عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

أنا بس كنت حبه أشوف رد فعلكم هيبقي ايه لما حياة تيجي هنا وتواجهكم بنفسهاأنا دكتوره نفسيه من تلت شهور جاتلي مريضة اسمها حياة سالم العزيزي كانت
بتعاني من أكتئاب بسبب تعب والدتها وبدءت تحكيلي كل حاجه حصلت معاها هي وأمها ومن خلال كلامها معايا حكتلي عن علاقتها بيكم وعن اللي عملتوه معا امها زمان وطردلكم ليها وسلب نسبها منها وكمان الطعن في شرف أمهاحكتلي عنكم واحد واحد وكانت كل ماتنطق اسم حد منكم أحس بڼار بتخرج من جوفها وبصراحه هي كانت ناوية تيجي وتقابلكم بنفسها بس اضطرت انها تسافر عشان تعالج امها من المړض اللي عندها وهتوصل بعد شهر يعني كلها تلاتين يوم وتلقوا حياة هنا وسطكم 
عايزاكم تستعدو ليها لأنها راجعه قوية وقايللي أنها هتاخد حقها منكم وهتردلكم اللي عملتوه في امها زمانخصوصا اللي حصل معاها هي وأمها لما جتلكم من سبعه وعشرين وطردتهم من البيت وسالم طلقها يوميها سعاد روحت وبالليل في حد منكم زرها وقام معاها هي وحياة بالواجب وذيادوبصراحة هي راجعه عشان تردله الزيارة أضعاف مضعفه
كلماتها جعلتهم يشعرون ببعض الرهبة وذادت انفاسهم بالصعود للخلاء بينما نادية فحاولت أخفاء قلقها وقالت ببعض الثبات 
حياة بتكدب
عليكي لأن سالم مكنش بيخلف والأهم ان سعاد بنفسها جات تاني يوم وقالت بلسانها أن حياة متبقاش بنته وأنها بنت حرام!!
أشعلت أخر كلمة لهيب شرفها وصقت علي أسنانها محاوله التماسك أمامهم لكي تخفي حقيقتها فقد عزمت علي أخفاء حقيقتها حتي تجد شئ يثبت صدق كلامها ونسبها لهؤلاء الحاقدين من ثم تحركت نحو نادية ووقفت أمامها تناظرها بإبتسامة باردة 
هو انتو متعرفوش أنها كانت بتكدب بسبب الضيف اللي زرها منكم بصراحه أنا فضلت الح علي حياة عشان تقولي علي اسم الشخص اللي ذرهم وايه اللي دار في الزياره بس قالتلي أنها حبه تحتفظ بالسر ده لنفسها عشان متعرضنيش للخطړ بس قالت أنها اول مارجليها ماتخطي عتبت البيت هنا هتقول قدام الكل علي اسمه وعلي اللي عمله واللي أعترف بيه ادام أمها 
ذاغت عين نادية بتوتر وشعرت بقطرات العرق تبلل جيبينها بينما حياة فنظرات للباقيه وحملت حقيبة يدها وقالت بإبتسامة تخفي خلفها الڠضب 
بصراحه أنا كده عملت اللي عليا وقولتلكم انكم تحذور منها ودلوقتي بقي أروح لبيتي باي!!
تحركت أمامهم وتخطتهم جميعا وهي تبتسم بعين غاضبة بعدما شعرت بالقليل مما عانته والدتها بينهم في ذلك اليوم
تحركت وهي تشعر أنها أنجزت الخطوة الأولي وقبل أن تخطوا خارج الباب سمعت صوت وصيفه التي هتفت برسمية 
عندك يا دكتورة أنتي الوحيدة اللي تعرفي شكل حياة وتعرفي مكانها ولو مشيتي من هنا ممكن حياة ماتجيش والا نقدر نوصل لها عشان كده أنا بطلب منك أنك تنورينا الشهر ده وتعيشي معانا الحد ماحياة ماتيجي وبالمره عشان تطمنيها من نحيتنا هاا يابنتي قولتي ايه
أستدارت بعدما حصلت علي ماتريد دون أن تطلب ونظرت إلي الجدة وتنهدت ببعض الجمود وقالت 
بصراحه أنا بعد اللي شوفته منكم في نص ساعة بدءت أخاف علي حياة منكم
انتم متعرفوش حياة غاليه عندي أزي بس بردو يا طنط أنا ملتزمه بشوية حاجات ومش هقدر قعد معاكم !!
