عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم
المحتويات
بتحريك رأسه بمعني نعم بينما صفوان فحذفه بكل قوته ليصطدم بجسده في الحائطثم غادر صفوان وتركه يعدل من وقفته وملابسه التي تلوثت
اما بالأعلي داخل حجرة نوم حياة فكانت تسير شمالا ويسارا في حالة من التوتر الملون لاحراج كلم تذكرت أقتحم مازن لهماثم توقفت ونظرت الي صفوان الذي دلف إليها ورئه معالم التوتر تحتلها مما جعله يتنهد بجدية أثناء شلحه لقميصه
أقتربت منه بتوتر لم يفارقها
وأنت ايه اللي مخليك متاكد أنه مش هيقول حاجة
أجابها وهو يضع القميص فوق التخت بعدما ظهرت عضلات جزعه العلوي
عشان باختصار شديد لو قال حاجة هطلع عينه ومش هرحمهوبعدين مالك قلقانه كده ليه أحنا مكناش بنعمل حاجة حراملأننا متجوزين علي سنة الله ورسوله يا دكتوره
لاء مش ناسيه
بس مش عايزة افتكر اللي حصل لأن اللي حصل مجرد غلطه ومش لزم تتكرر
ضيق عيناه بنظرة ثاقبة لوجهها وأقتربا منها أكثر حتي أستقر بالوقوف أمامها محدثها بجدية
أصاب بكلماته حقيقة أمرها تلك الحقيقة التي جعلتها تتراجع للوراء محاوله الهروب من عشقه الذي سيضعف مهمتها التي أتت من أجلهارغم شعورها بنبضات قلبها المولعه بغرامه الا أنها حاولت الظهور بصلابه ورفعت رأسها بوجه صلب ممتلاء بالثقة والرسميه وأقتربت منه محاولة تجاهل أرهاق نبرتها وتحدثة بنبره جادة
أنهت حديثها وتحركت للهروب من أمامه لكنها وجدته يعترض طريقها بعين تتفحصها من الأعلي للأسفل بنظرات مولعه بشوق لم يكن يستطيع أخفائه فرغم قسۏة حديثها الا أن قلبه لم يستطيع أن يصدقها وقال لها بنبرته الجشة الملونه بلين عشقه
وبعد مرور ساعة تقريبا كان يقف الحج رضوان وبجانبه عائلته داخل منزل زيدان الذي أستقبلهم بترحيب حارحتي وصلا الي حياة التي تقف بجانب وصيفة مرتدية ثوب أسود حرير يصل الي كعبيها ذات أكمام طويله وحدد خصرها بحزام جلد أحمر وأرتدت شوذ أحمر ومشطط شعرها علي كتفيها فكانت ملفته لنظرة بتلك الطالة الغنية بالأنوثه
نوراتي داري يا داكتوارهوالله الود ودي أفرشلك الأرض ورد ده يوم الهنا لما تفوتي علي دارنا
ردت له البسمه ومدت يدها لتصافحه لكنها وجدت صفوان يسبقها و يضع يده داخل يد زيدان مبادلة المصافحه بدلا من حياة التي نظرة اليه بتعجب اما هو فبرز بسمه عابسه علي وجهه وهو يكبح ڠضبة
بسبب نظرات ذلك الماكر الذي فهما مغزهاوضغط بكل قوته علي كفة زيدان قائلا
طول عمرك صاحب واجب بس للأسف مراتي مبتحبش الورد لأنه تقيل أوي علي القلب وبصراحه الحاجة اللي مبتحبهاش والا أنا برتحلها بشيلها من علي وش الأرض
تجحظت عيناها پصدمه أحتلت أركان وجهه الذي تلون بحمرة الڠضب وسحب أصابعه من بين كفة ذلك العاشق وقال ببحه متعجبه
مين داي اللي مارتك يا صفوان بيهخبرني لأحسن عجلي مدوش أشوي
برز بسمه باردة محملة بالأستفزاز
الدكتورة تبقي مراتيأتجوزنا من يومين كان بودي أعزمك بس الفرح كان عائلي اوي ومحبناش نعزم حد غريب المهم هو احنا هنفضل واقفين كده ايه مش ناوي تقعدنا
بلل زيدان شفتاه بلعابه الساخن المحمل بلهيب جسده وعيناه تنظر خلسه الي حياة التي تقف خلف صفوان من ثم حاول مداوة الأمر أمامهم وتنهد ببسمه زائفه
ااه طبعا أتفضله الواكل چاهز
