عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
حاجة .. ليه بس بتقول الكلام ده..
أمسكها بقوة من منتصف ذراعها قائلا بحنق
بقولك ايه مش صفوان اللي النسوان تلعب بيه اوعي تكوني مفكراني أهبل ومش فاهم نظراتك وغيرتك علي حسان أبن عمي يبقي معناها ايه ليلة الډخله لما رفضتي قربي منك وادعيتي أن عندك عذر قهري عشان متخلنيش أقرب منك أنا فعلا صدقتك وسبتك بس لما نمتي ونعستي جسمك أتعري قدامي وأنتي ومش واعية وفهمت أنك طاهرة وبتكدبي عليا عشان متخلنيش ألمسك من يوميها وأنا كشفتكمن ليلتها وأنا عرفت أنك مش عايزني وعشان مش أنا اللي واحده تلعب بيه.. رمية عليكي يمين الطلاق وأنتي نايمه يعني من ليلة الډخله وأنا مطلقك.. بس مطلقك طلقتين ومخلي التالته أحتياطي قولت مش هرميها عليكي غير لما أعرف رفضاني ليه.. ومين اللي عايزاه بس قرفك ونظراتك لواحد غير جوزك كشفتك بسرعة أوى.. كنت ناوي أني يوم ماعرف هو مين أرمي عليكي أخر طلقه قدام الكل وأظهر حقيقتك وأبعتلك لامك بجواب مكتوب فيه شكرا لتعاونكم معنالأني أتاكدت أنها جوزتك ليا عشان الفلوس
أنتي بالنسبالي متحرمه عليا دنيا وأخرة.. بس مش هرمي عليكي الطلقة التالته دلوقتي عارفه ليه عشان مش هسمح لكم تلفوا علي حسان وتضحكوا عليه وتاخده ورثه ورحمة أبويا لو أنتي أو أمك فكرته تقربه منه هكون أنا اللي واقف لكم وهخليكم تشوفه جبروت مشفتوش قبله والا هتشوفه بعده وأسمعيني كويس كل الكلام اللي دار بنا دلوقتي لو شميت أن حد عرف عنه حاجة هفضل مخليكي كده علي زمتي بس متحرمه عليا يعني باختصار والا هتطوليني والا هطولي حسان والا هطولي حد تاني .. فقعدي كده ولمي
أستدار ليذهب وعندما وصلا إلي الباب الټفت
ومن هنا الحد لما اطلقك اخر طلقة مش عايز عينك تبص علي أي راجل مش أنا اللي الناس توسخني ببصتها ليا ويقوله مراته بتلوف بعنيها علي الرجالة.. قسم بالله ياليلي لو محترمتي نفسك وخلتي
اليومين دول يعدو علي خير.. لهكون مخلي عيشتك أسود من الجلبيه اللي لبساها اديني حذرتك اللهم أني بلغت اللهم فاشهد..
اما داخل الأسطبل فكانت تقف حياة وتتحدث معا حسان محاولة اظهار بعض الحقائق
حسان كنت عايزة أسالك عن حاجة.. وياريت تجاوبني بصراحة.
تنهد بغرابة قائلا
تصدقي أن ديه أول مره تساليني فيها.. أتفضلي أسالي ياحياة.
أنت وليلي بتحبة بعض. أنا لاحظت الموضوع ده.. عشان كده عايزة أعرف البنت اللي حكتلي عنها تبقي ليلي..
أجابها بسؤال
هيهمك في ايه أنك تعرفي
علمت حواب سؤالها لكنها قررت الأستمرار في الحديث بجديه
مش هستفاد حاجة غير اني افهم ليه عملته كده قدام بتحبة بعض ليه متجوزتوش..
ضړبة بكلماتها قلبه المتشقق بچروح الخذلان قائلا بوجة مبتسم بحزن
قوصة حاجبيها بغرابة
يعني صفوان عارف أنكم بتحبة بعض ورغم كده أتجوزها.
أبتسم بعبس مكمل حديثه
لاء صفوان ميعرفش حاجة أنا كنت بتقدملها في السر من غير ماعرف حدحتي وهي مخطوبه ليه اتقدمتلها بس برده أترفضت.. صفوان لو كان يعرف مكنش أتجوزها حتي لو روحه كانت فيها
رمقته بغرابة
للدرجادي ممكن يضحي بحبه..
