عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
حب من النظرة الأولي!. والأول مرة كنت أحس بالسعادة لما عرفت أنك أبن عمي كنت مبسوطه من جوايا أني هشوفك كل يوم ورغم أنك كنت پتكرهني بس أنا فضلت أحبك يا صفوان واديني أهو بقيت مراتك ومعاك وسمعت منك كلمة بحبك يا حياة
نهت جملتها ببسمه خجولة جعلته يبتسم بمراوغه أثناء تضيقه لعيناه
يعني الدكتوره حبتني من أول نظرةتصدقي أني راجل قاسې عشان محستش بحب قمر زيكبس معلش ملحوقة هعوضك عن الفترة اللي فاتت وقولك أحلة غرام ياقلب صفوانبس مش هنا تحت
كانت صډمته من روئيتها أمامه تجعله في حالة من التشتت الذي جعله يقترب منها ولمس يدها ليتاكد من أنها حقا امامه وليست بمخيلتهوفور أن تأكد تراجع للخلف بقلق
اجابته ببسمة أنتصار
أستنيت الحد لما الخالة نادية غفيت وأتسحبت وچأت علي
أهنه من غير ماحد ما ياعرف ياله يا حسان خلينا نروح نتچوز وابجي مرتك ووجتيها زيدان مش هيجدر يجولنا حاچة!
رفع يديه وفرك وجهه بزمجره وهو يتنهد بعمق من ثم نظرا لها محدثها برسمية
أنتي بتقولي ايه جواز ايه اللي أوافق عليهطبعا مش موافق ياله أرجعي البيت قبل ما أخوكي ما يعرف أنك هربتيوشليني من عقلك خالص عشان مش هينفع نكون لبعض
لاع أنت عايزني وعايز تتچوزني أنا خابره أنك بتجولك أكدة عشان اللي حوصل من اخوي النهارده بس أنا ماليش صالح أنا بحبك ور يداك يا حسان
أخذ نفسا عميقا وفرغه في الهواء محاولا الأسترخاء والحديث معها بصدق قائلا
فكرة جوازي منك كانت غلطه خطوة خدتها وأنا مضايق و موجوع كنت مفكر أني لما اخطبك وأتجوزك هقدر أنساها وأعيش معا غيرها !!لو كان أخوكي زيدان مرفضش جوازنا يمكن مكنتش فكرت فيها!!.. بس لما رفض جوازنا رجعت فكرت فيها وأكتشفت أنها ساكنه جوايا وخروجها مني مش هيحصل غير بخروج روحي من جسمي! يمكن ربنا خلي زيدان يرفض الجوازه عشان مقعش في الغلط ومظلمكيش معايا
أعتصر قلبها بكلماته التي فهمتها كثيرا تلك الكلمات التي جعلت الدموع تسقط من عيناها برجفه لزمت جسدها
أنت بتعحب يا حسان!
تنهد بأرهاق
مش بس بحب أنا عاشق ليها!! ومش قادر أشوف نفسي معا غيرها والا قادر أشوفها معا غيري.. أنا زمان فردت فيها بسهولة ومحربتش عشانها وأتسببت في خسارتها وكسر قلبها بس ربنا اداني الفرصة عشان أصلح اللي عملته معاها ومش ناوي أضيع الفرصة ديه مهما حصل وهفضل جنبها الحد لما تسامحني وتقبل بحبي من جديد
مش عارفه اجولك ايه غير أني أنا كمان مش هجدر أحب غيرك والا هجدر ابقي معا راچل غيرك يا حسان بس معالش شكل جدري كتبلي أني متهناش والا ابجي زي باجي البنات!! علي العموم ربنا يسعدك وياها أنا هروح البيت جبل ماحد ما يشوفني
تحركت للذهاب لكنها وجدته يحدثها برسمية
أستدارت له ببسمه باكية
معدش فيه داعي كتر خيرك يا حسان!!
نهت جملتها وذهبت من أمامه تبكي بحصره علي حالهااما هو فجلس علي الأرض يسند ظهره علي الشجرة وهو يفكر في حكايته المعقدة
اما داخل حجرة نوم رضوان فكان يجلس علي الفراش بجانب زوجته الحجه وصيفة التي اخبرها بكل ما حدث مما جعلها تشعر بالحزن علي أولادها وقالت
يا ميلت بختك في بنتك و جوزها يا وصيفه.. بقي كانوا عايزين يخلصه من حياة حرام عليهم ايه مش مكفيهم اللي حصلها زمان!
الجد برسمية
خلاص يا وصيفه وقت الكلام خلص جه وقت الحساب ومن طلعت النهار هيبداء حسابهم معايا
الجدة باستغراب
ناوي علي ايه يا رضوان
رضوان بجدية
علي كل خير يا وصيفة..
