عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

بصوت متعب 
كنت بزور حسان ابن خالي في المستشفى الواجب واجب يامي والا نستيه .
نهضت نجاة بفزع خائفه من أن تكون أعترفة له بقټلها له مما جعلها تصيح بحدة 
عند مين أنتي أتجننتي غورتي عنده ليه وقولتيله ايه..
أبتسمت بحزن قائلة 
متخفيش يامي مقولتلوش حاجة أنا كنت بطمن علية مش أكتر من كده وااه بلغته أني هتجوز زيدان بس هو مصدقش وقال أنك بتقولي كلام فاضي بس أنا قولتله أنك مش كدابة وعزمته علي الفرح مش برده هيبقي اول ماعدتي ماتخلص
تحدثة نجاة بزمجرة 
أيوة والله العظيم لهجوزك لزيدان غصبن
عن عينك 
أبتسمت بالامبالاه ونهضت للذهاب اما عثمان فوقف أمام نجاة بزمجرة 
جرالك ايه هو البيت ده ملوش راجل والا ايه يانجاة..
تلونت عيناها ببسمه ماكره قائلة بصوت لئيم 
طبعا ليهبس يارجلي يوم ماتفكر أنك تقف
قدامي وتصغرني قدام ليلي وحياتك عندي لهكون قايللها علي سرك وابقي شوف بقي هتواجها أزي
شحب وجهه وثقل لسانه أثناء قوله 
بقي بټهددينيبقي بعد السنين ديه كلها عايزه تفضحيني قدامها ماشي يا نجاة أنا هسكت مش خوف منك لاء خوف علي بنتي من غدرك وقسوتك
رتبت فوق كتفه ببسمه باردة وصعدت الي حجرتها تاركه عثمان يجلس والحزن محتل وجدانهبوجه شاحب پخوف الماضي