بلعت الجدة لعابها وتقدمت اليها وهي تشعر بقوة شوقية تجبرها علي التقرب منها فقلبها النابض يشعر بالحنين إليها مما جعلها تقف أمامها وتمسك بيدها محدثه اياها بعين مترقرقه بالدموع وصوت متحشرج بالبكاء 
أنا بطلب منك الطلب ده بصفتي جدة حياة زي مابتقول أنها فعلا بنت سالم أبنيعشان خاطري وافقي وأنا هديكي الفلوس اللي تطلبيها 
أبتسمت بحزن وحركت رأسها بتنهيدة وداخلها يهوي بنيران باردة تقحمها باليأس لكنها حاولت تجاهل كل ماتشعر بهي وقررت أن تبوح بتلك الكلمات التي تتناقض معا شخصيتها ومبدئها وتحدثت بإبتسامة 
لو هاخد فلوس علي العطله فانا معنديش مشكله بصراحه أنا بحب الفلوس
ياريت توريني أوضتي فين
تنفست الجدة ببعض الراحة ونظرت إلي صفوان بإبتسامة 
خد الدكتوره وأفتح لها الأستراحة بتاعتك الحد لما أخلي بهيه تنضف لها الأوضة اللي هتقعد فيها
نظرا صفوان بغيظ إلي جدته وقضم علي شفاه السفلية فلم يروق له مايحدث وقال 
أنتي متاكدة من اللي بتعملية يا جدتي
حركت وصيفة رأسها بتنهيدة وقالت 
أنت عارفني كويس مبعملش حاجة غير وأنا متاكدة منها نفذ كلامي ياصفوان
ماشي وأنتي يادكتورة تعالي ورايا
هكذا تحدث صفوان وهو يتخطئ الممر أمام حياة التي نفخت في الخلاء بانزعاج بسبب عجرفته من ثم لحقت بهياما نجاة فتقدمت إلي والدتها بانزعاج قائلة 
ايه اللي عملتي ده يامي ده بدل ماتطرديها وتخليها تروح للي بعيتها وتقوله أننا مش مصدقنها
ساندتها نجية بنفس الھجوم الصوتي والبدني 
وبعدين كلنا عارفين أن سالم لمؤاخذة يعني مكنش بيخلف فالزمتها إيه نتختم علي قفانا واحنا عارفين أنها ڼصابة
حاولت الجدة تجاهل ماتفوهوا بهي فهي لم تاخذ برئيهم بهذا الشأن لكنها رمقة نادية بنظره متغيره عن السابق كأنها علي معرفه بشئ لم تبوح بهي بعد وقالت 
وأنتي يا نادية مش ناوية تقولي حاجه 
أنتبهت لها وأخفت بعضا من توترها وبلعت لعابها وقالت ببعض التوتر 
القول قولك ياحماتي أنا متاكدة أنها ڼصابة واللي بعتاها تبقي سعاد بس مش 
هقول حاجة الحد لما تبان علي حقيقتها ادمكم
انهت حديثها وفرت بالذهاب إلي غرفتها اما وصيفة فنظرت إلي نجاة وقالت بحزم 
قولي لجوزك أننا اجلنا فرح صفوان وليلي أسبوع بس الدبايح واكل الغلابه هيفضلوا شغالين زي ماهما الحد يوم الفرح
تجحظت عين نجاة ورمقة والدتها بانزعاج بسبب ماقالته للتو ذلك الحديث الذي اثار ڠضبها مما جعلها تهتف بلكنه رسمية بحته 
ناجل الفرح ديه الډخله بكرا عايزانا نقول للناس ايه العريس اجل الفرح عشان
عرف حاجة عن عروستهجراية يامي لزمته ايه التأجيل ده!!
تنهدت الجدة بثبات وهي تخطط لشئ ما وقالت 
لزمته هقولهالك بعدين يابنت بطني ومن الاخر كده قفلي علي الموضوع وروحي بيتك
همت الجدة بالذهاب ولحقت بهي نجية اما نجاة ففرغت انفاسها في الهواء بحدة وغادرة البيت
اما بداخل الأستراحة فكانت تجلس حياة علي المقعد وأمامها يقف صفوان الذي يقول بشك 
وريني بطاقتك يا دكتورة والا أنتي خاېفه من حاجة !
