عصيان الوراثة بقلم لادو غنيم

موقع أيام نيوز

ايه ياعريس مش عايز تقوم ترقص معانا ليه شكلك كده مش عايز تفرح طب ياجماعة في حد هيقوم يهيص معايا والا هقف أهيص لوحدي
نظرا في تلك الحظة حسان إلي حياة ورئة تلك الدموع التي تسبح داخل عيناها معلنه عن حزنها بسبب تلك الأهانة التي تعرضتلها منذ قليلمما جعله يرتب فوق معصمها بوجة مبتسم ونهض ووقف بمنتصف الڤراندة وقال بوجة مبتسم 

انا ههيص معاك وبهدي المقطع ده لحياة
بدأ حسان يرقص بحركات شبابية ذادت من أناقة حركة جسده وهو ينظر إلي حياة ويحرك يديه بكلمات الاغانية مثل شباب التيك توك موجه يديه ووجهه إلي حياة التي زالت دموعها وظهرت بسمة حقيقة فوق وجهها وهي تراه يشير لها وهو يمثل حركات تلك الأغنية
بنتي اشوفها معايا بس كفاية ايه تاني
هي ليها عيوني اخدت لوني وحناني
انتي كل العالم وضحكتك بتفرحني
طول ماڤيا الروح عمر ماحاجة هتجرحني
طول ماڤيا الروح عمر ماحاجة هتجرحني
يللي حبك مۏت عدا اي حدود
قلبي ليكي مشدود انتي احلى خدود
شوفتك اتسرقت شكلي فيكي عشقت
يلا نخطف وقت ليكي انا اتشوقت
ظلا يشير لحياة بوجة مبتسم طوال المقطع أمام عين ليلي التي لم تستطيع كبح دموعها التي انزلقت علي وجنتيها معبره عن تلك النيران المشتعله داخلها
بينما صفوان فشعر ببعض الأنزعاج مما يحدث وهو يرا تلك النظرة الامعه داخل عين حياة الموجهه إلي حسان مما جعله ينهض ويغلق الموسيقي ونظرا إلي جده وقال ببعض الجدية 
أنا بقول كفاية كده خلينا نطلع أوضنا
نهضوا جميعهم فور أن نهض الجد وقال بوجة مبتسم 
ماشي ياعريس ياله خد مراتك واطلعهوانتو يا شباب كل واحد يروح علي أوضته اما أنتي يانجاة فروحي بيتك ومتجيش بالصباحية بدري خلي العرسان يناموا براحتهم
نجاة باابتسامه 
حاضر يابي 
صافحوا بعضهم وغادر كلن منهم المكان وبعد مرور نصف ساعة داخل حجرة نوم ليلي فكانت تجلس علي حافة الفراش وهي ترتدي لانجيري أبيض طويل للنوم كانت ترتجف من القلق فهي لم تريد هذا الزواج الذي وقعت فيه بسبب عنادها وبعد ثواني خرج صفوان من المرحاض وكان يرتدي بنطال وتيشرت بنصف كم وأتجه وجلس بجانب ليليوتحمحم وقال 
احم مالك بتترعشي ليه أنتي خاېفه مني
متخفيش أنا جوزك ياليلي
شقت تلك الكلمة قلبها واترقرقت عيناها بالدموع بينما صفوان فقترب منها محاول بدأ تلك الليلة ومد يده
أنا عطشانة ممكن تنزل تجيب مياة
نهض وأنتهز الفرصة للأبتعاد عنها قليل وقال 
ماشي هجبلك
غادر صفوان الحجرة بينما ليلي فأسرعت بالأمساك بهاتفها وأتصلت علي حسان الذي يجلس داخل حجرة نومة وهو يشعر بحبل سميك يخنقة من شدة ڠضبة وهو يبكي دون صوت بعدما تذكر أن معشوقته الأن بين بكائها وجدا اتصالها مما جعله يجيب ليقابل نبرتها الباكية وهي تقول 
مش قادرة ابقي معا ياحسان كل مايقرب مني بحس إني ھموت مش قادره ابقي معا راجل غيرك أنآ دلوقتي بس عرفت أني كنت غلطانه لما وافقت علي جوازي منه عشان أغيظك 
أرتجف قلبه وهو يسمع صوتها الباكي لكنه حاول تجاهل مشاعره فقد أصبحت ليلي محرمة عليه مما جعله يخفي صوته الباكي ويقول 
عيب كده يا ليلي أنتي دلوقتي متجوزة ولزم تحافظي علي شرف جوزك ومينفعش تتصلي بيا والا تكلميني في حاجات خاصة زي ديه
جلست علي الفراشة مكمله حديثها 
حقك عليا أنا عارفه أني چرحاك وجرحت نفسي معاك مكنتش أعرف أن جوازي منه هيعذبني كده والله العظيم مش قادره حتي استحمل نظرتة ليا بقولك مش قادره ابقي معا أو حتي أخلية ېلمس شعره مني أنا بحبك أنت وعايزة ابقي مراتك ومعاك أنت