أصطحبهم الي طاولة الطعام وجلست حياة بجانب صفوان الذي كان يلاحظ نظرات زيدان لحياة تلك النظرات التي تشعل لهيب غيرته كم كان يود من أعماقه النهوض و
أهلا أهلا نورته البيت والله الود ودي أحضنكم واحد واحد بس علي رأي المثل لا سلام علي طعام والا ايه يا حياةااه صح نسيت أعزاكي في أمك سعاد أنا عرفت أن ربنا أفتكرها
ألمت بكلماتها صميم قلب تلك المچروحهالتي شعرت بمياة تخترق بياض عيناها وبشعله محملة بلهيب الحزن لكنها شعرت با أصابع يد صفوان يحتضن يدها محاول مواساتها لكي تهدء مما جعلها تخفي بعضا من حزنها وتقولها بذات الهجه
ااه ربنا دائما بيفتكر الناس الطيبين وبيسيب الشياطين الملعونين دنيا وأخره علي وش الأرض عشان يتلعنه أكتر وأكتر يا نادية
أبتسمت بضيق محاولة أخفاء ڠضبها متحدثه بجمود
نادية حاف كده ماشي يا حياةالمهم أنا بقي هروح أجيب لكم شوية شوربه
أنما ايه علي كيف كيفكم عملت هالكم مخصوص
تحركت من أمامهم تاركة وصيفة تنظر الي رضوان الذي يبدو عليه الأنزعاج من روئيته لنادية
وبعد خمس دقائق عادت نادية من المطبخ وهيتحمل صحن ملئ بشوربة
المرق الضانيتلك الشوربه التي وضعت داخلها بودرت هروين المخډرات وقدمته لحياة قائله بمكر
عرفت أنك بتحبي الشوربه ديه فعملت هالك مخصوص أشربيها هتعجبك أوي وأنتو ياجماعه اللي عايز يقول الحله جوه مليانه والخير كتير.
أجابتها نجية
لاء كفاية اللي قدمنا لو احتاجنا حاجه هنقولك
جلست نادية بعدما رميت عيناها ونظرت الي حياة التي بدأت بتناول الشوربهدون أي خېانه حينها تنهدت الأخره ببسمه كادت تشق وجهها اما حياة فرغم شعورها بلذه غريبه بمذاق الشورابه الا أنها أكملت تناول الصحن لأنها لم تاكل شئ منذ الصباح الباكر. وفور أن أنتهت من تناول الصحن بالكامل شعرت بامعائها تتمزق فقد كان ينتشر بدمائها. فدخوله الأول مره بجسدها جعلا أمعائها
ضطرب مما جعلها تنهض محاوله أخفاء المها بقول
بعد اذنكم هدخل الحمام
نظرا لها صفوان بقلق وهو يرا معالم الألم مرسومه باخفاء علي وجهها
أنتي كويسه.
حركت رأسها بايماء وذهبت الي المرحاض تستخرج مابامعائها داخل حوض المرحاضووو
قرئة الفاتحه علي روح شهداء غزة وفلسطين
اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد
جفت البسمة من فوق شفتاه نادية حينما فاقت من شرودها ورئة حياة لم تتناول بعد من الصحن شعرت بالأنزعاج بعدما عادت من مخيلتها فحينما أحضرت صحن الشوربة لحياة وجلست علي المقعد أمامها شردت بعقلها وتخيلت حياة تتناول من الصحنلكن هذا لم لم يحدث بالواقعثم أخذت تنهيدة عميقه مولعه بالكراهية ذات بسمة ماكره لانها شعرت أن ما رئته منذ قليل سوف يتحقق فقد حملت حياة المعلقه وملائتها من الصحن ورفعتها الي شفتاها وكانت علي وشك أن تتناولها لكنها وجدت صفوان يسحب يدها بالمعلقه ويتناولها بدلا منها مما جعلا نادية تجحظ عيناها پصدمه فهذا ليس بمخططها بينما حياة فشعرت بالحرج مما فعله وسحبت يدها من بين يداه بعين تتارجح من الخجل بينما هو فلم يهتم بالحاضرين وأخذ الصحن من أمامها وهو يطالعهم بنظرة جافه
حياة مبتحبش الشوربةعشان كده
هشربها بدالها