الحلقه العاشره من الجزء الثانى
مر الليل وأتي نهار يوما جديد وكانت الساعة التاسعه ونصف صباحا داخل بيت الجد رضوان حينما بدأت الأمطار بالهطول وضړبت السماء بالصواعق والبرقوالټفت رياح الشتاء بين الأشجار لتعزف أجمل الحان الموسيقي الطبيعيةوفي هذه الأجواء كانوا يلتفوا أفراد الأسرة حول طاولة الطعام التي كانت تتضمن نجاة وزوجها عثمان الذي دعاهم الجد لتناول الفطور معهم ليحدث الجميع بأمر هام
وأثناء جلوسهم وتناولهم للطعام كانت عيناي الجد تتارجح بحذر بين الجميعيأخذ أنفاسه أستعداد لما ينوي قولهمن ثم تنهد وبدأ بالحديث قائلا
بصراحة كده ياولاد أنا جمعكم كلكم علي الفطار مش عشان ناكل سوا أنا جمعكم عشان أكلمكم في حاجة مهمه تخصكم كلكم
تنهدت نجاة بحړقة قلب باغضه وعيناها تمزق وجه أبنتها الجالسة بجانب حياة التي تجلس بمفردها من دون صفوان الذي أرسله الجد لمباشرة العمال المسئولون عن بناء احد المطاحن الخاصه بهم
هنتكلم يابا بس مش الاول تعاتب قليلة الرباية بنتي اللي سابت بيت أبوها في عز الليالي وجات باتت عندكم
هكذا تحدثت نجاة بغلاظهلكنها وجدت أبيها يخرسها بكلمته الجافة
أسمه بيت جدها اللي هو بيت أبوكي شكلك نسيتي أني أبوكي يا نجاة وأن ليلي بنتك!. بس ما علينا مش ده المهم دلوقتي
سأله عثمان بغرابة
خير ياعمي من ساعة ماجينا وأنت مقولتش
باعتلنا لية بالظبط!
تنهد بجمود
استنا علي رزقك يا عثمان ماتستعجلش علي رزقك كدهدلوقتي هتعرف كل حاجةطبعا ملاحظين أن صفوان ومازن مش موجودين معانا علي الفطار بصراحه أنا طفشتهم علي مشاوير عشان عايز اتكلم معاكم لوحدينا من غير ماحد منهم يعرف حاجة عن اللي هقولها لأن الكلام اللي هقوله يخصكم أنتو السته وبس
في تلك الحظة تبدلت الأنظار بين الجالسين وبدأت جفونهم بأظهار بلعهم للعابهمكانت الأنظار تتارجح بين نجاة. و عثمان. ونجية. وحسان. وليلي. وحياة
كانت قلوبهم قلقه بسبب شئ لم يعرفوه بعد لكن الأمر لم يطول طويلا بسبب الجد الذي وجه أول كلمة بعين مليئه بالشك الي نجاة أبنته قائلا
سؤالي ليكي يخص حاجة عملتيها من خمسة وعشرين سنةفي الليلة المشئومه لما سعاد مشيت شقتها ومعاها ينتها يوميها زارتها نادية وهددتها وطبعا عارفين باقي الحكاية! بس اللي محدش يعرفة هو أن مش نادية بس اللي زارة سعاد ليلتها! لاء في حد تاني زارها بعد ما نادية ما مشيت من عندها والشخص ده هو أنتي يا نجاة تحبي تقولي يابنت رضوان يا أخت سالم ليه زرتيه مراته لليلتها وقولتيلها ايه والا نسيتي!
