء وعلمت پوفاة والدتها مما جعلها تاتيها نوبة الصرع أمام الحاضرين مما جعلهم يحتجزونها داخل حجرة نومها لتخرج حزنها لحالهاكان قلبه
يتمزف علي فراق والدتها التي لطالما حاولت احترئها وغزوها بالحنانكانت تبكي في صمت كأنها تخشي اخراج صوتها خوفا من زيدانوشعرت بالرياح تخترق حجرتها أنتبة إلي صوت الشرفة التي تزعج اذناها مما جعلها تنهض وتسير برفق فلم تكن قادره علي الحركةووصلت إلي الشرفه ونظرت إلي السماء تبكي بترجئ داخلها ثم مدت يدها وأمسكت بخشب الشرفة وكادت تغلقه لكن عيناها وقعت علي حسان الذي ينظر لها بوجه مشرق بوسامة شعرت بتجمد في أعصابها وحدقة عيناها إليه وهي لاتصدق انها تراه من عشقتة في خيالها يقف اسفل بيتها يطالعها بعين عطوفةجعلت قلبها يصيح بدقات متلهفه كانت في حالة من الرهبة وذادت دموعها ببسمة أمل قائلة عبر شفتاها الصغيرتين 
راچلي حبيب جلب ورد

يتبع
الحلقة السابعة عشر
الحلقة السابعة عشرحقائق 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
كل من ليها نبي تصلي عليه

راچلي حبيب جلب ورد
كان لقائهم علي صوت القرأن فتلك الحظة التي ينظران إلي بعضهما كان يردد القارئ قول الله تعالي والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ۚ أولئك مبرءون مما يقولون ۖ لهم مغفرة ورزق كريم
كان القرأن أول شئ يعبر علي أذانهم عندما تقابلت عيناهم اما حسان فعندما وجدها تنظر له بنظرة الأعجاب الباكي معا البسمة لم يدرك مايحدث لكنه علم أنه سيوقع ذاته في ازمه أذا رئه أحدا ثمأخفض نظره للأسفل محاولا تجاهل مايحدث فقد ظن أنها تحاول مغازلتهبينما ورد فكان قلبها يخفق بمشاعر ممزوجه بين الحزن والسعادة بعين تبكي فرحا وحزنافيوم لقاء معشوقها ذات يوم ۏفاة والدتهاكانت في حالة من التشتت لم تكن تدرك ماذا عليها أن تفعل لكنها قررت عدم أضاعة تلك الفرصة وتحركت سريعا للداخل تحبث بلهفه عن رسمته له داخل الأدراج فقد رسمتهم سويا فذات الصورة التي خبئتها منذ عام داخل خزانة ملابسها وفور أن وجدتها أمسكتها بأحكام وأمسكت بقلم وكتبت بعض العبارات وفور الأنتهاء طبقتها برفق ثم تقدمت مجددا إلي الشرفة ونظرة له وجدته يتفحص هاتفه كانت تنظر بقلق في الأرجاء خوفا من أن يراها زيدانوعندما وجدت الوقت المناسب تنهدت بعزم قائلة بلكنه مسموعه
حسان
صدا صوتها عبرا أذنيه مما جعله يرفع عيناه وينظر إليها بغرابة لأنها تعرفه ووجدها ترمي إليه الورقه ثم دخلت وأغلقت الشرفة شعرا بالأستغراب مما حدث ونظرا إلي الورقة التي علي خطه بسيطة من قدماه.. مما جعله يذهب ويميل بجزعه العلوي وأمسك بالورقه وكان علي وشك فتحها لكنه وجدا والدته تأتي معا نادية مما جعله يطبق الورقة ويضعها داخل جيب بنطالهوركب السيارة وغادر برفقة عائلته..
اما هي فعادت إلي فراشها بعدما نظرت من خلف الشرفة ورئته يأخذ الورقهكانت تبكي وهي تبتسم بعدم تصديق أنها قد رئته في الحقيقة
فرغم حزنها علي فراق والدتها إلا أنها شعرت أن الله قد جعلها تراه لكي يخفف عنها ألم قلبها المرهف

