عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
في شبه جلطة لزم ننقله علي المستشفى حالا يا جدتي هو مقدرش يستحمل اللي قالته طنط نجاة عشان كدة شكه أنه داخل في جلطة ولو ملحقنهوش بسرعة هيروح مننا
ردت عليها ليلي بتدخل قائلة بزمجرة
وأنتي ايش فهمك أنتي حياله دكتورة مجانين
رمقتها حياة بعين باردة شبه نبرتها
أنا مش هضيع وقت في الرد عليكي لأن جدي أهم منكوياريت تخليكي في حالك وشغل المطبخ وأنت ياحسان شيل معايا جدي مفيش وقت كل دقيقة بنتاخرها غلط عليه صدقني عنده أشتباه في جلطة أنا فاهمه كويس أنا بقول ايه
حياة معاها حق ثقوا في كلامها متخلوش التفكير يضيع الوقت مننا ياله يافارس أنت وصفوان شيله جدكم معايا
ساندتهم الجدة بأمر وهي تجفف دموعها
كلام حياة يتنفذ جدكم لزم يروحوا المستشفى
حالا ياله خدوه علي العربيةوأنا وحياة وعواد هنيجي معاكم وعالله المح واحدة من الحريم بتهوب نحية المستشفى واللى هلمحها هناك هطين عايشتهاياله بينا يابنتي
وبعد ساعتين داخل المشفي التي تحمل أسم العزيزي كان يقف الطبيب برفقة الحاضرين معا رضوان الذي أصبح بحجرة للعناية بحالته اما هم فكانوا في ممر المشفي يستمعون لحديث الطيب
حركت الجدة وجهها ببسمه إلي حياة ناظره لها بأمتنان
الفضل يرجع للدكتورة حياة هي اللي عرفت حالته وصممت انها تجيبوا هنا عشان نلحقة
طب الحمدلله أنها كانت موجودة علي العموم رضوان بيه حاليا حالته مستقرة بس هيشرفنا كام يوم الحد لما نطمن علية عن أذنكم
ذهب الطيب اما الجميع فتفاجئ با زيدان الذي أتي أليهم قائلا بجدية
خير يا چماعة روحت لرضوان بيه الدوار جالولي أنكم أهنه خير حد يطماني
أجابتة الجدة
مفيش يا بني شوية تعب أتعرضلهم فجاءه بس الحمدلله بقي كويس ولحقناه قبل مالتعب يتملك منه والفضل يرجع للدكتوره حياة لولها ياعالم كانت حالته هتبقي ايه
يا بواي ايه الحلاوة دايكان عنده حج الواد وهدان لما جال عنها تمخول النفوخ وتهز أچدعها شنباهي هي ديه الحريم والا بلاش
فور أن أنتهي من الحديث بعقله مد يده إلي حياة ليصافحها قائلا
أهلا بالست الداكتواره نوارتي البلد أنا زيدان رشيد الهواري من أعيان البلد
أهلا تشرفت
أنهت جملتها وحاولت سحب يدها منه لكنه وجدته يشدد من امساكه بهي وهو يتفحص وجهها ببسمة راغبه
و لم يستغرق الأمر بينهم دقيقة لكن صفوان كان يلاحظ أن هناك شئ خاطئ يحدث مما جعله يتخطي حسان وفارس وسحب يد زيدان من حياة ووقف أمامها عازل زيدان عن روأيتها وبادله المصافحه
محدثة بنبرة جشة شبه عيناه الحادة
شرفنتا يا زيدان مكنش فيه داعي أنك تيجي
الحد هنا
سحب يده وهندم من لاياقة
عبائته قائلا
لا تعب والا حاچة يا والد الأصوال
صمت لثواني ونظرا ببسمة خافته إلي حياة التي تقف خلف صفوان وقال
أنت متعريفش رضوان بيه غالي عندي جد ايهوالا ليك عليا حلفان دخل جلبي زي الريح تجولش عشرت سنين
طق صفوان عنقه بغيظ وهو يرا نظرا زيدان موجهه لخلفهمما جعله يستدير بوجهه قليلا للوراء ناظرا ليرا إلي ماذا ينظر الأخر لكنه وجد حياة مازالت تقف خلفه مما جعله يرمقها بعين غاضبة مما جعلها تداعب شعرها بقلق لتهرب من عيناهأدرك صفوان أن الأخر كان ينظر إليها أثناء الحديث مما جعله يعيد رأسه للامام من جديد ومد يده وأمسك بمعصم زيدان قابض عليه بقوة وهو يردف ببسمة من تحت أسنانه
