عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

ملهاش أثر يا زيدان بيه
تجحظت عين الأخر بحنق
يعني هتقون راحت فينايه الأرض أتشجت وبلعاتها
مانا قولت لسعاتك أني لمحتها طلعه بتجري ومسكه في ايديها سکينه ڠرقانه ډم عشان كده قلقت ودخلت البيت اشوف في ايه ولما دورت لقيت الست نادية ڠرقانه في ډمها 
يمين باالله لو نطجت جدام حد و جولت أنق شوفت ستك ورد بتچري ويدها فيها سکينه هجتلك ومحدش هيعرف طريج لچثتك
سيرة ستك ورد متچيش في الموضوعولو حد سأل عليها هنچول أنها أتچوزت وسافرت بچالها يومين للخليچ معا چوزها فاهم والا مش فاهم!
كان تهديده ملئ بالحنق الذي أرعب الغفير الذي بلع لعابه بقلق قائلا
فاهم يا بيه فاهم
تركة زيدان وجلس علي المقعد بتعاقيد وجه غاضبه وهو يشعر والأول مره پخوف علي شقيقتهمنذ فتره طويلهكانت تدور عدت أسئله داخل عقله عما حدث وادي الي قدوم وردعلي فعل شئ كهذاظلا يفكر داخل عقله بصوت مرتفعه
ياتره ايه اللي قان بينك وبين نادية خلاقي تجتليها
ليه يا ورد عملتي أقداه دأنتي پتخافي ټموتي نملة أقيد في حاچة قابيرها معاريفش عنيها بس ماشي تفوج نادية وهيعرف ايه اللي دار بينهما وخليها تساوي فيها أقدهبس ياتره هاربت راحت فين ديه متعاريفش حد واصل ياتره أنتي فين يا ورد!
ظلا يفكر معا ذاته بعقل سينفجر من شدة الاحتمالات حتي أتي الضابط واجري معه تحقيق الذي أخفي فيه زيدان أمر شقيقته
ما بذات الوقت بالمنصورة وداخل شقة فاخره في أحد الكمبونداتكانت تجلس ورد علي الفراش محتضنه ركبتيها أسفل وجهها تبكي برجفه جسديه بصوت مكتوم وأمامها علي المقعد كان يجلس مازن والقلق ېقتله ويحرك قدمه بأهتزاز والا يبدو عليه الخير
حتي خطفت اذنيه وعيناه بكلماتها
هددتني جالتلي أنها هتروح تجول لزيدان أني قنت عايشه معاق في الحړام وأنها صورتناشوفت في عنيها الجوة والفجور حسيت بضعفي وجلت حيلتي ! مقنتش عارفه اساوي ايه والا هجول ايه لزيدان لو قدبت عليه وصدجها ادتني ضهراها وقانت خارچة تستناه عشان تتهمني بالزور جدامه عشان يجتلنيصوت ضحقيتها قان بيدبحني دبح معريفتش اساوي ايه محسيتش بنفسي غير 
دأنا قنت مأمنالها وبحقيلها عاللي في جلبيدهي اللي قانت مصممه اني اتچوز حسان واتخانجت معازيدان لما رفضه
صمتت لثانيه بعدما أشعلت باعترفاتها خزائن عقلها الذي تفتح وجعلها تنظر الي مازن بأستفهام شديد وهي

تجفف دموعها
أزي قانت عايزاني أتچوز حسان والد عمق وهي خابره أني 
بس أنا بقيت فاهم هي ليه كانت عايزه
تجوزكم!
ليه جول!
