عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
لازمن أعمل أكده عشان محدش يشك فيا.. ياله استعنا علي الشجة بالله..
تحرك زيدان وصار إلي خارج البيت ووقفه في المندره امام عين الغفر وأخرج هاتفه وأدعي أنه يتحدث معا أحد لمدة لاتقل عن عشر دقائق ثم
أغلق الهاتف وتحرك من جديد وعند وصوله إلي باب البيت قرر بدأ مخططة ولون ملامحه بمكر الدهشه وصاح
خاله عديله مالك الحچ ياغفير منك لي
يالليله مجندله ديه جاطعه النفس.. مرت أبوي ردي عليا حوصلك ايه مالك ..
تدخل وهدان قائلا بغرابة
شكلها أتشنكلت ووقعت من فوق السلم يازيدان بيه..
أكمل أدعائه الكاذب
يبجي أكيد وجعت علي رأسها.. ديه فاجدة النفس خالص شكلها ماټت.
لاحول والا قوة إلا باللهكنت ست غلبانه ربنا يرحمها..
مال رأسه بمكر مدعي الحزن
عندك حاج كانت يازين الستاتبجولكم ايه حد يروح ينده المغاسله من دارها عشان تيجي تغسيلها.. عشان نلحج ندفينها أكرام المېت دافنه
الغفير بغرابة
هتغسلها وتدفنها بالليل كده يا زيدان بيه.. بس ده حرام خليها للصبح
حورمة عليك عاشتك يابعيدأنت أتچننت يا چلوس الطين بجي بتعارض كلاميغور من خلجتي دلوجتي وحسابي معاك بعدينغور
حذفه بقوة بعيدا عنه مما جعلا الغفير علي وشك الوقوع لكنه تمالك ذاته وصار للخارج اما زيدان فتحرك وحمل زوجة أبيه ونظرا بأمر إلي وهدان والغفير الثالث ..
تحدثا بأطاعه لأوامره وغادرا اما هو فصعد ووضعها علي فراشها
وتركها وغادر إلي حجرة نوم رود التي فقدت الوعي بعد أنتهاء نوبة الصرعونظرا لها بجمود وأغلق عليها باب الحجره بالمفتاح حتي لاتستطيع الخروج عندما تستيقظ.
ومر الليل وأتي النهار وشرقة شمس يوما جديد ممتلاء بالغيوم والرياح الشتوية الناعمه.. وداخل بيت رضوان في تمام الساعة التاسعة صباحا وبالأخص داخل حديقة البيت كان يسير الحصان الأسود الخاص بحياة التي تجلس علي ظهره فقد أستيقظت منذ قليل وبدلة ملابسها وأرتدت بنطال جيبنس بوي فيرند بالون الأزرق وفوق بلوزه سوداء بكم ولم تكن ترتدي شئ في قدمها لكي لا تألم حړق اصابعها التي بدأت بالشفاءوعندما بدلة ملابسها ووقفت في تراث حجرة نوم جدها لمحت حصانها الأسود يقف امام الأسطبل الموجودة بالجانب الايسر من الحديقه مما جعلها تشعر بالأشتياق إليه لذلك تحركت بحذر تحمل علي كعبها ذات القدم المصاپة حتي وصلت إلي حصانها والتي بدأت بمداعبته ثم قررت ركوبه قليلا التنزة بهي في أرجاء حديقة البيت..
أنا مش عارفه بقي مالي.. كل ماقرب خطوة من الحقيقة برجع ألف خطوة لورا. مبقتش قادره أفهم مين الطيب من القاسېمين اللي بېخاف عليا من اللي عايز ياذيني.. جات هنا عشان اخد حق أمي من كل فرد في عائلة العزيزيبس لقيت وصيفة ورضوان إللي امره أمي برميه في ملجئ زمانلقتهم دلوقتي خايفين عليا وبيحبونيوبنات عمي رغم أنهم ميعرفوش لسه اني بنت عمهم بس واخدين موقف مني ومش عايزني وسطيهم.. حتي حسان مبقتش عارفه هو فعلا جدع والا غلبان والا خبيث وبيمثل علياوعمتي نجاة رغم أن أمي مقالتش أنها قاسېة قوي بس طلعت قلبها حجرة ومش هاممها غير الفلوس.. حتي ليلي بحسها مش سالكه تصرفاتها غريبه مبشوفش الغيرة والحب في عنيها لصفوان لاء بشوفهم لحسان معقول تكون هي ديه البنت اللي حكالي عنها.. وعمي عواد رغم أن أمي مجبتش سيرته في أي حاجة وحشة وشكله باين أنه طيب بس لقيته طماع وطمع في مال يتيمحتي فارس شوفة في عيونه الطمع وعدم الرضا يمكن كان من حقة المصنع بس جدي اكيد عارف يستحق ايه..