شرفتنا يا زيدان منجلكش في حاجة وحشة
ادرك أن الأخر لا يود وجوده هنامما جعله يبادلة المصافحة بنفس القوة والبسمة بقول
المره الچاية هنتجابل في الفارح أن شاء الله ياصفوان بعد أذنكم يا چماعة وألف سلامة علي رضوان بيه
سحب يده ورمي نظره ببسمه متفحص وجه حياة وكأنه يخزنها داخل عقلة وغادر المشفي أما صفوان فالټفت ونظرا إلي حسان قائلا بتزمت
بعد كده ركز يا حسان متبقاش واقف علي
الله كدة ياخويا
حسان بغرابة
مش فاهم قصدك ايه
تنهد الأخر بزمجره
لاء متشغلش بالك والا أي حاجة عن أذنكم هنزل أشم هوا لاحسن خلاص قربت أتخنق
كان يشعر من داخله بالڠضب من نظرات زيدان لحياة فقد كان يعلم معني تلك النظرات فهو رجل وعلي علم بمغزي تلك النظرات التي القاها زيدان علي حياةمما جعله يذهب إلي الخارج ليصبح بمفرده حتي لايصيح عليهارغم ادراكه أنها ليست المخطئ لكنه تلك النيران التي شعرا بهي لم تختص بأحد كان يدرك أنه أذا واجهها بالحديث سيتشاجر معها لذلك قرر البقاء بمفرده
اما بالأعلي فقد ذهب فارس ليجلب بعض العصائر وذهب حسان إلي المنزل ليحضر اغراض لحياة لانها قررت البقاء بصحبة الجدة تلك الليلة في المشفي
اما عواد فعاد برفقة حسان للبيت اما الجدة فكانت تجلس بجانب حياة علي أحد المقاعد وهي ترمقها بفضول يستولي علي جسدها وقالت بعدما فقدت قدرة السيطره علي ذاتها
كنت عايزه أسال حضرتك عن حاجه لو معندكيش مانع أنك تتكلمي
الجدة بلين
قولي اللي عايزاه وأنا هجاوبك
تنهدت بعزم وقالت
ليه أبنك سالم طلق نادية مراته قبل وفاتة بيوم ايه اللي حصل خله يعمل كدة
حدقة الجدة عيناها بحزن وكأنها تذكرت ماذاد ألم قلبها وووو!!
الحلقة الرابعة عشر
الحلقة الرابعة عشرحياة
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
كل من ليها نبي تصلي عليه
تنهدت وصيفة بحسم وكانت علي وشك الحديث لكنها وجدت صفوان أتي اليهم ووقف امامها متجاهل النظر لحياة وردف
جدتي مفيش داعي إنك تقعدي هنا قومي خليني أوصلك البيت الدكتور قال أن مفيش داعي لوجود أي حد فينا هنا
حركت رأسه بحزن برفض
لاء ياصفوان أنا مش همشي وأسيب جدك لوحدة أفرد أنه فاق وسأل عني ايه ميلقنيش جنبه
جلس علي عقبيه امامها وأمسك بكفتيها وطبع قبله فوقهما ثم نظرا لها ببسمة أظهرت غمازتين فكية التي اظهرت وسامته وقال
أنا مش هسيبك تقعدي هنالو في حد هيقعد معا جدي فاهيبقي أنا.. وبعدين مټخافيش كده علي رضوان كلها يومين ويرجعلك حبيب القلب يا صفصف
حاول مغازلتها بكلامه المعسول لكي يخفف عنها حزنهااما هي فبتسمت ورتبت فوق معصمه قائلة بلين
الحب يابني مش مجرد كلام حلو الواحد يقوله لحبيبه لاء الحب يعني الأمان والسند والضهرالحبيب لزم. يلقي حبيبه دايما جنبه سنده من غدر الزمن وحزن الأياملزم قبل مايحتاج لحبيبه يلقيه جايلة وحاسس بيه من قبل مايندة عليه..
ووقت ازمته يلقيه كتفه في كتفه وفي وقت ضعفه يلقيه بياخده في حضنه وبيطبطب علية ويقويةلزم وقت الحزن يكون أول واحد واقف معا ووقت مايحتاجة يلقيه قدام عنيه ووقت مالدنيا ماتيجي عليه يلقيه الحارس بتاعه ووقت ازمته ميهربش ويسيبة لاء ده يقدمله عينه لو طلب الامر الحب الحقيقي ياصفوان مش قلب ومشاعر لاء الحب بيتلخص في السند والأمانهو ده معني الحب..
