عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
تسالي عليا بصفتي أبن عمكوالا الدكتورة نسيت أني ابقي ابن عمها..
عقدت ذراعيها أمام نهديها متحدثة بجفاء عكس مشاعرها الدافئه
طب يابن عمي ياترة قټلت زيدان والا خۏفت ومقدرتش عليه..
ضيق عيناه پشراسه محدثها بحنق
مقدرش علي مين صلي عالنبي في سرك دأنا صفوان العزيزي محدش بيجيلي علي سكه.. وعزة وجلال الله لوله أن جدي لحقني كان زمان زيدان في قپره بتحاسب
ضيقت عيناها بغرابة
حركات ايه مش فاهمة
تحمحم ثم تحدث ببحة رجوليه
أحم الطريقه اللي لسه متكلمه بيها. دون النظر إليه
أنا مكنتش أقصد علي فكرة وبعدين أنت مركز معايا أوي كدة ليه
عقد زراعية أمام عضلات جزعة العلوي
قائلا بجدية مين قالك أني مركز حركاتك ملفته للأنظار يادكتورو عشان كدة خدت باليالمهم قوليلي أنتي ليه كشفتي حقيقتك قدام الكل.. كان ممكن تعملي اي حاجه مترديش علي المكالمة.
أنا كنت مخططه إني مكشفش هويتي بالسرعة ديهبس القدر خد منعطف تاني لحكايتي وأنا هتماشئ معاه.. وبالنسبة لهويتي فمعظم الموجودين كانوا عارفنها .. واظن كده بقي أحسن عشان الفئران تخرج من جحورها وتكشف الالعيبه من النهاردة الكل هيبان عليه القلق والخۏف وكل واحد مخبئ سر بالتوتر والقلق هيكشفه من غير ماطلب منه وكمان أنا كده بقت عليا حماية أكتر عشان محدش هيفكر يأذيني لأن اللي هيعمل كده هيتكشف والكل هيعرف ان في حد عايز يخلص مني بعد ماعرف حقيقتي..
بس معني كلامك أنك عارفه أن ممكن ټموتي..
تنهدت بجدية
عارفة بس واثقه أن ليا معاد ربنا كاتب هولي عشان أموت فيه ومهما الناس عمله مش هيقدره يغيره المعاد ده أنا واثقه في ربنا ومتأكده أن المۏت والحياة باأيديه هو وبس ولكل اجلن كتاب ياصفوان ويوم ماياجي اجلي هيكون كتابي أتقفلالمهم أنت عملت ايه معا زيدان جبتله سيرة عن الجواب..
لاء محبتلوش سيرة عنه.. بس هو بيأكد أن مش هو اللي قتل حسان حتي جدي مستبعد الفكرة ديه..
تنهدت بجدية
ممكن ربنا أعلي وأعلمالمهم أنا هطلع أشوف حسانو أنت تقدر تروح .
أستدارت لتذهب لكنه أمسكها من معصمها قائلا بجدية استني أنا مش همشي أنا قاعد معاكي الحد الصبح المهم طمنيني رجلك لسه بټوجعك
كويسه أنا شويه خليت الممرضه ادتني مرهم وحطيته وكلها كام يوم وابقي تمامبس هو انت دهنت مرهم النهاردة للچرح
ترك يدها وحدثها بجدية
مكنتش فاضي أحطبكرا لما نرجع ابقي اخلي
جدتي
تحطلي
قوصت حاجبيها بغرابة
بكرا لاء طبعا كده الچرح يلتهببص تعاله معايا هخلي الممرضه تشوفلك الچرح وتحطلك مرهم كويس للحروق
مفيش داعي أنا كويس بكرا ابقي احط..
تنهدت برسمية مثله
هو أنت ليه مش بتسمع الكلام بسهولةألجرح مش هين خصوصا
او چرح حړق لزم يتعالج ونهتم بيه عشان لاقدر الله ميعملش غرغرينه ياصفوان ياريت تتفضل معايا عند الممرضه
رفع حاجبة بمراوغه قائلا بمكر
معا أني مبسمعش كلام حد بس تمام هاجي معاكيبس عالله تطلع الممرض حلوة واديها خفيفه
رفعت حاجبها ببسمة ماكره
متقلقش أيديها خفيفه و حلوة وهتعجبك
بدأت بالسير بجانبة وبعد عشر دقائق كان يقف صفوان في حجرة ومعه حياة و ممرضه عجوز بعمر العام سمينه وقصيرة الحجمكانت تنظر لها حياة ببسمه هادئه
ممكن تشوفيله كتفه محروق ياريت لو تدهنيله مرهم من اللي حطتيلي منه من شويه. تعاله ياصفوان قرب ايديها خفيفه اوي وهتعجبك.