الڼار امبارحده حتي هاشم سمعته وهو بيامره انه ميقوليش أن هو انقذني معا من الڠرقليه بيداري كل الحاجات دية عايزة أفهم عايز يوصل لايه دماغه فيها ايه.. حتي ليلي مش فاهمة أزي مكمل معاها الجواز المفروض أنه راجل وفاهم أذا كانت البنت اللي معا بتحبه والا لاء.. أنا بنت وفهمت أنها بتحب حسان ازي هو مش قادر ياخد باله من ده. وبابا ليه لما طنط سعيده قالتله حقيقة اللي حصل من نادية وقال أنه هيروح يتأكد من الموضوع.. ليه مرجعش وايه اللي حصل خله يهملنا ويعيش معا نادية تانيوالأغرب ليه طلقها قبل مۏته بيوم حتي طنط نجية رغم أنها عايزة تبين نفسها قوية بس ديه أكتر واحدة حساها ساذجةبس نظرتها ليا بتقول أن وراها سر محدش عارفهأنا خلاص مبقتش قادره أفهم حاجة حسة أني عايشةفي غابة الوحوش اللي فيها متلونين مش قادره أفهم حقيقة كل واحد فيهم..
قاطع شرودها صوت صهيل حصانها الذي أمسكت نادية بلجامه وهي تقف وتنظر لها بعين كارها ذات نبره مشتعله بالمكر
طمنيني عليكي يا دكتورة أخبار حړق رجلك ايه
أبتسمت بمكر مضيقه عيناها
شكل نظرك قل ياطنطمانا رجلي قدامك شوفيها بنفسكبس صح بمناسبة السؤال..كنت عايزة أسالك عن حاجة
أكتفت بالصمت الغاضب اما حياة فاكملت
بما انك مطلقة وأونكل سالم مطلقك قبل مايموت.. ليه لسه عايشة معاهم.. يعني الواحد لزم يبقي خفيف ويريح.. أنا مش بقول كده عشان حاجة لاءأنا بقول كده عشانك أصل شكلك بقي وحش أوي.. مطلقه ومطولتيش جنية من الورث.. ورغم كده لسه قاعده معاهمأنا بقول تلمي هدومك وتمشي لأحسن بنت سعاد لما تيجي هتطردك ومش أي طرده ديه هتمسكك من أيدك الحلوة ديه وهترميكي علي التراب زي ماعملتي في أمها زمانعلي رأي اللي قاله العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم ونفس اللي عملتيه في سعاد بنتها هتيجي وهتعملة فيكي..
رمقتها بحنق وهي تتذكر الماضي عندما رمة سعاد وأبنتها خارج البيت ووقعا فوق التراب.. علمت أن ذاك المشهد سيعاد من جديد مما جعلها تبتسم بخبث قائلة
أنا مش بس رمية سعاد لاء أنا رمية كمان بنتهااصل سعاد كانت شايله بنتها والأتنين اترمه علي الأرض المشهد ده هيتعاد تاني بس مش أنا اللي هترمي لاء أنا اللي هرمي سعاد وبنتها .. زي ماعملت فيهم زمان يادكتورة
رسمت بسمه خافته فوق شفتاها ومالت برأسها إليها قليلا قائلة بعين بارده كصوتها
لاء ماهو الشاطر مش بيقع مرتين..المره الأولي النتيجة كانت لصالحك وفوزتي.. بس دلوقتي النتيجة لصالحهم وكلها خطوات بسيطة وهيرن جرس الفوز . ولحظتها حياة هتقف وبكل جبروة هترميكي قدام الكل.. عشان كده أنا بقول تجهزي شنطتك عشان الحظة ديه قربت أوي
أستقامة بشموخ ورتبة علي حصانها الذي ركض بهي تاركه نادية تقف وتأكل في ذاتها من القلق الممزوج بالحنق..