أدركت مايدور بعقله وشكوكه نحوها مما جعلها تخرج البطاقة الشخصية التي اخرجتها منذ يومين بمساعدة خالها حسن تلك البطاقة التي حملت اسمها الجديد حياة محمد الأسيوطي. المهنة دكتورة نفسيه
مدت حياة يدها واعطته البطاقة وبدء صفوان بفحصهاوتاكد من حديثها ثم اعطاها البطاقة ووضعتها داخل حقيبة يدها اما هو فمال بجزعه العلوي إليها وسندا بيديه علي جوانب المقعد ليصبح وجهه مقابل وجهها بينما هي فشعرت بالډماء تتدفق لتغزو وجنتيها بحمرة الخجل فكانت تشعر بحرارة انفاسه التي تخترق وجههالم تكن تدرك مايحدث لها لماذا تدق نبضات قلبها بتلك القوة لم تكن تؤمن بالحب من النظرة الأولي لكن مايحدث معها كان أشبه بمعجزة عاطفية اما صفوان فكانت مشاعره مجمدة رغم شعوره بالأنجذاب لقوته شخصيتها لكن هذا لم يجعله يتغاضه عن وجود شوبهات الأحتيال مما جعله بهتف بتحذير 
لو مفكره نفسك ذكية وجاية عشان تنصبي علينا فاحب أقولك إنك غبيه أوي لأنك ډخلتي برجلك وكر عائلة العزيزي محدش قدر والا هيقدر أنه يلعب بينا ياريت تحفظي الكلمتين دول وتحطيهم زي الحلق في ودانك يا دكتورة
رغم شعورها بالقلق منه إلا أنها ليست ضعيفة كم يظن حاولت لم شملها والتغلب علي قلقها ولوت شفتاها ببرود قائلة 
ياخسارة مبحبش لبس الحلق بس متقلقش لو لقيت حلق حلو وعلي مزاجي هلبسه يا صفوان مش أسمك صفوان برده كان نفسي اقعد معاك أكتر من كده بس زمان بهية نضفت الأوضة أشوفك بكرا بقي لاني ناوية مطلعش من أوضتي النهارده تصبح علي خير يا قولتلي اسمك ايه ااه صفوان أسمك تقيل أوي مش بيتحفظ اصلي مبحفظش غير أسماء الناس المهمه ا 
أنهت حديثها بإبتسامة ومدت يدها ودفعته ببطئ للوراء لكي تنهض من ثم غادرت الأستراحة اما صفوان فركل الكرسي بقدمه يفرغ كم الأنزعاج الذي أثارته بحديثها البارد الذي قلل من شأنه وصق علي أسنانه وقال 
ماشي يا دكتورة بقي بتقللي مني ورحمة ابويا
ماهعدي هالك!!
ظلا يحدث نفسه بزمجرة
ومر النهار واعلن الليل حلوله ودقة الساعه الواحده بعد منتصف الليل وبالتحديد داخل حجرة نوم حياة التي تشعر بالقلق ولم تكن تستطيع النومكانت تتقلب فوق التخت محاولة النوم لكنها شعرت بقلبها ينقبض من الخۏف بعدما لأحظت حركت أكرت باب حجرتها الذي يحاول احدهم أن يخترقها ليدخل إليها استقامت بجزعها العلوي وبلعت لعابها برهبة وهي ترا خيال أحدهم يعبر من تحت الباب وصوت الأكرة يذداد بالضغط عليه فمن بالخارج يحاول وبقوة الدخول إليها !!
الورثة الحلقة الخامسة
حدقة عيناها پخوف وهي ترا أصرار من بالخارج وهو يود الدخول إليها دون أستاذن في مثل هذا الوقت المتأخر لم تكن تدري ماذا تفعل هل تصرخ لتيقظ من بالبيت أم تهدء وتسأل من بالخارج 
حاولت لم شملها ونهضت من علي التخت وبدأت بالسير إلي باب حجرتها حتي وقفت أمامه ومالت بجزعها العلوي تنظر عبر عين المفتاح محاوله روئية من بالخارجحتي وقعت عينها علي صفوان من يقف ويحاول الدخول إليها مما جعلها تشعر بالقلق حياله لكنها كانت تدرك أنه لا يستطيع أيذئها خوفا من مواجهة الجدة لذلك تنهدت وأستقامة بجزعها العلوي وأخذت نفسا عميقا فرغته في الهواء ثم فتحت الباب ونظرت بثبات إلي صفوان الذي يقف أمامها بملابس النوم المكونه من بنطال أبيض وتيشرت أسود بنصف كم
نظرت له حياة بجمود وقالت بلكنة باردة 
كنت خبط وأنا فتحتلك بدل مانت بتحاول تدخل عليا زي الحرامية
أستنشق الهواء عبر رئتيه محاولا الهدؤ وأبتلاع كلماتها الغليظة والتحدث برسمية 
أنا خبط بس شكلك كنتي مشغوله بحاجة ومسمعتيش وبالنسبة للكلام اللي قولتية وتشبيهي بالهجمين هعدي هولك يا دكتورة لأنك ضيفه عندنا والضيف ليه احترامه واحنا متربناش علي أهانة ضيوفنا
كان علي وشك أكمال حديثه لكنها قاطعته بعين بارده ووجه بات

غاضبن عكس صوتها الهادئ الذي هتفت بهي 
يعني متربتوش علي أهانة ضيوفكم بس أتربيته علي سلب الحق من صحابه وسړقة النسب من ناس شريفهأنا مش فاهمة ايه المستنقع اللي أنتو عايشين فيه ده
أغمض عيناه لبرهه بزمجرة عندما ادرك ماتلمح لهلم يكن يود الدخول معها فالنقاش بشأن هذا الأمر مما جعله يفتح جفونه ببعض التريث من ثم رفع يده بتلك العباية الحمراء وقال برسمية 
الحجه وصيفة بعتالك العباية دية عشان تغيري فيها هدومك وتلبسيها لأنها أفتكرت أنك جاية من غير هدوم
مدت كفتها وأخذت العباية بضيق بسبب تجاهله لسؤالهاوأستدارت لتغلق الباب عليها
تم نسخ الرابط