عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

وتشوفها وتتكلم معاها.. متنساش يابني انها يوم ماعرفت خبر مۏت أمها رفضت أنها تشوفك وخلت مازن هو اللي يوصلها المشكلة اللي مابنكم لزم تتحل 
لم يكن عقله ينسي ذلك اليوم الذي سمع خلاله صوتها في مسجل صوت عبر تطبيق الوتسابذلك التسجيل الذي أرسلته له وهي تبكي پقهر وتقوله 
أمي ماټت ياصفوان من غير ماشوفها بسبب انك رفضت توصلني ليها لانك كنت خاېف علي الحړق اللي في رجلي..طب دلوقتي قلبي أتحرق وبسببك ياتره هتعرف تداوي حړق قلبي.. أنت السبب في الۏجع اللي أنا فيه عمري ماهسامحك سامعني عمري ماهسامحك والا عايزه أشوفك تاني أنا بكرهك بكرهك من كل قلبي
أغمض عيناه بجفن يرتجف من شدة الم قلبه الذي ېتمزق كلما تذكر كلماتهامما جعله ينهض ويفرغ أنفاسه الساخنه في الهواء قائلا بقرار 
لاء مش هقدر أشوفهااعفيني من المهمة ديه
ياجدي خلي حسان او مازن يرحولها بلاش أنا 
تنهد الجد بأصرار علي أمره قائلا 
ده مش طلب ده أمر يابن محمودبكرا الجمعه قبل الصلاة تكون وصلت القاهرة وقبل مالليل مايعتم القيك قدامي ومعاك بنت عمك
نهض الجد وغادر المندرة تارك صفوان يشعر بالضيق الممزوج القلق حيال روئيتها .

اما داخل منزل زيدان فكانت تجلس نادية برفقة ورد وزيدان يأكلون علي طاولة الطعاموأثناء الأكل نظرت نادية لزيدان قائلة بمكر 
بقولك يا زيدان كنت عايزه أكلمك في موضوع مهم..
ضيق عيناه بغرابة وهو يتناول قطعة الحم في فمه خير ياعمه جولي.
رمقة ورد ببسمة ماكرة قائلة 
كنت عايزاك تروح تخطب حسان العزايزي لورد أختك
حدقة ورد عيناها بدهشة ممزوجه بالخۏف اما زيدان فترك قطعة الحم ونظرا لنادية بحدة 
وااه بتجولي ايه ياعمهمن ماټي الحريم بتروح
تتجدم للرچاله 
رفعت سبابتها وضعتها علي وجنتها ببرود قاټل 
والا رجالة والا حريم المصلحة تحكم يازيدانسبينا شوية لوحدنا ياورد
نهضت ورد في صمت وفور أن غادرت اكملت
نادية حديثها 
بص بقي أنا وأنت عارفين كويس ان عينك من البت حياةوعشان توصل لحياة لزم تبقي من داخل العائلة ومفيش احسن من أنك تبقي نسبهموبعدين المثل بيقول أخطب لبنتك والا تخطبش لأبنكأنت مش هتعمل حاجة غلط أنت هتروح معزز مكرم وتقول لرضوان أنك عايز تناسبهم وعايز تجوز أختك لحسان وأنا متأكدة مليون في المية أنهم هيوافقه ويرحبة كمان
رمقها بغرابة 
وايه اللي مخليكي متواكدة أكدة أنهم هيوافجه..
أبتسمت بمكر 
عيب عليك لما تسالني سؤال زي ده دأنا برده نادية أنا بقالي فترة بخطط للموضوع وخليت البت سومية اللي بتنضف لهم البيت تتكلم كلام زي الفل عن جمال واخلاق ورد قدام وصيفة ورضوان بعد ماسمعت صفوان وهو بيكلمهم عشان يشوفه عروسة لحسانيعني من الاخر كده الناس مستنين ترملهم الطعم وهتلقيهم مرحبين بيك أخر ترحيب
رغم وثوقه في حديثها الا أن غروره كان يأنبه ولكنه قبل أن يردف برفضه وجدا الغفير يدلف اليهم قائلا زيدان بيه في واحده بره عايزة تقابلك بتقول أنها نجاة العزايزي وعايزاك في موضوع مهم
نظرت له نادية بغرابة 
نجاة بنت رضوان وديه عايزه ايه
زيدان برسمية 
دلوجتي هنيعرفخليها تفوت يا ماهر
ذهب الغفير وبعد دقائق دلفت نجاة بعبائتها السوداء وحجابها الأسود تحمل حقيبة يدهاوفور دخولها نهضت نادية للترحيب بها قائلة 
نجاة ياادي النور وحشتيني ياحبيبتي 
عانقتها ببسمه متلونه بمكر الثعالب 
أنتي أكتر ياروحي.. متعرفيش فرحت أزي لما عرفت أنك تبقي في مقام عمة الأستاذ زيدان
خرجت من عناقها قائلة 
هقول ايه بقي محدش كان قايل قدامك علي العموم نورتينا تعالي اتعشي معانا حماتك اللي
يرحمها كانت طول عمرها بتحبك
تخطتها ووقفت أمام زيدان مدا يدها ببسمة 
وحماة زيدان ان شاءلله برده بتحبه أزيك يا زيدان يابني أحوالك اية
بادلها المصافحه بقول 
بخير يانچاة هانم أتفضلي شاركينه في الوكل
جلست علي المقعد أمام الطاولة ببرود 
والله مهكسفك أنا أساسا لسه متعشتش وبعدين الموضوع اللي جايه اكلمك فيه مش هيحلي غير واحنا بناكل لقمة سوا والا ايه يانادية
جلست نادية مقابلهاتضع لها قطعة دجاج قائلة 
طبعا ياحبيبتي داحنا اهل بس خير شوقتيني في اية..