وفي وقت لاحق من اليوم عادت حياة للبيت ووجدت نادية تقف وفي يدها حقيبة ملابسها بوجه باكي تقف أمام الجميعقائلة 
حقكم عليا أنا عارفه أني غلط بس حبي لسالم عماني وخلاني أبقي مچنونة وأعمل تصرفات متلقش بيا والا بيكم
كفت عن الحديث وأستدارت ونظرة الي حياة التي هتف الجد بكنيتها 
حياة تعالي يابنتي قربي وقفه بعيد لية
نظرة حياة بغرابة الي نادية التي ترمقها بعين سامة تخفيي خلفها مكرها وأقتربت منها قائلة وهي تمكل حديثها سامحيني ياحياة كل اللي حصلك أنتي وأمك كان بسبب حبي لأبوكيأنا أعترفت لجدك ولكل العائلة باللي عملته أنا مش هنكر أني يوم ماابوكي ماطرد أمك من هنا أني روحتلكم وأتكلمت معا أمك وفهمتها اني بحب سالم ومش قادرة أشوفه معا واحده غيري ولاني مكنتش قادرة أصدق أنه بيخلف هدت أمك بيكي وقولتلها أني هاخدك منها وأكتبتك بأسمي لو مبعدتش عننا وفعلا أمك خاڤت وجات تاني يوم ونكرت أنك بنت سالمبس صدقيني بعديها حسيت بغلطي وطلبت من أبوكي أنه يروح ويجبكم وفعلا راح بس لما رجع قالي أن في واحدة جارتكم قابلته وقالتله أن أمك كدابة وأنك مش بنته والغريب ان أمك أتجوزت وسافرت الست ديه غشت أبوكي وضحكت عليه بس ياخسارة يوم معرف الحقيقة بعد السنين الطويلة وعرف مكانكم ماټ والسر الډفن معا. بس أنا يوم ماشوفتك عرفت أنك بنت سالم وكان نفسي أخدك في حضڼي لانك حته من حبيبي بس مقدرتش و خۏفت لاحسن تكون أمك ملت قلبك بالسواد من نحيتي وفعلا اللي حسبته لقيته وشوفت الكره في عيونك ليا عشان كدة سكت ومتكلمتشبس علي العموم أنا أعترفت بغلطي قدام الكل وبتمني أنك تسامحيني وتقولي لأمك تسامحنيوأنتي قولتي هالي قبل كده ان مليش لزمه هنا بما ان أبوكي مطلقني قبل مايموتأنا همشي هروح أعيش عند زيدان قريبيصحيح انتي متعرفيش مين زيدان ده واحد من اعيان البلد يبقي أبن أبن عم أبويا يعني أنا في مقام
عمتة هروح أعيش عنده الحد لما أدبر أموري 
أنفجرت ضاحكه بصخب أمام جميع الحاضرين بعين ټنزف دموع الظلم قائلة 
لاء بجد براڤو عليكي خلصتي ظلم سنين في خمس دقايقطب وسط حكايتك الحلوة مقولتلهمش أنك حطيتي السکينة علي رقبتيطيب مقولتلهمش أنك شايلة الرحم من قبل ماتتجوزي سالم أبنهمطب ياتره قولتلهم أنك زورتي في تحليلةقولتلهم أنك ساومتي أمي علي شرفها قولتلهم أنك كسرتي قلبها وعيشتيها غريبة وسط أهلها. قولتلهم أنك حرمتيني من اقل حقوقي وعيشتيني يتيمة وأبويا عايش
مثلت نادية البكاء بادقان وقالت 
أنا فعلا وحشه بس مش للدرجادي ياحياة علي العموم قولي عني اللي تعوزيه أنا مبقاش فارق معايا حاجه لاني ريحة ضميري ومبقتش عايزه حاجة تانية خلاص حقك عليا يابنتي أشوف وشك بخير ..
كانت تنظر لها بتعحب شديد وهي ترا أتقانها للخبث خصيصا عندما وجدتها تقترب منها أكثر ومالت وقبلت رأسها امام الجميع ثم تحدثت بصوت ضعيف لايسمعه غير حياة 
مش قولتلك محدش بيقدر عليه.. أنا همشي بس حسابي معاكي لسه مخلصش واللسه مخلصش واللي جاي أكتر من اللي راح يابنت سعاد
كفت عن الحديث الغير مسموع وأبتعدت عنها مكمله تمثيلها الباكي 
أشوف وشكم بخير وسامحيني كمان مره
ياحياة يابنتي..
رمقة الجميع ببسمه حزينه مصطنعه وتحركت للذهاب وبمجرد وصولها لنصف المسافة سمعت صوت حياة التي ردفت بكنيتها بوجه منعقدوتوقفت نادية وأستدارت ونظرت الي حياة التي جاءت ووقفت بحانبها قائلة ببحة كجفاء الزرع وعين أبرد من الثلج 
خروجك ندر عليا يانادية ولزم اوفي بوعد أمي
وندري ليها..
نظروا لها جميعهم وهما يروها تمسك بمعصم نادية وتسحبها خلفها بكل قسۏة وقوة شعروا أن الزمن يعيد نفس المشهد القديم حينما أمسكت نادية بسعاد لخارج البيت لكن الأن يرو تلك الصغيرة قد شبت وأصبحت نافعه وتمسك بيد نادية وتسحبها
بكل قسۏة للخارج وفور أن خطت قدامهما خارج الباب رمقتها حياة بنظره كارها قائلة 
اللي بنا لسه مخلصش زي ماقولتي بس عشان نبدا الجديد لزم أنهي القديم وزي مارميتي أمي علي التراب جه دورك عشان تدوقي طعمه.
حدقة نادية عيناها لها بشراسة لكنها تفاجئة بحياة تدفعها بكل قوتها للخلف مما جعلها تتعثر وتقع من فوق الدرج وترتمي علي وجهها فوق التراب الذي لوث ملابسها ووجهها الذي استدارت بهي لحياة بحنق وهي تراها تبتسم لها بقسۏة وتغلق الأبواب في وجهها كما فعلت بوالدتها في الماضي وفي تلك الحظة نهضت نادية وداخلها مشتعل من الحقد الذي برزا في عيناها وهي تتوعد بالكثير لحياةوأمسكت بحقيبتها وتحركت بهي الي الخارج وفور خروجها وجدت سيارة تنتظرها فتقدمت وفتحت الباب وأدخلت الحقيبة ثم جلست في المقعد الأمامي ونظرت بوجه مبتسم بمكر 
عروستك حسابها تقل معايا أو بس أنا سمعت كلامك ونفذته عالله بقي أنت ټوفي بوعدك ليا
استدار لها زيدان ببسمة أشد مكر منها قائلا 
عفارم عليكي ياعمه بس متجلجيش بمچرد ماتچوز الدكتورة وأخد غرضي منيها هسلم هالق تعملي فيها مابدالك 
حركت رأسها للأمام ببسمة كارها 
ماهو ده العشم برده يا بني.
حرك رأسه ببسمه قائلا 
عشمك في محله ياعمه أستعانه علي الشجي باله.
ساق زيدان السيارة بنادية لتبدأ عهد جديد ملئ بالمكر والحقد

الجزء الثانيالأولي 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
رواية عصيان الورثة الكاتبة لادو غنيم
عشق الأحفاد