وبعد مرور بعض الساعات وداخل مكتب رأفت المحامي كانت تجلس نجاة وتضع قدم فوق الأخره بجلبابها الأسود وحجابها الأسود بوجه منغلق پشراسه وفم يبوح بلهجه بارده 
زي مابقولك كده هرفع قضية حجر علي أبويا
أنا جيالك عشان عارفه أن كل أسراره معاك.. .. ومش بيعمل حاجة غير لما بيسالك فيها عشان كده جيالك عشان تعقله وتفهمه أننا مش هنسمحلة يضيع فلوسنا ويديها لواحده من الشارع بتدعي أنها بنت أخويا معا أن كلنا عارفين أن سالم ملوش في الخلفه.!!
أنزل رأفت ذات الستون عاما النظارة عن عيناه ووضعها فوق مكتبه وسندا بيديه علي المكتب وأبتسمه بغرابة 
إيه اللي بتقولية ده يابنتي.. بقي يا نجاة عايزة ترفعي قضية علي أبوكي!. ده رضوان بيه عقله يوزن بلد
لفت رقبتها له بجمود قائلة 
ده كان زمان قبل مالسن يأثر عليةوبعدين أنت عمال تقولي يانجاة ويابنتي ونسيت أني بنت اللي مشغلك والمقامات لزم تتحفظ والا

ايه
أحرجته بكلماتها السامهاما هو فحرك رأسه ببسمة أحراج قائلا بذات لكنتها 
مقامات ايه بس يانجاةاذا كنتي أنتي نسيتي أن اللي عايزة تحجري عليه يبقي أبوكي اللي رباكي وكبركونسيته أفضاله عليكي.. بقي عايزاني أنا أفتكر أنك تبقي بنته طب تيجي أزي يا نجاة
لم تهتم بما يقول ونهضت واقفه بكل شموخ متعجرف قائلة 
بقولك أنا مش جايه عشان أسمع كلام ملهوش تلاتين لزمة.. ياريت تبلغ رضوان بئه أني هرفع القضية لو مغيرش الوصية وقدامه من هنا ليوم الجمعة الجاية اللي زي النهارده يعني قدامكم أسبوع لو مرجعش فيه نفسه ميلومنيش
رمت كلماتها القاسېة وغادر المكتب تاركة رأفت يحرك رأسه بعبس بقول 
ياخسارة تربيتك في بنتك يارضوان

وبالجانب الأخر داخل البيت كان قد عاد رضوان واصبح ممدد جسده علي التخت وبجانبه تجلس وصيفة وأمامهما تجلس حياة علي المقعد وهي تراهما يتعمقان بالنظر إليها بعطف مما جعلها تفصح عما بداخلها قائلة بجدية 
نظراتكم ليا غريبة.. نفسي أفهم ايه اللي في نفوسكم مبقتش فاهمة انتو پتكرهني والا بتحبوني
تنهد الجد ببمسة
أمل قائلا 
وهو في حد برضه يكره اللي من لحمة ده علي رأي المثل أعز من الوالد والد الوالد يابنت سالم
خرج الأعتراف عبر شفتيه ليصب فوق قلبها المټألم لليالي بسبب ذلك النكران الذي لاطالما عاشت داخلهجملتها اعادة لها نسبها وبقوه لأنهم لم تطلب منهم حتي الأعتراف بهي فالأعتراف جاء من صميم قلوبهم ويقين عقولهم..شعرت بمياة ساخنه تشعل بياض عيناها كأنها ټحرق وجدنها الملتهب بذكريات الفقر والحزن قائلة بصوت مجروح ووجه صالب قوي 
بنت سالم.. دلوقتي أمنته اني بنت أبنكمكنتوا فين وأمي بتشتغل وبتشقي عشان تربيني. كانت فين حنيتكم وخوفكم عليا وأنتو بتقوله لأمي ترميني في ملجئ وتروح تعيش حياتها.. كنتوا عايزنها ترميني زي مارمتوني .. بس سعاد طلعت اجدع منكم وأجدع من أبويا ومفردتش فيا لاء ديه حربت وأتحملت وقاست عشاني. ودلوقتي بعد
تم نسخ الرابط