مررت نظرها الي زيدان قائلة ببسمة ماكرة 
خير طبعا بصراحه كده من غير لف ودوران أنا جاية عشان أطلب زيدان لليلي بنتي من بعد طلاقها من صفوان ابن اخويا منه لله ملقتش اجدع من زيدان عشان أسلمه بنتي
شعروا بالصدمة تراوضهم فلم يتوقعه منها هذا الأمر مما جعلا الأخر يقول بغرابة 
احم.. ومين جالك اني عايز أتچوز واحده مطلجهايه اللي يچبرني علي اكدة مانا اجدر 
لونت عيناها بمكر الكذب قائلة وهي ترفع 
قوص حاجبية بغرابة 
صفوان اكداهغريبه ميبانش عليه واصل شكلة وهيبته بتجول انه راچل ويقدر يدخل عشر حريم مش واحدة بس 
أصدرت صوت ساخر عبر أسنانها قائلة بكذب 
بلا وكسة كان قدر علي مراته ونبي يابني
متخلنيش أتكلمهي البت زهقت من شويةالمهم سبنا من صفوان وسمعني رئيك
نظرا زيدان الي عمته نادية التي كانت تبتسم بمكر فهي تعلم الخبر الصحيح ورا طلاق صفوان لأبنتها ليليمما جعلها تقول 
والله يانجاة ليلي متتعيبش زي الفل جمال وادبومش هنلقي أحسن منها لزيدان والا أنت رئيك اية
ادرك أن نادية تخطط لشئ ما مما جعله يتراجع بجسده للخلف بارتياح قائلة بوجه مبتسم بمكر والله ياعمه أنا مشوفتش ليلي داي حيلوة والا ايهوبعدين هو في واحد بيشتري حاچة من غير مايعاينها..
ادركت نجاة مايقصده مما جعلها تفتح الهاتف وتخرج بعض الصور لأبنتها ثم وضعت أمامه قائلة ببسمة 
أتفرج وشوف الحلاوة علي اصولها ليلي بنتي ماشاء الله بياض بشعر أصفر وعيون بني وقوامها مفيش منه اتنين وادي صوارها معاك شوف واطمن
امسك بالهاتف وبدا يقلب في صورها بعين راغبة بتلك الأنثي الناعمه فلم يكن يهتم بشئ غير الحصول علي جسدها وامتلاكها لأشباع غرئزه منها
مما جعلة يضع الهاتف وهو يبلل شفاه السفلية بلسانة بقول 
ربنا يحفظ هالك يا خاله.. بصراحة بتك زينةبس بردك ايه اللي يخليني أتچوز واحدة مطلجه
شحب وجهها خوفا من رفضه الزواج مما جعلها ترمق نادية لتساندهابعدما شعرت أن نادية تستحوذ بعض الشئ عليةمما جعلا نادية ترمقة ببسمة ماكرة 
علم أنها تخطط لشي ترفض البوح بهي أمام نجاة لذلك قال ببعض الرسمية 
سبيني افكر يا خالة وهبجي اخلي عامتي ترد عليكي
نهضت نجاة مشرقة ببسمه تشق وجهها بعدما شعرت بموافقته قائلة 
ماشي وأنا مستنياكمعن اذنكم
غادرت المكان تاركه زيدان ينظر بغرابة لنادية التي ضحكت وقالت 
عارفه انك عايز تعرف أنا وافقت ليهبص ياسيدي ليلي زي الفل والشهادة لله البت متتعايبش جمال وجسم وأنا عارفه ان صورها عجبتكومن نحية تانية لما تتجوز ليلي هتضمن أكتر سباتك في بيت رضوانووصولك لحياة هيبقي أسهل وقبل ماتقولي مانا هبقي متجوز ازي هتوافق عليا وتبقي زوجة تانيةهقولك ملكش دعوة سيب الموضوع ليا وبعون الله هخليك تبقي جوز الأتنين ليلي وحياة بس انت أسمع كلامي وأنت الكسبان
تنهد بعمق محرك رأسه ببسمة مراوغة 
مش ساهله أنتي باردك ياعمهبس ماشي.. هعمل اللي جولتي علية بس اديني بجولهالك لو ضيعتي حياة من يدي متزعليش بجي من اللي هعملة وياكي .. أنا أكتر حاچة بكرها أن حد يضيع مني حاچة نفسي فيها وأنا مش نفسي في حياة وبس لاء دانا ھموت عليها ومستني الحظة اللي تبجي فيها بين يدي..