تنهد ببسمه جادة
أنتي متعرفيش صفوان اخر حاجة ممكن يفكر فيها أنه يسمع لقلبه ويستجيب لرغباته صفوان من صغره وهو شايل مسئولية العائلة معا جدي.. كبر كل حاجه معا وكل ماكان بيكبر كان يبقي الكبير طول عمره في الشغل مابين الأرض والمباني والزرع والمحاصيل والرجالة عضمه نشف ونشف قلبه معا.. وخله ميفكرش في حب والا جواز والا مشاعر حتي ليلي متجوزهاش عشان بيحبها لاء هو أتجوزها لان جدي طلب منه كده.. وكمان عشان المفروض انه يتجوز.. مش فارقه بقي اللي هيتجوزها ديه هيحبها او لاء المهم بالنسباله أنه أتجوز .. أنا بستغرب صفوان ساعات بحس أنه معندوش قلب لاني عمري ماسمعته بيتغزل في بنت والا معجب والا بيحب والا حتي بيفكر في الموضوع كله.. بس عكس كده بلقيه بيكتب شعر والا أجدعها عاشق وبيقول كلام بيدوب قلب اللي بيسمعه تحسي الكلام اللي بيكتبه بيبقي بيكتبه لحورية في خياله حورية بتسحره بحبها وتخلية يكتب أجمل الكلام تعرفي ياحياة أنا متهيقلي لو صفوان حب هيقفل علي حبيبته بمفتاح من ډم قلبه هيحبسها جوة أوضة مكتوب عليها بدمه ممنوع الاقتراب ولو حد فكر يقرب منها هياكله بسنانه وهيفديها بروحه وھيموت عشانها اللي زي صفوان يوم مايحب هيعلم اللي حوليه يعني ايه هو الحب اللي بجد..
كانت في حالة من الدهشة مما تسمعه فحديثه عن صفوان يظهر جانب مظلم لم تصل إليه بعدي في تلك الشخصية الغامضة.. كانت ملامحها في تلك غير مستقره فتعببرها كانت متشتته بين البسمه والتعجبوتذكرت حينما قرر فدئها واقتحم النيران من أجلهاادركت أنها أصبحت تمتلك مكانه داخل ذلك القلب المتغيرظلت في حيرة من أمرها حتي لمحت نظرات التعجب علي
وجه حسان الذي يحدثها بأستفهام
مالك سرحتي في ايه ياحياة.
تحتحمت بأنتباه مداعبة خصلات شعرها للخلف
مفيش المهم قولي بما أنك واضح أنك بتحب صفوان ليه سايبه متجوز واحدة مش بتحبه ليه مقولتلوش الحقيقة بدل ماهو مخدوع..
تنهد بعمق قائلا
ناوي أقوله بس مستني جدي يخرج من المستشفى .. بس عالله متكنش ليلي نفذت كلامها وقربة منه..
قوصت حاجبيها بغرابة
نفذت كلام ايه مش فاهمة.. وبعدين لو قولت لصفوان الحقيقة هتقدر تتجوز ليلي. ايه اللي مسكتك كل ده.
عقد ذراعية أمام عضلات جزعه وحدثها بوجه
متعقد غير صوته الجاد
بصي ياحياة أنتي متعرفنيش كويس.. أنا أكتر حاجة بكرها أني أخدع حد أو اظلم حد أو أطعن حد في ضهره أنا طول عمري عايش في حالي ماليش دعوة بالصرعات اللي بتحصل في العائلة.. وحاولت أكتر من مره أتكلم معا صفوان قبل جوازة بس مكنش بيديني فرصه ولما ليلي قررت أنها
ترفضني قدام جدي وجدتي وقالت أنها رايده صفوان يوميها حرمتها علي نفسي وخدت عهد أني مشفهاش غير مرات أخويا.. وكنت مفكر أنها هتكمل معا صفوان وتتحمل مسئولية جوزها منه.. بس للأسف مشاعرها خانتها وحاولت تدمر شرف ابن عمي معاياعشان كده قررت أني هقول لصفوان لأن طريقة تصرفات ليلي بتقول أنها مش هتقدر تصون شرف صفوان وأنا مش عايز أبقي في دايرة الشك عشان كدة مستني الوقت المناسباللي أعترف فيه لصفوان.. بس برده مش هقدر أتجوز ليلي لأن كل ماصفوان ماعينه هتيجي في عيني هيكرهني وهبقي في نظرة واحد خاېن ومصنش الأخوة والا الشرف حكايتي معا ليلي خلصت وهي اللي خلصتها باأيدها.