كفئ عن الحديث وبدأ بتناول مابالصحن وعيناه تتارجح بين تعاقيد وجه الجالسه أمامه التي تبلع لعابها بقلق ملحوظفنظراته لها جعلتها تشعر بالربكهاما زيدان فكان يراقب حياة بعين ماكره تأكل كل أنش بجسدها ووجهها وبعقله. تدور الكثير من التخيلات التي تجمعها معه علي الفرلشتلك المخيلات التي صورها عقله المړيضاما هي فبعدما أخذ منها صفوان الصحن أكتفت بتناول قطعه من الخبز الريفي
ومرت بعد الدقائق وأنتهي الجميع من تناول الطعام وذهبوا للجلوس بحجرة المعيشه اما صفوان فدلف الي المرحاض وأفرغ ما بأمعائه داخل حوض المرحاض فقد شعر برجفه تملكته وبحرارة تغزوه فدخول تلك المخډرات لاول مره بجسده تسببت له با اضطربات وبعد قليل حينما شعرا ببعض الراحه غادر المرحاض وذهب اليهم وجلس بالمقعد المجاور لجدة الذي كان ينظر الي ورد ببسمه مريحه لهيئتها الملائكية فقد أتت للجلوس معهم بعدما اذن لها زيدان بالقدوم لتسمع ما يقوله الحج رضوان
زي ماقولتلك كده جاين نطلب أيد ورد لحفيدي حسان والفرح هيبقي يوم الخميس الجاي بس بالسكت هاا رئيك ايه
تنهد زيدان ببسمه بارده ومرر عيناه بخفه الي حياة التي كانت تنظر الي صفوان فكان يبدو عليه الأرق اما زيدان فشعر بالضيق مما يرا ووجه نظرة الي الحج رضوان الذي ينتظر أجابته لكن نظرة زيدان أصبحت مليئه بالتعالي ورفع ساقه وضعها فوق الأخري غير ابيه بمقام الحاضرين أمامه
والله يا رضوان بيه معارف أجولك ايه بصراحه أكدة خايتي ورد جاري فتحتها علي والد خالها.. والډخله الخميس الچاي
أنصبت الدهشه فوق وجوه الحاضرين واولهم ورد التي شعرت بغصه تملكتها وزفرت عيناها دموع الحيرة وهي تطالع ذالك القاسې الذي يرمقها بجموداما روضوان فنظر ببسمه محيرة له قائلا
بس الكلام اللي وصلنا غير كده يابني محدش قالنا أن أختك مخطوبة والا مكناش جينا من الأساس!!
رفع حاجبة ببسمة أشد من برودة الثلج
ماهو أنتم بردك متصلتوش بيا وخبرتوني أنئكم چاين عشان تخطبه ورد لحسان لو كنته جالته كنت هخبركم بدل مانتو جطعتوا المسافة عالفاضي
حرك الجد رأسه بفهم ونهض بوجه صالب الهيبه ودك الأرض بعصاه قائلا
عندك حق قطعنا المسافه علي الفاضي بس قبل ما مشي عايز بس أعلمك حاجه صغيره!..
بعد كده لما تبقي قاعد قدام رضوان بيه العزايزي و أحفاده متحطش رجل فوق رجل أولا أحترامنا لينا وبعديها احترام لنفسكعشان مش حطك لرجلك علي بعض هي اللي هتعلي مقامكاحنا أهو قدامك أسياد الفيوم كلها و رغم كده محطناش رجل علي رجل قدامك عارف ليه عشان عارفين مقامنا كويس ومش محتاجين نحط رجل علي رجل عشان نعلي مقامنا لاننا عارفين قيمتنا كويس أوي والمظاهر اللي عملتها ديه مش بتاعتنا العالي بيفضل عالي من غير حتي مايرفع صباع منه .. سلامه عليكم.
قڈف كلماته القاسېة وتحرك للذهاب وخلفه يتبعه
باقي أفراد منزلهتاركين زيدان في نيران مشتعله تلهب اوتاره وعروق وجهه الذي جعد تعاقيدة پغضب جامح سيطر علي معالمهاما ورد فقتربت منه تطالعه بعين محيرة تبحث عن أجابه لما فعله
ليه اكده يا خويمش جولتلي أنك موافج
مال بجزعه العلوي اليها مضيق عيناه بحنق
لو أخر راچل في العالم أنسي أنك تتچوزيه
أستقبلت الكلمة بقبضة أعتصرت قلبها المشتاق لجماعها بمن عشقته غيابا
ليه يا زيدان حرام عليك.. ليه عايز
متابعة القراءة