كانت تلك الحظة أول خطوة في تحريك مشاعر صفوان ولفت أنتباهه لبعض المواقف التي جمعته بحياة وحرك رأسه ببطئ ونظرا
داخل عيناها التي ترمقه بنظرة مترقرقه بدموع الحزن كأنه تأنبة لانها لم تلقي منه الدعم الكامل حتي الان اما هو فعقله كان يشبة شاشة التلفاز التي تظهر مقططفات عن بعض الاحداث التي حدثة بينهما وكأن من أهمها تفكيره بحديثها له عندما انقذها من يد وهدان وأخبرته أن وجوده جانبها جعلها تشعر بالأمان والراحة في تلك الحظة كانت مشاعره مبعثرة غير مدرك لتلك الأحاسيس التي صعقټ صميم قلبه كأنها تجبره أن يفتح قلبه ويستقبل تلك المشاعر المنبضة بشرارة عشقة الأولي لهااما هي فكانت تشعر پألم يغزو قلبها فرغم مساندته لها في أوقات ضعفها الأ أنها تذكرت أخر حديث دار بينهما وأنه يراها مجرد عدومه له لبس أكثر من ذلك حينها أدركت حياة أن مشاعرها تشبة الثرابكان قلبها يعتصر من حزنها وهي تحاول كبت نبضاتها ومقاومة مشاعرها المغرمه بهيوأقسمت أنها ستفعل المستحيل لأخراج عشقه من قلبها
طالت النظرات بينهما حتي قاطعتهم وصيفة بقول
قوم يابني وروح أنت و حياة وأنا خليت الدكتور يحجزلي أوضة هبات فيها وبكرا الصبح أبقوا تعاله
أنتبهت حياة لصوت الجدة وأخفت دموعها وحاولت أخفاء حشرجة
صوتها وقالت
لاء أنا قولت هبات معاكي وبعدين حسان راح يجبلي غيار من البيت وزمانه راجع
نهضت وصيفة وأمسكتها من ذراعها جاعله أياها تنهض امامها وقالت بصوت حنون ووجه مشرق ببسمه
لاء وأنا ميرضنيش أبيتك هنا أسمعي الكلام وروحي معا صفوان وبكرا ابقي تعاليلي وهاتيلي معاكي فطير بس بشرط تكوني عمله باأيديكي الحلوه دية
تنهدت حياة وهي تشعر أنها بحاجة للبقاء بمفردها لترتب تفكيرها فالفترة الأخيرة حدثت الكثير من الأشياء التي جعلت تفكيرها مضطرب ومتشتتهمما دفعها للموافقه وتحريك رأسها بأيماء اما وصيفة فوجهة حديثها لصفوان قائلة
خلي بالك من البيت أنت مسئول عنه طول فترة غياب جدك ومتقلقش عليا لو أحتاجة لحاجة هكلمك ياله وصل حياة وخلي بالك منها حياة أمانة في رقبتك الحد ماجدك يرجع البيتأنتي المسئول قدامي وقدام جدك عن حماية حياة واي حاجة هتحصلها أنت اللي هتتحاسب عليها
كلماتها ونظراتها المتأرجحة بقلق إلي حياة جعلته يتأكد أنها أبنت عمه المفقودة وليست مجرد مرشدة لمكان الحقيقةوفي تلك الحظة تحركت حياة ولحق بهي صفوان الذي طبع قبله فوق رأس جدته معلنن عن رضيانه بتلك المهمة من ثم ذهب خلف حياة
وبعد نصف ساعة داخل السيارة المتجهه للبيت كانت تجلس حياة وهي شاردة في التفكير بوالدتها التي أخبرتها أن الجدة وصيفة رفضت أيضا الاعتراف بكونها حفيدتهم وقالتلها أن تذهب وتضعها في ملجئ ثم تذهب للعيش في منزل والدها وتترك تلك الصغيرة لاحد غيرها كانت حياة تفكر فذلك التغير الذي حدث سريعا فكيف أمرة صفوان أن يكون مثل ظلها ويحميهاكيف تأكدت أنها حفيدتها وأنها من صلب أبنها سالم كانت هناك مأئة الأسئلة التي ټضرب عقل حياة التي لاتستطيع العثور علي أي جواب حتي
متابعة القراءة