تنهد بعمق وفرغ أنفاسه في الخلاء بضيق بعدما ادرك كل شي
ذادت رجفه بكائها وضړبت راسها بيدها بضيق 
ولما أنت عارف قل دايهليه مجولتش ليا من الأوالدأنا لو قنت
صاحيهليه مساوتش حاچة تمنع بيها الخړاب داي يعني لوله ان زيدان رفض قان زمانه كولنا في خبر قان بسبب لعبة نادية
مكنتش أعرف أنكورد اللي حسان هيتجوزها مكنتش اعرف حتي أسمكاتفاجئة بيكي يوم ماجينا عشان نخطبك ومن الصدمه معرفتش أتكلم والا أقول حاجةبس الحمدلله جات من عند ربنا وأخوكي رفض الجوازه كلها!
طب ودلوجتي هساوي ايه ! أنا مش خابره أعمل ايه زمان البوليس و زيدان بيدوره عليا!
حدثة بعين مليئه بالخۏف الذي جعله ينهض ويتجه اليها ثم جلس أمامها علي حافة الفراش وتحدث ببعض الهدؤ
طول ماحنا هنا محدش هيعرف يوصلكمحدش شافني وأنا بركبك العربيهوكمان مفيش دليل يقول انك انتي اللي قټلتي نادية لان مسحته وكسرت التلفونيعني أنتي في الأمان!
حليت التلفون والسقينهطب وأهم حاچة محلتهاش ليه وسط قلامك يا وايلد العزايزي!
حاجة ايه!
شرفي اللي سرجته ميني وأنا نايمهعرضي اللي ضيعته ايه نسيته!
باحت بما يألمها بدموع كست وجنتيهاامام عيناه التي أخفضهما بتنهيدة عميقه بسبب اعترافه بذلك الجرم الذي أرتكبه بحقها!
عايزاني اعمل ايه وأنا هعمله!
تتچوزني
ايه أتجوزك !
نهض بفزع من أمامها يرمقها بذهول جاعلها تنهض ببسمه ساخره أثناء تجفيفها لدموع عيناها
وااه للدرچادي طلبي فزعك! ده بدل ما تيچي مينك أنتوالا ويلد العزايزي مفيكر نفسه ياما هنا وياما هناك يعمل عاملته وبعدين يرميني اجابل المۏت لحالي!
فرك وجهه بيده وتحرك الي الشرفه محاولا التفكير قليلا فالزواج بالنسبه له لم يكن بالحسبان اما هي فعندما لم تجد منه جواب ولقيت الهروب نظرت حولها ولمحت كاس زجاجيحملته بين اصابعها وهي ترتجف بقلب يعتصر الم وقهرورفعت الكاس وأنزلته علي احد الأخشابلتهشش بعض الزجاج ويصبح حاداما مازن ففور سماعه للصوت الټفت اليها بذهول وهو يراها تضع قطت بصوت مهزوز پبكاء
لا تتچوزني وتصلح اللي عملتهياما هجتل نفسيأنا خلاص ضيعت واللي حوصل حوصل ومبجاش فيه وجت للتفقيرأنا ضحيتق اللي أتمتعت بچسمها وهي نايمه وخدت منيها حاچة مش من حجك
حاول مازن التقرب منها ببعض الهدؤ لكي يطمئنها وهو يشعر بالقلق عما تنوي علي فعله
طب اهدي وأنا هعمل اللي عايزاههتجوزك هنفذ طلبك بس سيبي الأزاز من أيدك 
لاء روح كلم الماذون خليه ياچي ويچيب معاه شهود ووجتها هسيب الجزاز!
طيب الماذون هيطلب بطاقتك وأنتي معكيش بطاقةبصي خلينا نتفق سيبي الازاز من أيدك وقعدي وأنا هكلم واحد صحبي أخليه يحاول يطلعلك بطاقة جديده لأننا اكيد مش هينفع نروح نجيب البطاقه من بيتكم
بس اوعدك أول ما بطاقتك الجديده ما تطلع هتجوزك!!
وأنا ايه اللي يضمانلي قلامك!