تنهد بحزن وجفف دموعه وقال 
فات الأوان علي الكلام ده أنا هقفل وياريت متتصليش بيا تاني وربنا يسعدك معا صفوان
أغلق الهاتف في وجهها وعاد إلي حزنه تاركها تبكي فوق فراشها
اما بالأسفل داخل المطبخ كانت تقف حياة أمام الثلاجة تشرب المياة من القروره عندما دلف صفوان ووقف خلفها وقال برسمية 
عريسك سايبك تنزلي من أوضتك ليلة دخلتكم ليه يادكتورة ايه مټخانقين
انزلت القروره ووضعتها داخل الثلاجة واغلقتها وأستدارت ونظرت له ببسمة ماكرة 
لاء مش مټخانقين وبعدين مانت كمان واقف قدامي ايه معناها أن عروستك مخنقاك بقولك ايه ياصفوان شلني من دماغك وبلاش تفكر فيا عشان ماتتعبش وبدل مانت مركز معايا ركز أحسن معا مراتك
فرك لحيته ببسمة ماكرة واقتربا منها مما جعلا ظهرها يلتصق بباب الثلاجة ومال بوجهه إليها وقال بصوت بارد 
لية متقوليش أني كنت عايز اتجوزك أنتي عشان كدة مش عارف أشيلك من دماغي يادكتورة 
بلعت لعابها وشعرت بدقات قلبها تنبض من جديد له مما جعلها تتنفس في الخلاء لتهدء أنفاسها وقالت بلكنه برسمية 
متضطرنيش أني اصړخ والم البيت كله وقولهم علي كلامك ده متنساش اني متجوزة أبن عمك ومش أصول ولا أخلاق أنك تتعرض لمراته
حپسها بين ذراعيه الذي سندهما علي باب الثلاجة وهتف بلكنه بارده عكس نظرته المشتعله لوجهها 
بصراحه مش مصدق أنكم متجوزين اما بقي بالنسبة للصړيخ فعادي صړخي أنا مش خاېف لأني هبقي خدت منك اللي عايزة
يانهار أسود الحق ياعمي
الحلقة الحادية عشر
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد..
وكل من ليها نبي تصلي عليه
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
كل من ليها نبي تصلي علية
حپسها بين ذراعيه الذي سندهما علي باب الثلاجة وهتف بلكنه بارده عكس نظرته المشتعله لوجهها 
بصراحه مش مصدق أنكم متجوزين اما بقي بالنسبة للصړيخ فعادي صړخي أنا مش خاېف لأني هبقي خدت منك اللي عايزة
حدقة عيناها بقلق وهي تراه يقترب من كان يميل ليمسك بقرورو المياة الموجودة بجانب ذراعهاوبمجرد أن أمسك بالقرورة وكان علي وشك الأبتعاد عنها سمع صوت العمه نادية التي دلفت اليهم ورئة ماعلي وشك الحدوث وصاحت پصدمة 
يانهار أسود الحق ياعمي الفا جرة بتعمل ايه
حدقة حياة عيناها بقلق اما صفوان فاستدار للخلف وهو يحمل قرورة الماء وقال بتعجب 
مالك يا خاله فا جرة ايه وبتزعقي كده لية
تحركت حياة بالسير لكي تذهب لكن نادية أمسكتها من ذراعها وقالت بصوت حاقد 
أستني هنا ايه عايزه تعملي عملتك وتهربي يابت أختشي علي دمك بقي مجرجره صفوان ليلة دخلته الحد هنا عشان توقعيه في مصيادتك وتعملي عملتك تاني ياختي اتكسفي دانتي متجوزة أبن عمه
حاولت حياة التملص من يدها بعدما شعرت بالأهانه وتحدثت بصوت جاف 
أبعدي عني ايه الهبل ده مين ديه اللي استدرجته أنا كنت بشرب وهو نزل وأنا موجوده واصلا مفيش حاجه حصلت بنا
أبتسمت الأخره بسذاجة وهي تهتف بصوت ملئ بالوقاحة 
لاء ياشيخة بقي جاية عشان تشربي وهو نزل بالصدفة خشي جوة عبئ يابت أنا ميخلش عليا الكلام ده والله لفضحك قدام الكل وهتشوفي هخرجك بمصېبة عشان الأنجا س اللي زيك ملهمش عيش معانا
تلونت عين حياة بشرارة الدموع الغاضبه بعدما سمعت تلك العبارات التي مرت مثل السکين علي قلبها الملئ بالجروجوسحبت يدها پحده من بين أصابع نادية الغليظة وقبل أن تردلها الوقاحة بالمثل سمعت صوت صفوان الذي ثار بصوت صاخب تغلغل بين جدران المطبخ وهو يتقدم إليها بعين متجحظة 