كانت ترمقه بأستغراب فحديثه يجعلها تراه بصورة غير باقي العائلة فالصدق والوفاء لم تراهم في احد غيره حتي الأن لكنها تذكرت شيئا جعلها تحدثه بأستفهام
أنت قولت أنك خاېف لأحسن تكون ليلي نفذت كلامها وقربة منه أنا مش فاهمة كنت تقصد اية
تحمحم ببعض الأحراج وقال
ليلي وصفوان الحد دلوقتي جوزهم مجرد جواز علي ورق مفيش أي حاجة حصلت مابنهم وديه حاجة كانت مريحاني عشان يوم مقول لصفوان الحقيقة ميبقاش قرفان أنه قرب منها.. بس أمبارح ليلي كلمتني وطلبت مني نرجع لبعض بمقابل طلاقها من صفوان بس أنا رفضتوعشان تردلي الۏجع قالتلي بكل بجاحه أن ليلة أمبارح هتكون أول ليلة تجمعهم سوا عشان كده قلقان وخاېف ليكون حصل حاجة مابنهم..
شعرت بالغيرة تأكل قلبها رغم شعورها بالفرحه في أول الحديث لكن ختامة كان قاسې علي قلبها مما جعلها تقوص حاجبيها وتنظر بحنق إلي صفوان الذي اقتحم وقفتهما وعقد ذراعية أمام عضلات جزعه العلوي ناظر لهما بجمود قائلا
كويس أنكم معا بعضكنت عايز أسالكم علي حاجة ياترة
أنتو متجوزين والا ديه كمان لعبة يا حياة..
بادلة النظرات معا حسان الذي بدا عليه القلق فلم يكن يدرك مالذي يقصده بتلميحه اما حياة فعلمت مغزي حديثه وقالت بحنق
حسان عارف حقيقتي زيك بالظبط.. عارف أني حياة سالم العزيزيوااه متجوزين رسمي بأسمي الحقيقي وقسيمة الجواز في بيت خالي هاا في أي تحقيق تاني
فرك لحيتة بجفاء مقوص حاجبيه وهو يشعر بالأنفعال من جمود حديثها مما جعلها ينظر إلي حسان قائلا برسمية
قبل ماجدك مايخرج من المستشفى تكون قسيمة جوازكم عنده.. بما أننا بنلعب علي المكشوف وأعترفة بنفسها أنها بنت عمنا فاظن لزم نشوف قسيمة الجواز ياحسان..
حدثة بجدية
ماشي ياصفوان بس خليني اروح اجهز نفسي عشان هاخد أمي وخاله نادية عشان عزاء عديلة مرات أبوه زيدان وبالليل هنقعد ونتكلمياله ياحياة خليني اوصلك لأوضتك
حدثته بجدية
معلش ياحسان سبني أنا عايزة أتكلم معا صفوان شوية
حرك رأسه بفهم وغادر المكان تارك صفوان ينظر لها يتقفد بعيناه أصابعها قائلا بجدية
أنتي أزي تنزلي وتتحركي علي رجلك وهي متصابة كده.. انتي فين مخك
زفرة بزمجرة
مخي في رأسيوياريت ماتتدخلش في كل حاجه كدة.. وبعدين مانت واقف قدامي أهو ليه مقعدتش عشان كتفك..
رفع حاجبه بجمود
والله أنا مابمشيش علي كتفي يادكتورة.. وبعدين أنا اللي سألت فجاوبي من غير مناهدةمش لزم كل حاجه تقعدي تردي وتعاندي
تنهد بعمق وحاولت تمالك أعصابها والتحدث اليه فكان بداخلها ألف سؤال تود الحصول لهم علي ألف اجابةكانت مشاعرها مضطربة مثل ملامح وجهها الناعم المنعقد بغرابة طفولية
من يومين قولتله أن في بنا سور حاجز مابنا محدش هيقدر يعديه بس أمبارح كان بيني وبينك حاجز ڼاري بيعزلنا عن بعض. ورغم كده عديته عشان توصلي ومكنتش مهتم لاحسن ټموتأنا مستغرباك أزي اتغيرت في يومين .. ايه اللي خلك تعدي الحاجز اللي بنا وأنت متاكد ان ممكن ټموت
سؤالها ذات العين المتلهفه جعلته يشعر بزبزبات ټضرب
متابعة القراءة