سألته بشك جاعله اياه يرخي يداه بأستسلام
ويتنهد بعبس
معنديش ضمان غير كلامي أنا مش مضطر اني أكدب أنا خلاص هتجوزك بس أول ماخلص حوار البطاقةثقي فيا و أوعدك أني هصلح كل القرف اللي عملته في حقك!
لم تكن تملك قرار سوا الوثق بهيوتركت الزجاج من يدها وجلست علي الفراش تبكياما هو فجلس علي المقعد المقابل لها
أنا عارف
أنك خاېفه من كل حاجةومش هنكر أني أنا كمان خاېف وقلقان من اللي حصل ومن اللي لسه هيحصل معانابس هحاول علي قد ماقدر اامنك هنفضل عايشين هنا ومحدش هيفكر انك معايا لان مبقاش ليه وجودونادية ممكن تكون ماټت ولو حتي نجيت وبلغت عنك مش هيقدره يوصلولك لان محدش يعرف اننا معا بعض وحتي لو حد وصلنا هتبقي وقتها مراتي وعايشه معايا ومش هتقدر تثبت عليكي حاجة لأن الدليل
أنا كسرته!
رفعت عيناها تنظر له پانكسار 
طب وأهلق هتجولهم ايه!
تنهد بقلق
مش عارف بس الأكيد اني هخبي عليهم موضوع جوزنا وكمان هقولهم أني هعيش في المنصوره عشان أغير جو ومظنش ان حد منهم هياجي يعيش معايا! واول ما الأمور ماتهدي وموضوع نادية يتنسي هعلن جوزنا قدامهم وقدام أخوكي!
لم تمتلك شئ تقوله غير الصمت وأكمال بكائها النابع من جوف قلبه المرهق من شدة الألم اما هو فتنهد بقلق وسندا ظهره علي المقعد يفكر فيما ينتظرهما!
اما داخل الفندق فكانت تجلس ليلي بصحبةحياة داخل حجرتها بعدما ذهب صفوان بصحبة حسان لأحضار بعض الأغراص
كانت تجلسان في تراث الحجره ينظران الي المكان
من حولهم
أنتي خريجة كلية ايه يا ليلي
سألتها حياة لتفتح مجال للحديث بينهما
خريجة هندسه قسم معماري
بجد والله خريجة هندسة!
ايوه مستغربه ليه!
لاء مش حكاية مستغربه بس هو الموضوع انك
ليه يعني مش بتشتغلي!
تنهدت بندم قائله
حسان كان رافض فكرت اني اشتغل وأنا كنت مقتنعه بكلامه ووافقت اني مشتغلش!
رفعت حاجبيها بغرابه
يعني بعد ما تدرسي وتتعبي وتتخرجي في الأخر تقعدي في البيت عشان حسان طلب منك كده!
كنت غبيه هتقولي ايه
تحدثت بتنهيده من ثم نظرت اليها توجه لها سؤالا
هو أنتي مش ناوية ترجعي للطلب يعني تشتغلي تاني!
لاء مش عايزه حتي أفتكر اني دكتوره
يااه للدرجادي!
أبتسمت بحزن
دخولي للمستشفي بيفكرني بعجزي واني مقدرتش أنقذ أمي! عشان كده مظنش أني هرجع اشتغل دكتوره تاني!
بس واضح كده أننا هندخل المستشفي بجثتين النهارده!