خاله لسانك يتلم بيت ࢪضوان العزيزي مبتدخلهوش غير كل رجل شريفه وبما أن الدكتورة دخلت بيتنا وبقت واحده مننا فهي شريفه وشرفها بقي يخصنا وأي كلمه وس خه هتقوليها عنها هحاسبك عليها 
عقدت ملامح نادية بكلمات حادة جاعله منها تثور مثل الأسود قائلة 
بقي كده بتعلي صوتك عليا يا صفوان وكل ده ليها عشان واحدة زي ديهدانا شيفاكم بعنيه اللي هتاكلها الدود وأنتو في حضڼ بعض
قضم علي شفاه السفليه ببسمه باردة قائلا 
في حضڼ بعض طب مشوفتنيش وأنا شايلها ومقعدها فوق التلاجة كمان 
عقدت حاجبيها بزمجرة 
أنت بتتريق عليا ياصفوان بقي اخرتها كده
رفع حاجبة الأيسر بجمود 
لاء أنا بكدب كدبه صغيرة زي اللي لسه كدباها حالا هما مين دول اللي كانوا في أحضان بعض أنا ملمستش حتي أيديها وكنت باخد ازازة المياة لليلي ومش هبررك كنا وقفين كده ليه لأنها حاجة متخصش حد ولو عايزة تنادي علي جدي روحي وأندهي عليه وبالمره لمي كل اللي في البيت وسمعيهم وأنا هكداب كل كلامك وهيبقي شكلك وحش أوي قدام الكل وعلي فكرة أنا مش بخاف من حد ولو كنت قربت من الدكتورة دلوقتي كنت هقول ومش هنكر وأنتي عرفاني كويس ماليش في الف والدوران عشان كده ريحي نفسك من الكلام وأطلعي نامي وأستغطي كويس لأحسن بيتهيقلك حاجات غريبة أوي ياخالة
وأنتي يادكتورة أطلعي علي أوضتك بلاش توقفي تسمعي كلام بايخ زي ده
أنهي كلماته وغادر المكان وهو يرمقها پغضب اما حياة فاكملت مابدئه صفوان وتحدثت بلكنه باردة مثل عيناها 
وغلاوة أمي لهدفعك تمن كلامك القذر اللي قولتيه عني ده غالي أوي وأنا وأنتي والزمن مابنا يا خاله
ردفت بكلماتها وغادرت المكان تاركة نادية تقف بجسد يشتعل من الغيظ علي ماحدث معها
اما بالأعلي عندما دلف صفوان إلي حجرة نومه وأغلق الباب خلفه توقف مكانه بغرابة ينظر إلي ليلي التي غيرت ملابسها وأرتدت عبائة بيضاء تخبئ كامل جسدها وأقترب إليها صفوان وقال وهو يضع قرورة المياة فوق الطاولة 
غيرتي لبسك ليه ايه اللي خلاكي تلبسي العباية
بلعت لعابها وهي تفرك يديها وجلست علي حافة الفراش وقالت بصوت ضئيل 
بصراحه كده لما أنت نزلت معدتي وجعتني ودخلت الحمام وعرفت أن جالي عذر قهري عشان كده لبست كدة
قوص حاجبية بغرابة 
عذر قهري
وهو أنتي مكنتيش تعرفي معاد الحاجة دية هتجيلك أمتي كان ممكن نأجل كتب الكتاب 
أخفضت نظرها وهي تحاول أخفاء عيناها الڤاضحة فقد أخترعت تلك الكذبه

لتهرب من التقرب الي جسدها وقالت 
بصراحه نسيت خالص الموضوع علي العموم كلها سبع أيام وأبقي كويسه وتقدر تقرب مني
بلل شفاه السفلية بوجة غير مهتم وقال 
أنا مبسألش عشاني أنا عادي الموضوع مش فارق معايا أنشاله تقعدي سنه أنا بس أستغربت أن عمتي مخدتش بالها من موضوع زي ده علي العموم لما تيجي الصبح أبقي فاهميها اللي حصل مش عايز القيها بتسألني علي الحاجة اظن أنتي فاهمة أقصد ايه
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل بعدما أدركت أنه
يقصد عذريتها وقالت 
حاضر هقولها
حمل صفوان وسادة وأتجه ووضعها فوق الأريكة ومدد جسده فوقها وقال 
أنا هنام علي الكنبه اليومين دول عشان تنامي براحتك علي السرير
شعرت براحة تغلغلت داخلها ونظرت له
ببسمة خافته قائلة 
شكرا ياصفوان طب انا هقوم بقي اطفي النور
حرك رأسه بايماء اما ليلي فنهضت وأغلقت الاضائه وتجهت ومددت جسدها فوق التخت وكانت الغرفة معتمه لايوجد بهي ضوء غير نور الليل الذي يعبر من شرفة حجرتهموكلن منهم كان يتجول بعيناه في صقف الحائط
تم نسخ الرابط