أنهت جملتها وجلست علي المقعد تتفقد هاتفها ببسمه ترمقه بمكر فهما مغزاه فقد ظن انه سيستطيع اظهار غيرتها لكنه أقحمته بجفائهااما الممرضه فتدخلت بقول
اقلع القميص يابني خليني أشوفلك الحړق اللي بتقول عليه الدكتورة
تنهد بجفاء وبدأ فمك ازرار قميصه وظهرت عضلات صدره ومعدته بشكل جذاب فقد كان يهتم بالتمرين الرياضية للحصول علي جسد صحي جذابوبالفعل حصل علي مايريد.. وبعد شلحه للقميص وضعه فوق التخت ونظرا إلي حياة التي لم تتطلع بهي وتركز علي شاشة هاتفهااما الممرضه فقالت بغرابة
ايه ياأستاذ الحړق كبير أنت ازي مجتش اول ماحصلك الحړق
أجابها بجمود
اللي حصل بقيالمهم أنت شوفي هتعملي ايه خلينا نخلص
تحركت المرأه وجلبت بعض الأدوات والمراهم ووقفت خلفه قائلة
قعد علي طرف السرير واديني ضهرك خليني أطهرلك الچرح..
جلس صفوان ووقفت خلفه الممرضه وبدأت معالجته اما هو فكان ينظر بغرابة إلي حياة التي لم ترفع عيناها عليهمما جعله يحدثها بشك خوفا من ان تكون قرأت شئ أزعجها
مالك يا حياة أنتي كويسه
حاولت منع عيناها عن الأرتفاع عن الهاتففلم الله وبالفعل كانت تستجيب لكلام الله وقالت دون النظر إليه ببحه متوتره
مفيش أنا تمام
قوص حاجبيه بغرابة بسبب عدم نظرها لهوقرر التغاضي عما يجهله فقد ظن انها تخبئ عليه شئوقرر الصمت وبعد عشر دقائق كانت أنتهت الممرضه وبدأ صفوان بارتداء قميصه وفي تلك الحظة انطفئت الأنوار عن المشفي بالكاملونهضت حياة بفزع واشعلت كشاف هاتفهااما الممرضه فنظرت لهم بغرابة
غريبه أول مره النور يقطع من ساعة مالمستشفي ماتفتحت من تلت سنين..
هزت العبارات الشك الممزوج بالخۏف داخل قلب حياة التي رمقتهم پخوف قائلة
حسان. !!
هتفت بكنيته وفتحت الباب بفزع وركضت بقلب يرتجف من الخۏف عليه محاول الوصول للطابق العلوي بكل سرعتها وفور أن وصلت للطابق العلوي تصلب جسدها وتجحظت عيناها پخوف وهي ترا.
الحلقة العشرون
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد كل من ليها نبي تصلي عليه
خفق قلبها پخوفوهي ترا شاب يمسك بمصباح هاتفه يفتح باب حجرة حسانوالټفت بجانبها ووجدت صفوان قد لحق بهي ورئه ذات الشابمما جعلا الډماء تتصاعد الي رأسه وهو يسمعها تتحدث بصوت ضئيل
حسان في حد داخل ياذي حسان..
عقد ملامحه بشراسةوركض باندفاع الي هذا الشاب الذي شعرا بحركت اقدامهم وفور ان حرك الهاتف الي الأمام تفاجئ بوجود صفوان أمامهمما جعلا الشاب يبتسم ببهجه لكنه تلقئ لكمة قوية من قبضة صفوانلكمة جعلته بتراجع للوراء پألم. وفي تلك الحظة أشتعلت الأضواءوحدق صفوان عيناه للشاب قائلا بغرابة
مازن .. هو أنت.
أستقام مازن ذلك الشاب الطويل ذات العام وهو يضع كفه فوق فكيه قائلا بعبس
ااه أنا. بقي ديه مقابله بقي بعد ماغيب عنكم سنتين تقوم تقابلني بضړبة مكنش العشم يا صاصه..
وقفت حياة بجانب صفوان ناظره له بتعجب
صاصه.. هو أنت أسمك صاصه ياصفوان..
وبعدين مين مازن ده .!!
قضم علي شفاه بغيظ وتحدث من تحت اسنانه
ده مازن أبوه يبقي ابن عم أبويا يعني يبقي ابن عمنا بس بشكل داير شوية جده يبقي أخو جدي رضوان
حركت رأسها بفهماما مازن فهندم من ملابسه بشكل أنيق ونظرا الي حياة ببسمه جذابةومد يده لها قائلا
بقي كده متعرفنيش علي الموزمزيل الجميلة دية
تنهد بزمجرة علي طريقة الأخر المشاكسهاما حياة فمدت يدها له بقول ذات بسمه .
أنا الدكتورة حياة سالم العزيزيفرد جديد في
العائلة بتاعتكم..
أمسك يدها برفق قائلا وهو يميل ليقبل كفتها
حياة.. حسان حكالي عنك بس متوقعتش أنك بالجمال والكاريزما الطاغية ديه يادكتورة..