تحدثت ليلي بضيق وهي تنظر الي شي بالأسفل خلف حياه التي استدارت هي ايضا وتجحظت عيناها بلهيب الغيرهعند روئيتها لصفوان يقف وأمامه فتاة بالبكيني وتسند علي كتفيه اما ليلي فشعلت الغيره قلبها فحسان كان يقف بجانبه معا ذات الفتاه التي تحمل الجرو الصغيرلكن تلك المره كانت بالبكيني
ونظرتا ليلي وحياة الي بعضهما بحنق ونهضا وتحركا پغضب من الحجره ودلفي للأسفل حيث يوجد زوجيهما
وفور أن اصبحا بالأسفل اسرعوا خطواتهم في السير ووقفا أمام حسان و صفوان الذان نظران لهم بغرابه بسبب هيئتهما الغاضبهوقبل ان يهتفوا باي شئ وجدت حياة الفتاه تشدد من امساكها بكتف صفوان وهي تقول بعين مضيقاها بانوثه وصوت ناعم ذات بحه لعوب
شكرا أكتير لا اليك مابعرف من دونك شو كينت
راح ساوي
تحدثت الفتاه بالهجه اللبنانيه التي جعلت حياه تقترب منها و تشيح يدها من فوق كتف صفوان وهي ترمقها ببسمه مصطنعه قائلة
أنا بقي اللي عايزه أعرف هو ايه اللي حصل عشان تسمعيه الكلام الحلو ده!
لك وانتي مين بتكوني من شان خبرك
أنا أخته!
رمقها صفوان بغرابهاما الفتاه فذادت بسمتها وقالت
ايه مرحبا أنا نيكول بالحقيقة أخوكي أكتير جيلت مان لك أنا مابعرف اسبح وكنت ئايمه من شان بدل اتيابي بس وأنا عم بتفتل چنب المسبح كنت راح اوقع چوات الماي بس هوا أچي وماسكني من خصري وما خلاني اوقع 
ايه ده بجد مسكك من خصرك! ااه ده اللي هو وسطك اللي عريان طب والله كويس وياتره بيعرف يمسك حلو
شو بتقصدي مافهمت عليكي
سألت بغرابهاما حياة فحاولت أخفاء ڠضبها والتحدث 
قصدي يعني مسكك جامد ووجعك والا ايده كانت خفيفه اصلك طريه اوي وهو ايده ناشفه وممكن ټوجعك!
لك دخيله أيده أكتير كانت ناعمه وحنون عاخصري يا صفوان
صفوااانده الموضوع بادء من بدري بقي وفي تعارف حصل!
فرك لحيته ببعض الجديده بسبب نظراتها الغاضبه الذي يعملها جيدا
لاء ده الموضوع مكملش خمس دقايق هي بس سالتني عن اسمي فعشان كده جاوبتهاالمهم خلينا نطلع الأوضه وأنا هفهمك كل حاجة
اخص عليك بقي عايزنا نطلع ونسيب نيكول واقفه صقعانه أنا بقول تيجي معانا وتنام وسطينا اهو حضرتك يا حنون!!
تحدثت بضيق فكانت تشعر بالغيره تأكل قلبها اما الفتاه فقالت بغرابه
مو لهي الدرچه لك أنا راح روح عاغرفتي وبكرا الصبح راح انطركم بالمطعم من شان نفطر سوا
ياله بخاطركن وشكرا لا اليك كمان مره صفوان
تصبح عاخير
اما هو فارتجف قلبه بقلق وخوفا علي حزن معشوقته الذي رئه الحزن في عيناهالكنه قبل أن يستطيع قول شئ ركضت من امامه اما هو فلحق بهي اما ليلي فنظرت الي حسان ببرود وهي ترا الفتاة صاحبة الجرو مازالت تقف بجواره
ياتره أنت بقي مسكت والا من حته تانيه ياله ماهو أنتو شكلكم كده عيركم فلت ومحتاجين جدي يربيكم من أول وجديد
ايش قيلتي دابا!
كانت الفتاة مغربيهمما جعلا ليلي تنظر ببسمه ساخره الي حسان قائله
ايه ده واحد معا لبنانيه والتاني معا مغربيهدأنتو بتوحده الشرق الأوسط واحنا منعرفشلاء بجد احيكم ذوقكم بقي عالي أوي
بس عندي سؤال ياتره أنت فاهم هي بتقول ايه يعني لو مش فاهم ممكن أشوفلك مترجم اهو يسهل عليك الليله!
تحمحم بقلق وفرك شعره بقول
انتي
تم نسخ الرابط