حدقة عيون الحاضرين النظر في وجه نجاة التي بات عليها الأرتباك وتجحظت عيناها بربكه مثل صوتها القائل
روحتروحت فين مين قالكم الكلام ده أنا مرحتش عند حد يابا
تلونت ملامح الحج رضوان ببسمه ماكره أثناء قولة
مالك يا نجاة أنتي صدقتي أنا كنت بهزر معاكيبقي يعني أنا أكون عارف أنك زورتي سعاد واجي اواجهك قدام حياة بقي ده أسمه كلامأنا بس حبيت أشوفك هتعملي ايه لو حد أتبله عليكي وقال عنك كلام محصلش
تنهدت بارياحية ظهرت فوق وجهها لكن داخلها كان ملتحم بالقلق فحديث والدها قد حدث بالفعل لكنها كانت تجهل لماذا كڈب الأمر وادعي انه مزحهوقبل أن تساله وجدته يكمل باقي مابدئه
في الحقيقه ياولاد رضوان وصلني كلام أنك يا عثمان أنت اللي صلط البت سامية عشان ټحرق اوضة حياة بنت سالم ابن عمك وصاحب عمركومن غير ماتبرر أو تقول اي حاجه أنا عارف أنك عملت كده عشان خاطر ليلي بنتك يعني بما انك كنت مفكر أن حياة مرات حسان اللي بنتك بتحبه ففكرت أنها العقبه اللي واقفه بين بنتك وبين حسان فقولت تخلص منهاوعشان منطولش في الكلام وتسال مين اللي قالي الكلام ده فانا هقصر عليك السكه وقولك!. اللي عرفتني تبقي سامية اللي أنتي يا نجاة بكل قسۏة وجحود قطعتلها لسانها عشان ماتتكلمش بس نسيتي تقطعي ايديها لانها كتبتلي كل حاجة تعرفها عنكم
كان حديث الجد بمثابة السهام المشتعله بزبزبات كهربائيه لبشت جسد الأثنين وجعلتهما في حالة من الصمت الذي جعلا الجد يتنهد بلوم قائلا
يا خسارة كان نفسي أشوف نظرة ظلم أو كلمة دفاع عن نفسكم بس خوفكم كتف لسانتكم ده لانكم متاكدين من وجود سامية اللي ممكن بكل سهولة تشهد عليكم لو
بلغت عنكم وقدمتها للشهاده
بس أنا هطلع رحيم عليكم وهسامح في حقي اللي أنت يا عثمان بتنهبه من ورايا وهسامح في حق تربيتي ليكي يا نجاة اللي وسختيها بحقدك وغبوتك.. بس حق حياة مليش دعوة بيها هي ليها القرار ياما تسامحكم ياما تبلغ عنكم. هاا يا حياة قولك ايه!
كانت عيناها مليئه بدموع الغرابه من قسۏة تلك القلوب الحجريه التي تكتشفها يوما بعد يوملكنها في ذلك الوقت قررت استغلال الأمر لصالح شخص عزيز علي قلبها وخفت دموعها وتحدثت بوجه جاد ذات نبره صلبه
والله مش قادره اسامحبس ممكن أعفي عنكم ومدخلكمش السچن بس بشرط ملوش تانيياما عمتي نجاة وعمي عثمان يطلقه ليلي من زيدان زي ما جوزها ليهياما قبل مالنهار ده مايعدي هكون وقفه قصادهم في القسمهاا قولته ايه
تارجحت النظرات بين الجميع وبالأخص بين نجاة وعثمان الذي أسرع بقوله المبتسم
مفيش داعي للقسم يابنت الغالي لأن ليلي متجوزتش زيدانديه كانت لعبة عملها نجاة وزيدان عشان يبعده حسان من طريقها
أنت بتقول ايه أسكت أنت أتخبلت في عقلك والا ايه هكذا صاحت نجاة في وجه زوجها الذي شعرا بالأهانه أمام عين الحاضرين لكنه لم يستطيع قول شئ غير أن يحدثها بادب في حضرة عمه رضوان
أتخبلت.! كتر خيرك يا محترمه يابنت عمي
ومراتيأنا لوله أني محترم وجود عمي لكنت رديت عليكي بالقلم اللي يفوقك ويعدل لسانك
واله عال يا عثمان كمان بتهددني وعايز تمد أيدك علياطب وريني هتعملها ازي ياله وريني
حاولت نجاة استفزازه بملامحها القاسېةالتي جعلت رضوان يضرب الأرض بعصاه في حالة من الڠضب الكامل الذي جعله يصيح پشراسه
ايه خلاص معدش في أي أحترام هي حصلت تتخانقه وتقله ادبكم قداميقسما بالله لو سمعت صوت حد منكم بيتكلم من غير اذني لهكون رايح ومبلغ عنه وحدفه في القسم عشان أرتاح من قرفكم خلفه تجيب العاړ والهم جاتكم البلاه
صمتوا جميعهم في حالة من القلق بينما الجد فاكمل بسؤاله الجاد
من غير كدب ولف ودوران عشان حسابكم ميبقاش معايا عسيرزيدان متجوز ليلي والا ديه حيلة زي ما قال عثمان
أكتفت نجاة بالصمت الغاضب بينما عثمان فعاود تاكيد كلماته من جديد
مش متجوزها عليا النعمه مش متجوزهازي مابقولك كده ياعمي نجاة راحت وأتفقت معا أنه يكدب ويقول أنه متجوز ليليالحد لما يتم الجواز يوم الخميس الجاي
أنزلقت دموع الفرح من عين ليلي التي شعرت بحملا ثقيل
متابعة القراءة