تستغرق دقيقهوقال صفوان أثناء سحبه ليدها
جرايه مالك شايفها أمك عشان تبوس أيديها..
أستقام مازن مقوص حاجبيه بغرابه
أمي ايه بس اللي بعمله ده أتيكات وأدب وروقي..
رمقة حياة صفوان بطرف عيناها قائله برسمية
علمه يا مازن لأحسن صفوان حديد صلب.. ملوش في الروقي ده خالص..
رمقها بحدة
لا والله أفهم من كده أنك كان عجبك المسخرة
اللي عملها ديه.
مازن بتعجب
مسخرة اللي يسمعك يقول أني كنت متحزم وبرقصلها.
ساندته حياة ببرود
معلش ماهو صفوان كده الحاجه اللي مش جاية علي هواه يخلق لها جوانب سلبيه
رفع حاجبة پحده
أفهم من كده أن بوسته ليكي كانت علي هواكي..مالك سكتي ليه ماتتكلمي يادكتورة
زفرة الهواء من فمها پحده وتعمدت الصمت لتذيد من حنقهاما مازن فرمق الأثنين بغرابة وقال
أنتو بتحبه بعض قصدي يعني في بينكم أي
زاغت عين حياة معا رجفة قلبها الذي نبض بلهفةوهي تلمح نظرة الأنتظار تخرج كالسهام من عين صفوان الذي ينتظر سماعهالكنها حاولت الثبات واجابة بجفاء
أحبه لاء طبعا صفوان مش أكتر من ابن عمي ومفيش أي علاقه حب بنا أنا مش عبيطة عشان أعلق نفسي بحب صفوان أنا عايزه راجل يكون دمه خفيف وكاريزما مش مندفع ومتهور والأهم ميكنش متجوز غيري .
فرك ذقنة ببعض الرسمية وهو يخفي حنقة بسبب جفاء أجابتها وقرر رد الصفعه لها بحديثه الجاف مثل الأرض المتعطشه
أنا طلقت ليلي قدام الكلبس برده معنديش أستعداد أني أحب خصوصا الدكتوره هي بالنسبالي مش أكتر من بنت عمي وأخت ليا. أنا يوم ماحب هحب واحده تناسبني بنت تبقي رقيقة وهادية وتبقي بنت بمعني الكلمه مش بنت كل تصرفاتها زي الرجاله اسف يادكتورة بس رغم أنك بنت عمي بس جرئتك وأسلوبك دايما بيحسسوني أنك عايشه في دور الراجل حبتين..
كلماته الجافة جرحت أنوثتها فقد ادركت
كيف يراها فهو يراها بهيئة رجل شعرت بالدموع تغزو عيناها لكنها حاولت أخفائها والظهور بثبات ورمقته بجفاء أشد قسۏة قائلة
لو عشت اللي أنا عشته كنت هتبقي راجل أكتر من كدة مائة مره .. علي العموم أنا مبهتمش برأي حد عن أذنكم
ذهبت حياة من امامهم اما صفوان فنفخ الهواء من فمه بقسۏة بعدما شعرا بقسۏة حديثه لهاونظرا الي مازن ببحه حادة
عجبك كده كله من سؤالك يا فيلسوف الغبره
فرك شعره بغرابه
وأنا مالي أنا سالت سؤال وانتو اللي مسكته في بعض زي الاسد ومراته
تنهد بزمجرة
طب أسكت بقي شوية.. قولي عرفت أن حسان هنا من مين ورجعت من امريكا امتي
تنهد مازن بجدية
وصلت من حوالي ساعتين أنا كنت قايل لحسان اني راجع النهارده وكلمته اول ماوصلت المطار وقالي انه مستنيني في المزرعه ولما رحتله الغفير قالي اللي حصل لحسان وجابني لحد المستشفى المهم قولي مين اللي عمل فيه كده
صفوان بجدية
لسه مش عارفينبس أكيد هنعرف هو مين وساعتها محدش هيرحمه من ايدي
اما داخل بيت نجاة فنهضت ليلي بذهول ليه عملتي فيه كده حسان عمره مااذاكي حرام عليكي ليه عايزه ټحرقي قلبي عليه وأنتي عارفه أن روحي فيه
رمقتها نجاة بجفاء
أنا بعمل كده عشان أرجعلك روحك ياروحمك أمك.. لوله اللي عملته مكنش صفوان طلقكأنا لما روحت وضړبة حسان پالنار كنت عارفه أن رصاصتي مش هتموته بس هتحرك موضوعك
كانت عيناها تهدر دموع الصدمه الخائفه وهي تستمع الي ماتقوله أمها
أنا ضړبة حسان پالنار عشان احركك كنت عارفه أنك لما يوصلك خبر قټله هتثوري قدام الكل وحبك ليه هيبان وطبعا صفوان مش هيقبل ده علي كرامته
متابعة القراءة