ومرة ساعتين وعلي مائدة الفطور الذي يترأسها صفوان ويجلس الجميع من حولةيتناولون الفطيروجدا ليلي تمد يدها إليه بلقمة فطير مليئه بالعسل وتقول بنعومه وهي تنظر بطرف عيناها لحسان حتي تشعل غيرته
خد ياصفوان حتت الفطير ديه من أيدي.. طعمها هيعجبك أوي.
تنهد بجمود متاجهل يدها بقول
طعمها مختلف يعني عن باقي الفطير ماكله زي بعضه.. وبعدين أنا مش طايق العسل حسة رخيص وأنا ماليش في الحاجة الرخيصة
سحبت يدها بأحراج اما نجية فقالت بغرابة
رخيص ايه بس ياصفوان ده من المنحل بتاعنا.. والعسل بتاعنا ميعلش عليه
أمسك بكوب الماء وقال برسمية
حتي لو منا بس في حاجات بيجلنا وقت ونحس أنها رخيصة ومتستاهلش نقرب منها.
أشاحة له نجية بغرابة
يوة مال كلامك غريب كده مالعسل زي الفل أهو..
تحدث عواد بجدية
بقولك يا فارس بعد مانفطر هنروح نشوف جدك.. وبعدين هنرجع علي مصر لزم نتابع شغل المصنع.. والا أنت ناوي تهمله بعد ماجدك قسم الورث وكتبلك الربع..
رغم عدم رضائه
بالكامل إلا أنه لم يكن يريد امړاض جدة أكثر وقال
رغم أني طبعا مضايقبس مش هذود الحمل علي جدي كفاية اللي هو فيه.. أنا تحت أمرك ياعمي نفطر ونسافر.
قالت فرح برسمية
وأنا كمان عايز انزل معاكم أعصابي تعبت من اللي حصل ومحتاجة أبعد عن البيت شوية..
عواد بجدية
معا إني لسه مسامحتكيش علي المقلب اللي عملتية فينا
هناك..بس ماشي هاخدك معانا
تدخلت هنادي بقول
وأنا كمان مش عايزة قعد هنا الببت بقي فيه طاقة سلبيه فظيعة.
أجابها صفوان بجدية
مفيش سفر ليكي خليكي اليومين دول هنا.. ولما جدك يخف هطلب منه أن كلنا نروح نقعد يومين معاهم عشان أعصابنا ترتاح
لم يروق لها الأمر وأجابة بتزمت
بس ياصفوان أنا مش عايزه قعد هنا..
رمقها برسمية باحته
هنادي أسمعي الكلام.. قعدي معانا جدتك محتجاكي بلاش الكل يسافر ويسبنا في الظروف ديه.. جدك رائد في المستشفى والدكتورة كانت هتتحرق ويعالم لسه ايه اللي هيحصل تاني
نهض حسان بعدما تذكر حياة وقال
حياة فين منزلتش ليه تفطر معانا.
نادية ببرود
حياة مش فوق شفتها من قيمة ساعة راكبها حصانها وبترمح بيه في الجنينة..
ماشي هروح أشوفها عن أذنكم..
تحدث حسان ثم غادر ونهضت ليلي بتهور وصارت خلفه مما جعلا صفوان ينهض بعين متجحظة قائلا ببحه باردة
ليلي حصليني علي الأوضة.
صار دون أنتظارها اما هي فلم تجد مفر من الفلات منه وأستدارت وهي تشعر بالضيق وصعدت خلفه وفور أن دلفت خلفه إلي الحجرة وجدته أغلق الباب بالمفتاح وأقترب إليها وهو يفرك ذقنه بعين تخفي ڠضبها وقال
قوليلي أنتي عايزة ايه بالظبط.. .. أخرتها ايه
يابنت نجاة
فركت كفتاها بعدما ناوبها القلق
مش فاهمة أنت تقصد ايه بالظبط
ربع يديه أمام جزعة العلوي ورفع حاجبها قائلا بحنق
قوليلي يا ليلي هو حد قالك عني مغفل.. أو مختوم علي قفاية. اوعي تكوني فكرتي أني صدقة الكلمتين الهبل اللي قولتيهم أمبارح. لاء والا ډخله دماغي بشلن.. مش أنا اللي واحدة تربية نجاة تستغفله
تراجعت خطوة للوراء وهي تفرك كفتيها ببعضهما ومالت برأسها غير ناظرة له قائله وهي تشعر بقلبها سينخلع من الخۏف من بين ضلوعها
أنا مكدبتش عليك في
متابعة القراءة