كانت تعلم انه غدار لكنها كانت أشد منه مكرا وغدر.. مما جعلها تبتتسم له 
اطمن هتوصل لحياة وهتعمل فيها اللي نفسك في.. بس جهز نفسك بقي عشان بكرا بعد المغرب هنروح نطلب حسان لأختك عشان نبدأ لعبتنا..
تنهد بموافقه اما هي فنهضت وصعدت الي غرفة ورد التي بمجرد أن رئتها أسرعت بالوقوف امامها متحدثة بقلق 
جوليلي زيدان جال ايه رفض مش أكداه
ابتسمت بثقة 
يرفص عيب عليكي دانا عمتك نادية ابسطي بكرا بعد المغرب هيروح ويطلب حسان ليكي ومش هيعدي الأسبوع غير وانتي مراته.
شقت الفرحه قلبها وعانقة نادية بسعادة لم تشعر بهي من قبل 
ربنا يخليكي ليا ياخالة من يوم ماچيتي وعيشتي معانا وأنتي حنينه عليا وخليتي زيدان يعاملني زين ودلوجتي حججتي أمنيتي وهتخليني أتچوز حبيبي..
رتبت علي ظهرها برفق وعيناها تلمع بمكر قاسې يخبئ الكثير وقالت 
هو أنا ليا غيرك ياقلبي عمتكوالله مهرتاح والا يهدالي بال غير لما اجوزك وادخلك بيت رضوان العزايزي وتبقي عيني اللي بشوف بيها فرحتهم وسعادتهم بوجودك وسطيهم
كلماتها كانت عكس نوياها فقد كانت تود زرعها بينهم لتسحب منها الأخبار عن كل كبيرة وصغيرة تحصل بداخل ذلك البيت
اما لدي نجاة وبعد ساعة قد عادت للبيت وجلست معا زوجها عثمان الذي يقول بعبس 
برده مشيتي وعملتي اللي في راسك يا نجاة ياشيخة حرام عليكي مش كفاية ضړبك ليها كل شوية وكمان هتجوزيها لواحد مفتري زي ده
ضيقت عيناها پحده 
بقولك ايه ياعثمان الراجل اللي مش عجبك ده عنده فلوس متلتله قد كده وبنتك هتبقي صحبة الهلومه دية كلهاوبعدين هو أنا بعمل فيها ايه بنتي وعايزة مصلحتها والأهم بقي أنها موافقة
حرك راسة بحزن 
موافقه غصبن عنها دانتي من كتر ضړبك وذولك فيها البت خست النص بقي دي ليلي اللي الكل كان بيحلف بجمالها
رفعت حاجبة بجفاء 
مالها مازلت زي القمر بس أنت اللي مش شايفالمهم قولي هي في أوضتها والا فين خليني ابشرها أن زيدان وافق نادية اتصلت عليا وبشرتني والډخلة وكتب الكتاب يوم الخميس الجاي 
تنهد بحزن وهو يخفي شئ يرغمه علي

الأيماءوقال ليلي مش هنا راحت تزور واحدة صحبتها تعبانه.. كلها نص ساعة وتلقيها جات
نهضت ببرود 
اهو ده اللي فالح فيه تخليها تروح يمين وشمال انما جواز وسترة توقفلي زي العمل الراديالمهم أنا هطلع اغير هدومي علي ماتوصل
نهضت نجاة وغادرت الحجرة تاركة عثمان يجلس بحزن علي مايحدث لأبنته
اما علي طريق أحد مناطق العزبةكانت تقف ليلي مرتدية عبائة سوداء ذات رابط خصر وشوذ أبيض وشعرها مفرود علي ظهرها كانت هزيله وشاحبة الوجة كثيرا..كانت بمفردها تنتظر اي وسيلة نقل تأخذها الي البيتوأثناء وقوفها وجدت سيارة مازن قد وقفت أمامها فقد كان يعرفها جيدا ونظرا لها ببسمة قائلة 
يااه واله وليكي وحشه ياليلي.. ايه مش فكراني
أبتسمت بهدؤ 
فكراك طبعا ازيك يامازن أخبارك إيه 
إجابها ببسمة 
أنا تمام. المهم اركبي شكلك كده مستنية حد يوصلكياله أركبي أنا هوصلك
ابتسمت في صمت وصارت وركبت بجانبة اما هو فساق السيارة وبعد مرور 15عشر دقيقة من الحديث بينهماتوقف بالسيارة امام مزرعة حسان الموجودة قبل منزلهم بمدة عشر دقائقوفور أن وقفت السيارة.. نظرت ليلي بعين سبحت بدموعها وقلب عاد له النبض بحياة وهي ترا حسان يقف امامها فقد كان
ينتظر مازنالذي أخرج رأسة من السيارة وقال 
ياله اركب خلينا
تم نسخ الرابط