مرت ثلاثة أشهر با 90 يوما علي أخر حدث في حياتهم وخلال تلك الفترة الزمنية تغيرت الكثير من الأمور فثاني يوم خروج نادية من منزل رضوان علي يد حياة. تلقة حياة خبر ۏفاة والدتها ذلك الخبر الذي قسم قلبها الي نصفين مما جعلها تحمل مسئولية الۏفاة لذاتها ظنت انها لم تستطيع معالجة والدتها مما سبب لها عقدة من مزاولة مهنتها الطبيبة و اخذت قررار قاسې عليها و أستقالتها من المشفي وقررت الرجوع والعيش في منزل خالها حسن فلم تكن تود روئية أي شخص من عائلة رضوان العزايزي بعدما رمت الوم علي صفوان لانه لم يجعلها تذهب لروئية والدتها حينما ارادت منه.. اما صفوان فخلال تلك الفترة ظلا يتابع أعماله بصلب كما كان فمنذ ذهاب حياة من ثلاثة أشهر وهو لا يتحدث معا أحد الا بعصبيه بسبب تحميلها له عدم روئيتها لوالدتها.. اما ليلي فخلال الثلاثة أشهر كانت تتلقي كلمات ټقتل قلبها وصڤعات تهشهش وجهها وجسدها من والدتها التي حاولت بكل الطرق ردعها للزواج من حسان لكنها كانت ترفض وتتحمل كل الأهانات والصڤعات لكي لا تعطيه لوالدتها.. اما حسان فخرج من المشفي وعاد الي متابعة أعماله بالمزرعة واصبح اكثر حرصا مما سبق اما مازن فكان يرافق حسان في عمله ويساعد صفوان في متابعة اعمال الأرض وهو يشعر ببعض الملل بسبب رحيل حياة عنهم اما فارس فكان يستقر في القاهرة معا عمه عواد وابنته فرح يتابعون اعمال مصنع الحوماما ورد فكانت تعيش صحبة نادية تلك العقربة التي تمثل عليها الحب والعطف لتكسب وتستولي علي عقلها الذي ملئته لها بالأحاديث عن حسان لكي تذيد تعلقها بهياما زيدان فكان يهتم بمتابعة أعماله والهو معا الفتيات اخر الليل ولم ينسي عقله حياة التي تشغل له البال حتي بعد رحيلها اما الجد رضوان فكان يراقب بعين متحصرة ذلك الفراق الذي يحدث بين الأحفاد مما كان يجعله يشعر أن من السهل التدخل بينهم واشعال وقود العصيان علي بعضهماما نجية فكانت تعيش حياتها المعتادة كما كانت برفقة الحجة وصيفة التي كانت تشعر ايضا بالحزن حيال ماحدث وبالأخص لأبتعاد حياة ورفضها العيش معهم بعد الأناما هنادي أخت صفوان فقد تزوجة منذ شهر من شاب مرموق يعمل مهندس معماري وبعد الزفاف سافرة معه الي دبي مكان عمل زوجها..
وفي اليوم الواحد والتسعون أستدعا الجد صفوان في المساء الي المندرةليتحدث معه في امرا هامودلف صفوان الي المندرة بعدما عاد من العمل وهو مرتدي قميص أبيض طوه اكمامه وادخل اطرافه داخل البنطال القماش الأسود وحذاء أسود وبيده الهاتف المحمول وكان وسيم رغم عودته من العمل وجلس أمام جده متحدث بوجه مبتسم ببعض الرسمية 
مساء الخير ياجدي
رد عليه بوجه مبتسم بعتاب 
لسه فاكر ان ليك جدبقي يعني متجيش تشوفني والا تقعد معايا غير لما اقولهم يبعتوك ليا.
تحدث

بهدؤ وهو يرتب فوق يد الجد 
حقك عليا بس اليومين دول مشغول أول مابين الأرض والعمال ولما برجع البيت يدوبك بتعشي وأطلع أنام
حرك الجد رأسه بتفهم 
ربنا يقويك يابنيالمهم أنا كنت عايز اشوفك عشان عايزك في مهمة وعارف أنك قدها
قوص حاجبية بغرابة 
مهمة اية خير
حرك رأسه ببسمه حزينه 
خير متقلقش كدهأنا عايزك تنزل القاهرة تجبلي حياة بنت عمك من بيت خالها حسنانت عارف انها مبتردش علي تلفوناتنا من ساعة ما أمها ما ماټت وهي مقطعانةأنزلها وهاتها معاك بنت عمك وحشتني أوي ياصفوان
تنهدت بعمق مؤلم لقلبه المشتاق لها أضعاف اشتياق الجميع لكن كان يعلم أنها ترفض حتي سماع صوته مما جعله ينظر لجدة بجدية 
أبعتلها حسان ممكن توافق أنها تقابلة أو تيجي معا انما أنا مش هتوافق حتي أنها تشوفني أنت عارف كويس أنها محملاني مسئولية أنها مشافتش امها قبل ماتموت
تنهد الجد برسمية 
فاهم وعارف ده كويسعشان كده مصمم أنك أنت اللي تروحلهاحياة مقطعانه كلنا بسببك وده سبب رفضها لقعادها هنا عشان كده لزم تروح
تم نسخ الرابط